إقبال بركة تكتب:جاليليو.. انتصار ولو بعد حين!

424

شكشكة

جاليليو.. انتصار ولو بعد حين!

إقبال بركة

من الأسماء التى يجب ألا تغيب عن ذاكرتنا إسم جاليليو (15 فبراير 1564  – 8 يناير 1642)  الفيلسوف الإيطالى الذى نبغ في علوم الفيزياء والرياضيات والفلك ويعتبره البعض مسئولا عن ميلاد العلم الحديث. ويلقب بعدة ألقاب: ابو الفيزياء الحديثة، و ابو العلوم الحديثة وغيرهما.

  وقد عدت لتصفح المعلومات التى جمعتها عن هذا العالم العظيم الذى يعود له الفضل فى كثير من التطور الذى وصلنا اليه اليوم

  بقي جاليليو مذنبا في نظر الكنيسة حتى عام 1992 حينما أعلنت الكنيسة اعترافها بصحة ما جاء به واعتذرت عن حكمها لينال حكما بالبراءة.

و في عام 1758م رفعت الكنيسة الحظر عن معظم الأعمال الداعمة لكوبرنيكوس، وفي العام 1835م تخلَّت الكنيسة عن معارضتها للأعمال القائلة بمركزية الشمس بشكلٍ كلي.

وخلال القرن العشرين أقرَّ العديد من الباباوات بالعمل العظيم الذي قام به جاليلو، وفي عام 1992م أعرب البابا يُوحنَّا بولس الثاني عن أسفه على الطريقة التي عُومِل بها جاليلو، وفي عام 1741م صدر تصريح من البابا “بنديكت الرابع عشر” بطباعة كلِّ كتب جاليليو والسماح بنشرها.

وبعدها نشرت الكنيسة بحوث كوبرنيكوس أيضًا، وفي عام 1939م قام البابا “بيوس الثاني عشر” بوصف جاليلو “أكثر أبطال البحوث العلمية شجاعة”.

وفي 31 أكتوبر 1992م ألقى البابا “يوحنا بولس الثاني” خطبةً علنيَّةً قدَّم فيها اعتذارًا رسميًّا لجاليلو من الفاتيكان، وفي 2 نوفمبر 1992م تقرَّر عمل تمثال لجاليلو في الفاتيكان نفسها.

وقد أطلق أينشتاين على جاليلو لقب “أبا العلم الحديث”؛ نظرًا لإسهاماته واكتشافاته العلميَّة الكبيرة في الفلك والفيزياء والرياضيات والهندسة.

ويذكر -أيضا- أنَّ جاليلو كان أول من اكتشف أقمار المشتري الأربعة وحلقات زحل، وتكريمًا لاكتشافه هذا سُمِّي أوَّل قمرٍ صناعيٍّ يدور حول المشتري باسم جاليلو.

وفي الكثير من دول العالم الغربي يُطلق اسمه على الكليات والمدارس والمؤسَّسات العلمية، وكذلك تُعرَض مقتنيات جاليلو العلمية والقليلة جدًّا في أكبر المتاحف العلمية في العالم؛ حيثُ عرض متحف العلوم والفضاء في واشنطن في الولايات المتحدة بعض الخرائط التي رسمها جاليلو بخط اليد، وكذلك أحد تلسكوباته الأولى التي صنعها بنفسه.

وبالإضافة إلى مرصده وحساباته الرياضيَّة، فإن جاليلو له اكتشافات رياضية وعلمية أخرى كبيرة ومدهشة؛ ففي عام 1604م أنجزَ جاليلو التوازن الهيدروستيتكي للأجسام الصغيرة، وفي العام نفسه طوَّر قوانين الحركة وسقوط الأجسام، والقوانين الكونية المتعلِّقة بالتسارع.

وحكم على جاليليو في نهاية المطاف بالإقامة الجبرية رأفة بصحته التي ازدادت سوءا، وقضى ما تبقى من حياته في منزله وفقد بصره،إلى أن توفي في 8 يناير عام 1642 مكبوتا ومقهورا.

إن  قصَة حياة جاليليو، رغم مأساتها، تدعونا للأمل و ألا نفقد الإيمان بأن الغد سيكون أفضل من اليوم بإذن الله تعالى.

التعليقات متوقفه