بعد إدعاء إثيوبيا اكتمال الملء الثانى:رسالة مصرية لكل التكتلات والمنظمات العالمية ومجلس الأمن

بعد ستة أشهر مصر تبدأ فى تنفيذ إجراءات الخط الأحمر

91

علمت ” الأهالى” ان مصر تقوم حاليا بوضع العديد من السيناريوهات فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، وفى الوقت الذى تدعى فيه اثيوبيا نجاح الملء الثانى من خزان السد الا ان مصر منذ جلسة مجلس الامن وضعت كل السيناريوهات امام المجتمع الدولى مرتبطة بالطلب المصرى والسودانى بضرورة التوصل الى اتفاق ملزم خلال ستة أشهر للدول الثلاث وإلا فان مصر من حقها اتخاذ جميع الاجراءات التى تضمن عدم المساس بحصة دولتى المصب واذا كان المساس بحصة مصر خطا احمر فان عدم التوصل خلال الفترة المحددة بستة اشهر قد تكون بداية هذا الخط.
وتشير المعلومات إلى أن مصر فى سبيل ذلك لم تتوقف عن مساعيها لاضطلاع جميع الدول على الجهود المصرية للتوصل الى هذا الاتفاق علاوة على الجهود الخاصة بتطويق اى محاولات إثيوبية للتهرب وخداع المجتمع الدولى من خلال الادعاء بان مصر والسودان يريدان تدويل وتسييس أزمة السد فى حين تصر على الاستمرار فى سياستها الخاصة بالملء دون اى اعتبار للدول الاخرى.
وتشير المعلومات إلى ان مصر فى المقابل تقوم بعمليات رصد دقيق لكل الانشطة الاثيوبية وهو ما دعا مصر الى تنفيذ وإحياء العديد من الانشطة فى القارة الافريقية ودول حوض النيل خاصة ما يتعلق بالانشطة التنموية وحتى المياه.
كانت مصر قد وقعت اتفاق تعاون عسكري مع بوروندي، ومع إثيوبيا، علما بأن بوروندي من بين دول حوض نهر النيل. يهدف البروتوكول إلى التعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتدريبات المشتركة، بما يتيح تبادل الخبرات بين الجانبين، إضافة إلى تأكيد توافق الرؤى تجاه الموضوعات التي تمس المصالح المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين.
كما قامت مصر بابرام البروتوكول الأمني المصري الأوغندي لتبادل المعلومات الأمنية هو نتاج تلك العلاقات، وأوغندا ليست ببعيدة عن الأزمات الإفريقية، حيث سبق لها أن قدمت مبادرة لدول حوض النيل، ويرتبط الحل بنهر الكونغو، حيث أن المياه في نهر الكونغو 300 بليون متر مكعب، والمياه من النيل بفرعيه الأزرق والأبيض 85 بليون متر مكعب سنويا، وسيوفر كميات كبيرة من المياه لدول حوض النيل”.
فضلا عن جهود أوغندا الأخيرة لعقد قمة بين رؤساء السودان ومصر وإثيوبيا إضافة إلى الرئيس الأوغندي قبل نهاية مارس المقبل لحسم خلافات ملف سد النهضة، وكذا نزع فتيل الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا.
من جانب اخر تقوم مصر حاليا بتنفيذ عدد من المشروعات فى دولة جنوب السودان خاصة بعد تأسيس أول لجنة مشتركة بين البلدين واستقبال جيمس واني إيجا نائب رئيس جمهورية جنوب السودان وتفعيل أعمال الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وأشار رئيس الوزراء إلى توجيهات الرئيس السيسي للحكومة المصرية ببذل كل الجهد لتنمية وتطوير علاقات التعاون بين مصر وكل الدول الأفريقية الشقيقة، منوهاً إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من اهتمام مصر الراسخ وموقفها الداعم للتنمية والرخاء في كل ربوع قارتنا العريقة، وإيماناً من القيادة السياسية بأن التنمية والبناء من أهم الوسائل الفعالة في الحد من النزاعات وتخفيف التوتر الاجتماعي، ومؤكداً حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم للأشقاء في جنوب السودان، وذلك في مجالات الري والصحة والتعليم والإعلام، بالتوازي مع إطلاق عملية للتكامل الاقتصادي في مجالات مثل الاستثمار والتبادل التجاري والطاقة والبنية التحتية والزراعة والبترول وغيرها.
وتطرق رئيس الوزراء إلى ملف مياه النيل، حيث أوضح أن نهج مصر في التعامل مع قضية سد النهضة على مدار السنوات الماضية كان يقوم على أساس السعي للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق مصالح الدول الثلاث، مؤكداً أن مصر أبدت المزيد من المرونة طوال مسار المفاوضات المستمر لعقد كامل، وسلكت كل السبل الممكنة في هذا الشأن، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق عادل وملزم قانوناً انطلاقا من حرص مصر على استقرار المنطقة.

 

التعليقات متوقفه