انفراد. اقالة رئيس القابضة لمصر للطيران.

“علمت الاهالى”
خبر مقتضب عن حركة تنقلات فى شركة مصر للطيران وهى شركة تمتلكها الحكومة وعلمت به “الاهالى” من “مصادرها” داخل الشركة ! استخدم المقال كلمة “اقالة” والذي قد يعنى (ضمنيا) ان الوزير طلب من رييس الشركة تقديم استقالته ورفضها الاخير واصبح من الضروري اقالته او بالاحري رفده للتخلص منه. ما نشرته “الاهالى” يفتقد ابسط قواعد المهنية اعتمدت فيه على ” مصادرها” التى لم تفصح عنها. تحت هذه الظروف تتطلب المهنية الصحفية على الاقل محاولة الاتصال برئيس الشركة ” المقال” لإعطائه الفرصة لتفنيد او تاكيد تلك المزاعم. ولماذا تلجا ” الاهالى” الى مصادرها داخل الشركة ؟ اي حركة تنقلات وخاصة بقرار وزاري ليست سرا وتستوجب العلانية على هيئة تصريح لوسايل الاعلام ؛ الافتراض هنا ان “معالى الوزير” له السلطة القانونية لاستبعاد وتعيين رييس “الشركة القابضة”. ولكن فى جميع الاحوال اي حركة تنقلات تستوجب من مجلس الادارة اخطار جميع العاملين بالشركة بالتغييرات الادارية. يفتقد الخبر كثير من التفاصيل الهامة ؛ على سبيل المثال اذا كان ” تكليف” رييس شركة الخطوط بالقيام بعمل رييس الشركة القابضة يعتبر بصفة موقتة ام سيكون بجانب وظيفته الحالية ام “ترقية” لهذا المنصب ؟ “الشركة القابضة” تعتبر احد الادوات لتنظيم ادارة الشركات الكبري التى تضم كثير من الاعمال المنفصلة نسبيا. على سبيل المثال شركة الخطوط تعنى بتنظيم وادارة الرحلات اليومية (داخليا وحول العالم) وهى منفصلة نسبيا عن اعمال الصيانة للشركة ولشركات اخري فى المطارات المصرية. بمعنى اخر ان “الترقية” لرييس الشركة القابضة تعتبر الخطوة الاولى نحو استبعاد اي شخص من الشركة.