الفيوم..المطالبة بمحاسبة مدير فرع الثقافة ورئيس الإقليم بعد تكفير الأدباء

295

الفيوم من  أحمد حسن جبر
غضب وإستياء أدباء الفيوم لما تعرضوا له من قمع وتجاهل وتجريم مناقشة الكتب المطبوعة بالهيئة العامة لقصور الثقافة بحجة إنها ضد الإسلام والأديب ليس مهمته الثقافة بل مهمته الأدب فى تعبير غريب من سماح دياب مدير عام فرع ثقافة ويساندها فى هذا الأمر جلال عثمان رئيس إقليم القاهرة شمال الصعيد الثقافى كما يوجد غضب من الرواد والموظفين من سوء التعامل من جانب المدير العام لثقافة وهناك مخلفات آخرى نشير إليها فى العدد القادم
يقول الأديب عصام الزهيرى نريد أن نكون جزءا من الثقافة المصرية الحديثة “تخصص الأدباء الأدب وتخصص الأزهريين الثقافة والفكر تجريم الفكر في توجهات إدارة فرع ثقافة الفيوم تحت شعار “الأدب أدب وليس فكرا حقيقة، لكنه ليس كل الحقيقة، والنصف الآخر منها يمكن أن يجسمه شعار العنوان: تخصص الأدباء هو الأدب وتخصص الأزهريين هو الفكر والثقافة!!. وسأضع لكم عينة من الندوات التي جرت برعاية سماح دياب مدير عام فرع ثقافة الفيوم في حدود شهر تقريبا، صحيح أنها كلها تتميز بمحدودية الحضور لكن هذا موضوع جانبي، والأهم هو دلالة عناوينها على الحرية الفكرية اللامحدودة والمتجاوزة للتخصص التي يتمتع بها شيوخ الأزهر ومنطقة الوعظ في مواقع الثقافة في الفيوم، والتي يحلم الأدباء والمثقفون أن يتاح لهم واحد بالمائة – مثلا – منها، مجرد حريتهم في مناقشة الكتب وبس ، وإليك منها:المرأة ومكانتها في المجتمع ” لفضيلة الشيخ محمود جلال واعظ بالأزهر الشريف
”العمل واستغلال الطاقات ” لفضيلة الشيخ أحمد عبد الله عاشور واعظ بالأزهر الشريف”دور الأسرة في غرس القيم الايجابية لدي الأبناء” لفضيلة الشيخ فيصل محمد واعظ بالازهر الشريف”الترجمة وأثرها في اللغة العربية”لشيخ مصطفى شعبان”السلام النفسي وأثره على استقرار المجتمع”لشيخ أيمن شعبان ربيع”الشائعات وكيفية مواجهتها” لفضيلة الشيخ ياسر محمد”تنمية قيم الولاء لدى الأطفال” لفضيلة الشيخ حسن علي محمد”تعزيز قيم الإيجابية” لفضيلة الشيخ مصطفى عبدالعظيم”قيمة العمل في الاسلام” لفضيلة الشيخ أحمد عبد الله”القيم الايجابية في المجتمع المصري” لفضيلة الشيخ محمد خضر”ثقافة الحوار والاختلاف” لفضيلة الشيخ علي صلاح”الانتماء إلى الوطن” لفضيلة الشيخ مصطفى شعبان”أزمة في العلاقات الاجتماعية في المجتمع المصر” لفضيلة الشيخ هشام عبدالدايم”دور الشباب الواعي في التنمية المجتمعية” لفضيلة الشيخ علي صلاح”دور العمل التطوعي في ظل أزمة كورونا” لفضيلة الشيخ مصطفى عبدالعظيم.
ليست حرية الشيوخ الأزهريين وتقييد وتكفير المثقفين والمفكرين (أو تسليم رقابهم للتكفيريين بقرارات منع وحظر حسب ما ذكرت ذات مرة لرئيس الهيئة السابق د.أحمد عواض”) هو الأزمة الوحيدة المهمة فيما يجري في مواقع الثقافة في الفيوم، إنما الأزمة الحقيقية هو غياب أي نوع من أنواع الرقابة الثقافية على المحتوى الفكري في الندوات، وفي غياب هذه المتابعة الواعية والمدركة لسمات المحتوى الواجب توافرها في الرسالة الثقافية التي تصل لأهالي الفيوم يكمن جوهر الأزمة، الأمثلة كثيرة ومتشعبة ومتعدة الجوانب وتحتاج لتحليل مضمون، لكني سأقدم هنا مثلين صارخين ليؤكدا ضرورة هذه الرقابة الثقافية على المحتوى:
في ندوة عقدتها مكتبة اللاهون جرت مناقشة لكتاب ابن كثير “علامات يوم القيامة”، وما يثير الأسى لا يتمثل في محتوى الندوة فقط، وهو يدور حول خروج الدابة والمسيخ الدجال وشروق الشمس من المغرب ويأجوج ومأجوج، لكن ما يثير الأسى فعلا هو جمهور الندوة الصغير الذي لا يتجاوز العد على أصابع اليدين، وكلهم من أطفال دون العاشرة..!!. وفي ندوة أخرى بمكتبة مطرطارس كان عنوان الندوة هو “ختان النساء بين العلم والدين” (!!)، قال فيها فضيلة المحاضر فيما يبدو كاستنكار أن الختان أخذ مساحة كبيرة من الاهتمام العام، والعرب والمسلمون عرفوا الختان (والمصريون القدماء من قبلهم لكن المحاضر لم يذكر ذلك)، ثم أضاف فضيلته أن الختان مباح في الإسلام وأنه من الطهارة وسنن الفطرة، لكن للطب كلمته في الموضوع، فيجب قبل الختان العرض على الطبيب. وفيما يتضح أن هذا الرأي يخالف رأي الأزهر نفسه الذي قال شيخه إن الختان لا قرآن ولا حديث وأنه يضر بالفتيات!!. والكارثة أن جمهور هذه الندوة الذي يعد أيضا على أصابع اليدين كان من الصغيرات!!. وفي محاضرة مسجلة (فيديو) ذكر فضيلة المحاضر أن كل الحضارات والمجتمعات قبل الإسلام امتهنت المرأة وجردتها من روحها وإنسانيتها، وفي الكلام إهدار فادح لتاريخنا وحضارتنا المصرية التي عرفت مبدأ المساواة بين المرأة والرجل كأقرب ما يكون لتصورنا عنه اليوم قبل التاريخ بتاريخ.. وهلم جرا.
صرح الشاعر كريم سليم رئيس مجلس إدارة نادى أدب قصر ثقافة الفيوم أنه نظرا لتعنت إدارة ثقافة الفيوم وإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافة لمطالب نادى أدب الفيوم بشكل خاص وأدباء الفيوم بشكل عام، فإنه سيتم ايقاف نشاط النادى لأجل غير مسمى، ورفع مذكرتين إلى رئيس هيئة قصور الثقافة ووزيرة الثقافة بخصوص هذا الشأن وتم التوقيع على هذا البيان من أعضاء الجمعية العمومية للنادى وهم: محمد حسنى وصبرى رضوان ومحمد شاكر ومحمد علاء الدين وكريم سليم ومحمود المنشاوى ومحمد حميدة والسيد كامل وعبدالحميد سرحان وروفيدة الطيب واحمد عبدالقادر واسامة سند وعبدالرحمن جمعة وغيرهم وايضا تضامن معهم الأدباء: عصام الزهيرى وحاتم حواس وعويس معوض وخالد سعيد ووليد محجوب وعيد كامل وعلاء ابوجليل واحمد سعد ومحمد الكاشف ومحمد ربيع هاشم ومهدى صلاح وسعيد شحاتة ورمضان الليمونى ونصر الزغبى ومحمد قاياتى وغيرهم وطالب كريم سليم بأتخاذ اللازم ضد المقصرين فى حق أدباء وشعراء الفيوم
بيان من أدباء الفيوم
نظرا لتعنت وتجاهل إدارة فرع ثقافة الفيوم والقائمين عليها وإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد لأدباء الفيوم بشكل عام ، ونادي أدب قصر ثقافة الفيوم “بشكل خاص”، طبقا لأسلوب صار متبعا في مخالفة لوائح نوادي الأدب يتم بموجبه رفض بعض الندوات والأنشطة التي يقوم بها نادي أدب قصر ثقافة الفيوم ، مما أدى إلى شلل تام للأنشطة الأدبية والتي كانت حيويتها من أهم سمات الحركة الأدبية بالفيوم في تاريخها ، ونظرا لقيام إدارة الفرع باختصار المشهد الثقافي واختزاله في بعض الشخوص في الوقت الذي يتم فيه إقصاء جميع أدباء وأعضاء نادي أدب الفيوم، وعدم الإكتراث لمطالبهم ومطالب مجلس إدارة نادي أدب الفيوم الممثل الوحيد والشرعي للأدباء ، بل ومحاربتة لمصلحة الأهواء الشخصية والميول الفردية، واستخدام سياسات لا تنم سوي عن إدخال أفكار مقيتة وتعسفية ورجعية لا تتسم سوي بالعدائية والفشل الإداري الذي وصلت له المؤسسة وفرعها، والمتجلي في أنشطتها المترهلة الفاشلة على المستوي الفني والجماهيري، والتي أصبحت مثارا للسخرية والتندر في الآونة الأخيرة، واتخاذها مواقف معادية لكل رأي مخالف وصاحب رأي ومبدع، وهو ما يعد دخيلا على روح الثقافة بالمحافظة ومما لم نعهده في الإدارات السابقة لفرع ثقافة الفيوم الذي طالما قام بتلبية متطلبات نادي أدب الفيوم وهو الكيان المعتمد منذ خمسين عاما أو أكثر، وصاحب التاريخ الكبير والأب الشرعي لكل أدباء ونوادي أدب الفيوم، إضافة إلى منع بعض الأدباء من القيام بأنشطة ثقافية بحجة عدم توفر إخطارات وتصريحات أمنية مسبقة، وإلحاق تهم مجانية ببعض الأدباء مثل إتخاذ مواقف معادية للإسلام، ونعت بعضهم بالإلحاد والتشيع وتكفير بعضهم الآخر، وهو ما ينم عن محاربة أفكار ثورة يناير العظيمة وثورة يونيو المجيدة اللتين نادتا بتحرير روح الوطن والمواطنين من التطرف الفكري والأصولية الدينية حين كادتا تحرقان الوطن ، فإذا بتلك الإدارة تتخذ مواقف معادية لأفكار الأدباء القائمة على نشر قيم الثقافة الوطنية وقيم المصلحة العامة وتحريرهم من مناخ التطرف والتشدد، بل وبلغ الحال بالإدارة الحالية حد التشدق بتلك الأفكار المتطرفة، لذلك قرر مجلس إدارة نادي أدب قصر ثقافة الفيوم بكامل أعضائه اتخاذ القرارات الآتية
-تجميد نشاط نادي الأدب لأجل غير مسمى
-إرسال مذكرتين رسميتين في مواجهة كل من سماح دياب مدير فرع ثقافة الفيوم وجلال عثمان رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد ومدير الإدارة المركزي بصفتهم مسئولين مسئولية مباشرة عن كل تلك الممارسات، وسترسل المذكرتان إلى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ووزيرة الثقافة
مرفقا بهما توقيع أدباء الفيوم والأوراق الرسمية التي تثبت ما يرد في المذكرتين
-المطالبة بمحاسبة كل من له يد في تعطيل الحركة الثقافية والتنويرية والتي هي من أولويات مؤسسات الدولة المصرية، وقد طالب بها السيد رئيس الجمهورية المسئولين في هيئة قصور الثقافة صراحة في خطاباته
-تصعيد الأمر في حالة عدم الاستجابة لمطالب الأدباء إلى السيدة وزيرة الثقافة “إيناس عبد الدايم”، وإلى رئاسة الجمهورية عبر الخط الساخن الذي خصصه السيد الرئيس لشعب مصر
-نشر البيان على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التابعة للجرائد المصرية والصفحات المختصة لوزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة

يقول الشاعر محمد شاكر الخلاف ليس خلاف بين الادباء وإداريين وان كنا نختصم مدير الإدارة المركزية ورئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد ومدير فرع ثقافة الفيوم الا ان هذه الخصومه قائمة على محاربة فكر اخواني متطرف يريد أن يعد إنتاج نفسه من جديد ويستغل الهيئة العامة لقصور الثقافة ستار ومنصبه شرعية لقيام نشر أفكاره المسمومه فالهيئة العامه لقصور الثقافة هي احد مؤسسات الدولة أن لم تكن الوحيده القادرة على الوصل إلى كل منطقة من مدن وريف مصر فسيطرة هذا الفكر على مؤسسة مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة يعتبر خطر على الأمن العام وواجب علينا كمواطنين مصريين اولا ومثقفين ثانيا أن نتصدى لهذا الفكر الذي كاد أن يحرق مصر خلال السنوات الماضية والذي كان سببا في استشهاد الكثير من اخواتنا رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية ويمكن لكم ان تشاهدوا على موقع الهيئة نفسها الأنشطة التي اقيمة خلال الفترة الماضية فنشاهد بوضوح استبعاد الأدباء والمثقفين والمتخصصين من مشاهد عدة وأعضاء الضوء الأخضر لوعظاء يتحدثون عن علم الاجتماع والفلسفه والثقافة والفكر بل وصل الأمر أن يعطوا الشرعية لختان البنات التي حاربته الدوله كثيرا خلال السنوات الماضية كيف تتحول الهيئة العامة لقصور الثقافة إلى هيئة الأوقاف لقصور الثقافة لذا فنحن مستمرون حتى النهاية في محاربتنا لتلك الأفكار المتطرفة حتى نعيد هوية الهيئة إلى مسارها الصحيح

التعليقات متوقفه