إحالة دعاوى وقف تصفية “الحديد والصلب” إلى “المفوضين “

600

تزامنا مع إستمرار هشام توفيق وزير قطاع الاعمال العام في تنفيذ مخطط تصفية شركة الحديد والصلب المصرية، وارسال ملف العمال الى وزارة القوى العاملة تمهيدا للتنسيق مع النقابة العمالية لتعويض العاملين، وسط غضب برلماني وشعبي وعمالي، قررت الدائرة السابعة استثمار بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، إحالة مجموعة من الدعاوي القضائية المقامة، والتي تطالب بوقف تنفيذ القرار الصادر بتصفية شركة الحديد والصلب المصرية، لهيئة المفوضين لوضع التقرير القانوني الخاص بها.

واختصمت الدعاوى التي تحمل إحداها رقم 23261 لسنة 75 ق، رئيس مجلس الوزراء، ووزير قطاع الأعمال، ورئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية، والممثل القانوني للشركة القابضة للصناعات المعدنية.

وجاء في ملخص الدعاوى أن شركة الحديد والصلب المصرية شهدت الكثير من الأحداث، وكانت شاهدًا على الصناعة التي تأسست عام 1954 بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر، وتمتلك أصولًا ضخمة غير مستغلة، منها أراضٍ تصل إلى 790 فدانًا بحوزة الشركة وضع يد بمنطقة التبين، وكذلك 654 فدانا وضع يد بالواحات البحرية، إضافة إلى 54 فدانا مشتراة من الشركة القومية للأسمنت منذ عام وقطعة أرض بمساحة 45 ألف متر مربع بأسوان.

وأن  فكرة إنشاء شركة للحديد والصلب بدأت في مصر عام 1932 بعد توليد الكهرباء من خزان أسوان، وظل في إطار الحلم المجرد حتى ظهر على أرض الواقع، عندما أصدر “عبدالناصر” مرسومًا بتأسيس شركة الحديد والصلب يوم 14 يونيو 1954 في منطقة التبين بحلوان، كأول مجمع متكامل لإنتاج الصلب في العالم العربي برأس مال 21 مليون جنيه.

وقالت الدعاوى: “تم الاكتتاب الشعبي، وكانت قيمة السهم جنيهان، وفي 23 يوليو 1955 قام “عبدالناصر” مع أعضاء مجلس قيادة الثورة بوضع حجر الأساس الأول للمشروع على مساحة تزيد على 2500 فدان شاملة المصانع والمدينة السكنية التابعة لها، والمسجد الملحق بها، بعد توقيع العقد مع شركة ديماج ديسبرج الألمانية (ألمانيا الشرقية آنذاك) لإنشاء المصانع وتقديم الخبرات الفنية اللازمة، وبالرغم من ظروف العدوان الثلاثي سار العمل بهمة ونشاط في بناء المصنع، ولقي المشروع الوليد معاونة صادقة من كل أجهزة الدولة.”

وجاء في الدعاوى ايضا أن شركة الحديد والصلب المصرية بحلوان، وهي شركة ذات بعد استراتيجي، هي الوحيدة التي تنفرد بإنتاج الحديد الزهر من الخامات المحلية المأخوذة من خام مناجم الواحات البحرية، إلى أن تحوله إلى منتج نهائي قادر على المنافسة في الأسواق العالمية، وتعتمد تكنولوجيا التصنيع في الشركة على استخلاص الحديد من خاماته الأولية.

وانتهت الدعاوى إلى أنه.. وضربا وتدميرا لهذا المشروع الصناعي العريق وتشريدا لمئات من العاملين إجتمعت الجمعية العمومية غير العادية وضربت بكل ما سبق عرض الحائط وتقرر تصفية شركة الحديد والصلب المصرية..

التعليقات متوقفه