مع استمرار الموجه الثانية.. انتعاش سوق المستلزمات الطبية

محمد إسماعيل: انخفاض أسعار المستلزمات ماعدا الجوانتى 

503

محمد سعيد: حجم الإنتاج من الكمامات يقارب الـ 9 ملايين كمامة يوميا

شهدت الموجة الثانية من جائحة كورونا، إقبالا كبيرا على شراء المطهرات والمنظفات مرة أخرى، ومع ارتفاع أعداد المصابين خلال الفترة الأخيرة، اتخذت الحكومة قرارات صارمة للحد من الإصابات، ومنها غرامة ارتداء الكمامة، والتى جعلت الجميع يتجه إلى أسواق المستلزمات الطبية لشراء الكمامات والمواد المطهرة.

بدأت “الأهالى” جولتها من شارع قصر العينى، أحد شوارع بيع الكمامات والمطهرات بالجملة وقطاعى، والتقينا أحد تجار المستلزمات الطبية بقصر العينى الذي أرجع ارتفاع الطلب على المطهرات مرة أخرى بسبب موسم الامتحانات ورغبة الأهالى فى حماية أطفالهم أثناء الذهاب إلى الامتحان والنزول للدروس الخصوصية، لذلك من الطبيعى أن يرتفع الطلب وقال إن الأسعار مستقرة إلى حد كبير خاصة الكمامات ، فسعر العلبة 50 قطعة بـ50 جنيها، فيما يتم بيعها بالصيدليات بالقطاعى بسعر 3 جنيهات للواحدة، ولمواجهة هذا الجشع أدعو الأهالى إلى شراء متطلباتهم من المطهرات جملة وليس بنظام القطاعى لتوفير مزيد من النفقات.

وقال تاجر مستلزمات طبية أخر، أن أسعار الكمامات قبل الموجة الثانية لكورونا، شهدت تراجعا فى أسعارها تخطى 25 % وبعد تحذير وزارة الصحة المواطنين من الموجة الثانية وتطبيق الغرامة للمخالفين، وزاد الطلب على الكمامات الطبية والكحول بنسبة تتخطى 150% ، ولكن بدون تأثير فى أسعارها.

وأضاف أنه بالرغم من زيادة الطلب فإن الكمامات والكحول متوافر فى الصيدليات، ولهذا لا مكان لسماسرة الكمامات والكحول، مثلما حدث فى الموجة الأولى، والذى كان يستغلها معدومو الضمير وأصحاب مصانع بير السلم.

إطلاق مبادرة

ومن جانبه أكد الدكتور محمد النادى، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، على ضرورة إطلاق مبادرة تهدف إلى التوعية حول كيفية التخلص من الأقنعة الواقية والقفازات سواء اليدوية أو الطبية، محذرا من خطورة النفايات الطبية الخاصة بعلاج مصابى كورونا فى العزل المنزلى أو العزل داخل المستشفيات.

وأضاف أنه يجب تخصيص أماكن منعزلة للتخلص من النفايات المستخدمة لمصابى كورونا ودفنها وتغليفها بطبقة من مادة الجير، بالإضافة للكمامات التى يستخدمها المواطنون على مدار اليوم.

وأوضح أن الماسك المخصص للمواطنين هو الجراحى الطبى المتداول داخل الصيدليات فقط وبالنسبة للكمامة القماش يجب أن تتميز بمواصفات حماية ولا تقل عن 3 إلى 4 طبقات من القماش من ضمنها طبقة الشيفون المخصصة لدرجة حماية فعالة، مبينا أن درجة الحماية للكمامة القماش حوالى 67%، والمسك الجراحى حوالى 75%، ومسك ” N59 ” المخصص للأطباء بمستشفيات العزل والتعامل مع مرضى الكورونا الايجابى من 59 إلى 99% .

لا يوجد نقص

كما قال الدكتور محمد سعيد، رئيس شعبة صناعة الأجهزة والمستلزمات الطبية باتحاد الصناعات، إنه لا يوجد أى نقص فى أدوية أو مستلزمات مواجهة فيروس كورونا، وهناك وفرة فى المعروض تكفى احتياجات الأسواق لـ 6 أشهر قادمة، سواء أدوية من مكملات غذائية ومضادات حيوية، أو المستلزمات الطبية من الأجهزة المستخدمة لمواجهة الفيروس مثل السرنجات والمحاليل وكافة احتياجات المستشفيات لاستيعاب المرضى.

وتابع إن حجم الإنتاج اليومى من الكمامات يقارب الـ 9 ملايين كمامة يوميا، للتصدى للموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا، وأسعارها تتراوح من 2 إلى 2.5 جنيه بحد أقصى للمستهلكين، لافتا إلى أن هناك أكثر من 30 مصنعا دخلت فى إنتاج الكمامات بعد الأزمة التى شهدتها الأسواق بداية الموجة الأولى للفيروس، وكان الإنتاج اليومى لا يتعدى الـ 2 مليون كمامة، ونستورد باقى احتياجتنا من الخارج، إلا أن الفترة الحالية تشهد اكتفاء ذاتيا من كافة مستلزمات فيروس كورونا بعد الخطة المحكمة التى وضعتها الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص للخروج من الأزمة .

وقال إن عدد المصانع العاملة فى الأجهزة الطبية نحو 500 مصنع وتقوم بتوفير كافة احتياجات السوق المحلى من الأصناف، التى يكون الإقبال كبيرا عليها فى بعض الأوقات، خاصة فى ذروة انتشار الفيروس، وهناك تنسيق كامل مع الجهات الحكومية فى حصر المتاح لدينا والمعروض منه، وتوفير أى كميات إضافية يحتاجها السوق المحلى، كما أكد على وجود وفرة كبيرة للمعروض من الكحول والمطهرات وبأسعار مخفضة للمواطنين تختلف عن أسعار الموجة الأولى للفيروس والتى شهدت ارتفاعا كبيرا، بسبب قلة المعروض الذى تم تعويضه حاليا .

قادرة على التصنيع

واتفق معه محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، على توافر كافة المستلزمات الطبية مع الموجة الثانية من فيروس كورونا، كما انخفضت أسعار جميع المنتجات باستثناء الجوانتى، حيث أن مصر قادرة على تصنيعها جميعا فيما عدا الجوانتى .

وأشار إلى أنه يوجد ارتفاع فى أسعار الجوانتيات، خاصة أنه توجد ثلاث دول فقط تعمل على إنتاج هذا المنتج وتعمل على احتكاره وهي: ماليزيا بنسبة 85 % وإندونيسيا بنسبة 10% وتايلاند بنسبة 5%، كما أنهم يتحكمون في الأسعار، حيث قاموا برفع الأسعار خلال الموجة الأولى، ارتفع سعر كرتونة الجوانتى ” 1000 قطعة ” من 20 دولارا حتى وصلت الآن إلى نحو 120 دولارا أى 6 أضعاف ما كانت عليه .

 

 

التعليقات متوقفه