عندما سقط الرجل ميتا لـ”أمجد ريان”

يسر جريدة الأهالي أن تقدم لقرائها صفحة إبداعات تواكب الحركة الأدبية المعاصرة في مصر و العالم العربي و الترجمات العالمية ..وترحب بأعمال المبدعين و المفكرين لإثراء المشهد الأدبي و الانفتاح على تجاربهم الابداعية..يشرف على الصفحة الكاتبة و الشاعرة/ أمل جمال . تستقبل الجريدة الأعمال الابداعية على الايميل التالي: Ahalylitrature@Gmail.Com

195

 

عندما سقط الرجل ميتا

 

  أمجد ريان

عندما سقط الرجل ميتاً ،

وصرخت المرأة بأعلى صوتها : “يالهوي”

بدأ عام 2021

بينما يسقط نور الشمس بعنفوانه

على جانب المنزل

وحبال الغسيل الجافة ممدودة

ومرتخية بعض الشىء :

أيها العام الجديد .. تعال

تعال مثل الثور الهائج

أنا مصارع الثيران المحترف

المغطى بالعضلات

اقترب منى أيها العام الجديد

سأهزمك ، بجدارة ،

وسوف ألتهمك

مثل شرائح اللحم المقدّد

تعال أيها العام الجديد

وأنا سوف أجهز عليك

وأصفيك

أنا لا أحبك

ولا أحب حكاياتك المكررة

ولامغامرات أبطالك الزائفين

تعال أيها العام الجديد ..

وأنا سوف أعيدك

إلى أسفل السيارات المسرعة

سأعيدك مغموراً

خلف أكشاك السجائر المغلقة

والجدران الهشة المنهكة .

.

وسأخطو بقدمى

لأجدنى فى قلب الكوفى شوب :

بين الفتيات الجميلات ،

مليئات الأذرع

وفى جيبى المحمول الداكن يعوى

فأرد أو لا أرد على من يهاتفنى

لى مطلق الحرية .

.

لكن والحق يقال : أنا أريد أن أتكلم

في الهاتف

نعم أنا ممتلئ بالرغبات الحبيسة ،

أريد أن أتكلم

أريد أن أتكلم فوق المناضد ،

وفوق القاعات والحجرات

وفي الشوارع الصغيرة التي

أقطعها في كل يوم .

.

سأستقبلك أيها العام الجديد

بما يليق بك :

فأبدأ بالتهام محشو الباذنجان الأبيض

المتبل بالبهارات والبقدونس

ثم أجلس بالبيجاما أمام الكومبيوتر

وأظل أكتب بأصبع واحدة

مترددة

ضعيفة

أو أغني بصوتي المليء بالنشاز

صوتي الذي يجعل كل من يمر عليَّ يضحك

بصوت عال

أو يكتم الضحكة

بوضع ظهر كفه على الفم .

التعليقات متوقفه