الهيئة الفلسطينية للثقافة تعقد مؤتمرها الدولي الثالث بالتعاون مع وزارة الثقافة وجامعة غزة

246

عقدت الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث مؤتمرها الدولي الثالث المحكم بالتعاون مع وزارة الثقافة وجامعة غزة في قاعة المؤتمرات بجامعة غزة أمس تمام الساعة التاسعة صباحا وبحضور عدد من الشخصيات الوطنية وأساتذة الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المحلي وعدد من الباحثين والباحثات ؛ حيث افتتح معالي وزير الثقافة الدكتور عاطف أبوسيف المؤتمر بكلمة رحب فيها بالحضور وشكر الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث وجامعة غزة لتنظيمها هذا المؤتمر الحيوي والمهم في هذه الأيام التي اشتد فيها اعتداءات دولة الاحتلال وانتهاكاتها لحقوق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية
كما رحب الأستاذ الدكتور رياض الخضري رئيس المؤتمر بالحضور ضيوفا ومشاركين ؛ وثمن حضورهم ومشاركتهم التي تعتبر دليلا واضحا لحبهم للقدس والمقدسات ؛ ودفاعا عن حق شعبهم في أرضه وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
و اكد الاستاذ جمال سالم رئيس الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث عن اطلاق فعاليات عام 2021 عاماً للتراث والهوية و يأتي المؤتمر الدولي المحكم بعنوان القدس في المشهد العربي و الرواية الفلسطينية و الذى يصادف الذكري ال 73 ليوم النكبة الفلسطينية ، في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة على مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وعلى أرضنا وشعبنا والعدوان المنظم على قدراتنا للنيل من صمودنا واستغلالنا في خطة منهجية لطمس معالم تراثنا وحضارتنا العربية والإسلامية وضياع هويتنا الفلسطينية ، من خلال الغزو الفكري والإعلامي لتصفية قضيتنا ، فإننا في الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث نجد أنفسنا أمام تحديات للقيام بمسؤولياتنا الوطنية ، من خلال المشهد الثقافي للتصدي في محاولات التهويد الهادفة إلى طمس معالمنا العربية و إنقاذ تراث فلسطين، ومواصلة المحافظة على المعالم التاريخية والدينية من تزييف للحقائق وسرقة التراث، والعمل على مقاومة سياسة الاحتلال العنصرية الممارسة بحق مدينة القدس و حمايتها والدفاع عنها كعاصمة ابدية لفلسطين . كما شاركه في الجلسة الافتتاحية الكل من وزير الثقافة الدكتور عاطف ابو سيف و سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري و سعادة السفير الدكتور أشرف عقل سفير جمهورية مصر لدى السلطة سابقا و كلمة الدكتور حيدر طارق الجبوري الوزير المفوض لادارة شئون فلسطين بجامعة الدول العربية ، بالاضافة الى مشاركات أخري من الخارج فى المؤتمر .
كما بين الأستاذ سهيل دياب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث تحرص كل عام وفي ذكرى النكبة على عقد مؤتمرها السنوي حول القدس لا ليبرز فقط أهمية القدس ولا ليؤكد حق شعبنا بل ليكشف انتهاكات الإحتلال ومخططاته التعسفية والتهويدية والتي يسعى من خلالها طمس معالم قدسنا التاريخية والدينية والحضارية ؛وليجدد العهد عهد الإصرار والتمسك بحقوق شعبنا المشروعة ؛وعدم التفريط بها
كما شكر الباحثين والباحثات في الجلسات الثلاث والتي تضمنت اثنى عشر بحثا وورقة علمية تناولت محاور المؤتمرالمختلفة والتي تركزت على :
القدس في المشهد السياسي والتاريخي
القدس في المشهد الثقافي والحضاري
القدس في المشهد التعليمي
وتجليات القدس في الرواية الفلسطينية
وقد خرج المؤتمر بتوصيات مثمرة نأمل أن تلقى قبولا وتطبيقا على أرض الواقع نجملها فيما يلي :
1/ يثمن المشاركون في المؤتمر صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس وفي الأراضي المحتلة عام 1948 وندعوهم للإستمرار في شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك ليبقى الإرتباط الوثيق بالأقصى وحاضنته مدينة القدس
2/ ضرورة العمل عللا كشق مزاعم اليهود وادعاءاتهم السماوية المزعومة لحقهم في المدينة المقدسة والرد عليها بالأدلة القانونية والشرعية والدولية وتأكيد حق الفلسطينيين الأبدي
3/ ضرورة العمل على حث الأمة العربية والإسلامية على تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها تجاه المدينة المقدسة
4/ ضرورة كشف الإجراءات والممارسات التعسفية والمجحفة بحق التعليم بمدينة القدس والعمل على دعم صمود أهالي القدس ؛ وتعزيز التعليم لسكانها وذلك من خلال وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية
5/ ضرورة العمل على تجنيد المؤسسات المحلية والدولية التي تعنى بحقوق الإنسان للضغط على سلطات الإحتلال للتوقف عن انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين في التعليم والعبادة والحياة الكريمة
6/ ضرورة العمل على كشف المخططات الإسرائيلية الأمريكية ؛ والتي تهدف إلى تهويد مدينة القدس وطمس هويتها الإسلامية والعربية ؛ وضرورة التصدي ومواجهة السياسة الأمريكية الداعمة للإحتلال ؛وتفعيل أسلوب المقاطعة السياسية والإقتصادية للمنتجات الإسرائيلية والأمريكية ؛ ولكافة الشركات الأجنبية التي تعمل في مشاريع الإستيطان وتدعم هذه المشاريع
7/ ضرورة إبراز الأحداث الجارية وتوثيق اعتداءات وانتهاكات الإحتلال ؛ وجعل قضية القدس عنوانا دائما في المنصات الإعلامية والمحافل الدولية ؛ ونقل جرائم الإحتلال للمحاكم والمؤسسات الدولية ذات الشأن
8/ تحريم التطبيع مع دولة الكيان وإبراز مخاطره على قضيتنا الفلسطينية ومستقبل القدس ومصير المسجد الأقصى ؛ فالتطبيع بكافة مستوياته وبمختلف أشكاله خيانة للدين وللحق الفلسطيني ؛ وتشجيع للظلم والمحتل لتنفيذ اعتداءاته وإجراءاته التعسفية
9/ ضرورة العمل عللا تفعيل صندوق القدس واستغلال هذا الصندوق في إعادة شراء ما باعه السماسرة من ممتلكات إسلامية ومسيحية لليهود
10/ ضرورة إنشاء مراكز متخصصة للتراث الفني الفلسطيني ضمن منهاج التعليم العام

التعليقات متوقفه