أول عضوة في البرلمان وأول وزيرة ورئيسة تحرير من مكتسبات ثورة 23 يوليو

81

حققت ثورة 23 يوليو 1952 انجازا كبيرا في تغيير الواقع الاجتماعي المصري وإعادة ترتيب الطبقات الاجتماعية ومراكز القوة والثروة في البلاد وفتحت المجال لأبناء الطبقات الدنيا للنفوذ والتسلل إلي هذه المراكز وتغيير أوضاعهم المعيشية وتحسينها من خلال بعض المكتسبات التي  إتاحتها الثورة منها مجانية التعليم وإعادة توزيع الثروة.

وكانت المرأة المصرية واحدة من الفئات التي عانت من التهميش والإهمال لعقود طويلة فترة الملكية كان اكبر عدو لها هو الجهل فحتي الأسر الميسورة الحال التي تستطيع ان تعلم احد أبنائها كان يفوز بهذه الفرصة الولد علي حساب البنت وعندما أتاحت الثورة مجانية التعليم فقد أعطت المرأة قُبلة الحياة وشرارة الانطلاق للمشاركة  السياسية والاجتماعية بفاعلية.

فلأول مرة تصبح لها الحق في التصويت والمشاركة السياسية في الانتخابات مثلها مثل الرجل طبقا لما نص عليه الدستور 1956.

وشاركت المرأة في الانتخابات البرلمانية لأول مرة عام 1957بعد ان منحها الدستور حق التصويت وتقدمت 8 مرشحات وفازت واحدة منهن عن محافظة القاهرة وهي السيدة راوية عطية والمعروفة بأم المقاتلين وهي أول امرأة تعمل بالعمل العسكري حيث عملت كضابط في الجيش المصري بعد العدوان الثلاثي علي مصر.

ودخلت راوية التاريخ باعتبارها أول امرأة في مصر والدول العربية تنجح في الانتخابات البرلمانية وتصبح عضوا في البرلمان.

كما شاركت حكمت أبو زيد في الحياة السياسية كأول وزيرة إمراة عندما اختارها الزعيم جمال عبد الناصر وزيرة للشئون الاجتماعية.

ومنحت ثورة 23 يوليو المرأة الحق في المساوة في الأجر في العمل دون أي تمييز وتوفرت وظائف كثيرة للمرأة للعمل والمشاركة الإيجابية في المجتمع.

ومن ابرز المؤسسات التي اقتحمتها المرأة في مجال العمل مبني الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو”  حيث تجاوز عدد النساء الرجال في ذلك الوقت وظهرت المذيعات وتصدرن المشهد .

وصيغت مجموعة من القوانين ساعدت المرأة في تنظيم حياتها المنزلية والعملية والجمع بين مسئوليتها في الأسرة والمنزل، من خلال إجازات الوضع ورعاية الطفل وأيضًا كانت  بعض المؤسسات التي لديها أكثر من 50 سيدة تقوم بإنشاء حضانة لرعاية أولاد السيدات اللاتي يعملن بها.

كما تولت سيدة منصب رئاسة التحرير في مجال الصحافة لأول مرة في مصر في مجلة المصور وهي السيدة أمينة السعيد بعد رحيل الكاتب فكري أباظة و دخلت السعيد مجلس إدارة نقابة الصحفيين لتكون أول عضوة منتخبة في مجلس نقابة الصحفيين، وبحلول عام 1959، كانت أول سيدة تتولى منصب وكيل نقابة الصحفيين، كما كانت عضوًا بمجلس الشورى.

التعليقات متوقفه