*صلاح سليمان
في صباح الجمعة 23 يوليو 2021 ذهبت كعادتي السنوية الي ضريح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر للاحتفال بذكري ثورة 23 يوليو المجيدة ومن عجب انني لم اجد فوق شاهد الضريح بوكيهات الورود الفاخرة التي كان يرسلها السيد القائد الاعلي للقوات المسلحة والسيد القائد العام للقوات المسلحة في ذكري ثورة الضباط الاحرار ولعل المانع خير, ولكن مما ادهشني وجعلني اتعجب من صدف التاريخ أنني وجدت علي شاهد الضريح حزمتين من الخوص وهو الورد الملفوف بأوراق سعف النخيل مما يستعمله الفقراء عند زيارتهم لمقابر اهاليهم وذويهم, نعم فأن ناصر هو زعيم فقراء هذه الامة ولا ينتظر من احد غيرهم ان يتذكره ويقرأ الفاتحة علي روحه الطاهرة في ذكري قيام ثورته المجيدة.
أن حزبنا حزب التجمع هو الحزب الوحيد في مصر الذي يعتز بشرعية جمهورية يوليو حيث ان قائده المؤسس هو خالد محيي الدين احد ابرز قيادات ثورة يوليو 1952.
وعندما نعود للتاريخ نجد أن المصريين خلال السنوات الثلاث او الاربع السابقة علي قيام ثورة يوليو كان يسود لديهم شعور عام بأن شيئا لابد ان يحدث, كان يحكم مصر ملك فاسد تأتيهم الاخبار كل يوم عن مغامراته في نوادي القمار كما ذكر مستشاره الصحفي كريم ثابت في مذكراته أن السنوات الخمس الاخيرة من حكمه كان يقضيها علي مائدة القمار بنادي السيارات- ثم يتحدث اعداء يوليو عن المجتمع الليبرالي الذي كان سائدا قبل الثورة ونتساءل و معنا التاريخ اي ليبرالية !! كانت في الصراع بين افراد طبقة واحدة مسيطرة من الاقطاعيين وكبار الملاك سواء في حزب الوفد (خاصة بعد انشقاق احمد ماهر والنقراشي عام 1937) ام في حزب الاحرار الدستوريين حزب العائلات الاقطاعية الكبيرة مثل آل عبد الرازق ومحمد محمود.
واخيرا سقط النظام في الوحل عندما احترقت القاهرة في 26 يناير 1952 وحكم مصر في ستة شهور اربع وزارات فاشلة كان اخرها وزارة نجيب باشا الهلالي ليلة 21, 22 يوليو 1952.
ثم بزغ علي مصر فجر جديد ومرحلة تاريخية مجيدة قاد نضالها ثوار يوليو وعلي رأسهم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.
التعليقات متوقفه