بحيرة البرلس في خطر : مساحتها تراجعت إلى 103الاف فدان..و 100 الف صياد مهددون بالتشرد

*صيد جائروتعديات على البركة الغربية والشرقية للبحيرة

254

* مطالب بلجنة لتقصى الحقائق من مجلس الوزراء ووزيرى الزراعة والبيئة حول ما يحدث من اهدار للمال العام

*كفر الشيخ منتصر النجار :
مخالفات بالجملة ..تلوث في المياه ..إنتشار مافيا الزريعة المخالفة ..كلها عناوين لملف أزمة بحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ ،رغم انها من أكبر وأقدم البحيرات المصرية، فهى محمية طبيعية طبقاً للقانون، تقع فى أقصى شمال الدلتا تتوسط فرعى رشيد ودمياط، وتصل البحر الأبيض بنهر النيل عن طريق فتحة بوغاز البرلس بواسطة قناة «برمبال» التى أنشئت لتغذية البحيرة بالكميات الوفيرة من مياه النيل والأسماك النيلية..
و«البرلس» مصدر رزق لأكثر من 100 ألف صياد، مساحتها تتعدى الـ160 ألف فدان، لكن تم تجفيف مساحات شاسعة منها، ما أدى لتقليص المساحة الفعلية لتصبح 103 آلاف فدان، إضافة إلى قيام مسئولى هيئة الثروة السمكية بكفر الشيخ بتأجير مساحات من حرم البحيرة بطرق ملتوية بالمخالفة لقرار رئيس الهيئة الصادر عام 2013، وتجديد الإيجارات لبعض كبار الصيادين وعدم تجديدها لصغارهم.. ورغم حملات الإزالة المتتالية فإن البحيرة، لا تزال تعانى من وجود مخالفات أهمها «مافيا» صيد الزريعة المخالفة، رغم إنشاء قسم لشرطة المسطحات يناط به التصدى لها، ما أدى لتراجع عدد الأسماك داخل البحيرة، ولجوء الصيادين إلى الصيد فى المياه الإقليمية لبعض الدول العربية والأوروبية، كما اشتكى صيادو البحيرة من تلوث بعض أجزائها بالصرف الصناعى والزراعى خاصة مصرف «كتشنر» الذى يعد من أهم مسببات التلوث ويصب مخلفاته فى بعض مياهها، إضافة لقيام مافيا الأراضى بتجفيف بعضها وبيعها للأهالى، ما يضع هؤلاء الأخيرين فى مواجهة مع الدولة
الضحايا يتحدثون
التقت “الأهالي” مع مجموعة من الصيادين ..يقول هشام سعيد عبدربه كريم إنه يوجد مكن 80 حصان سرعته تفوق لانشات شرطة المسطحات تقوم بغزو المنطقة الغربية وتقوم هذه المافيا بالصيد الجائر عن طريق الصيد بالكهرباء لاصطياد الاسماك من البحيرة مما أدى الى موت الأسماك الصغيرة والكبيرة وبالتالى إنهيار الثروة السمكية بالبحيرة، بالإضافة لسوء الحالة المعيشية وضياع مصدر رزقهم الوحيد خاصة أنهم يعولون أسراً وأطفالاً مما يعد صورة استفزازية لهم خاصة بعدما لم يتحرك أحد لرفع المعاناة عنهم
وقال محمد عبد السلام شحاتة:” نحن مجموعة من الصيادين على باب الله نصطاد من بحيرة البرلس بمنطقة البركة الغربية التابعة لمركز مطوبس منذ فترة وقام أصحاب المراكب الجر واللنشات باستخدام آلة الكهرباء لاصطياد الأسماك من البحيرة مما أدى إلى موت الأسماك وهذا سيؤدى إلى انهيار الثروة السمكية وترتب على ذلك سوء أحوالنا المعيشية وضياع مصدر رزقنا الوحيد خاصة أننا نعول أسراً وأطفالاً وأصبحنا حبيس البيوت لا عمل لنا مما يؤدى لخراب بيوتنا لا محالة منه”
وأضاف محمد عبد السلام : نعيش معاناه شديدة بسبب الصيد الجائر والصيد بالكهرباء بالبحيرة ،ونناشد اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، التدخل السريع وعمل اللازم ومنع الاصطياد بالكهرباء منعاً للتلوث وإهدار الثروة السمكية بالبحيرة التى هى مصدر رزق لآلاف الصيادين وأسرهم، وأن استخدام آلة الكهرباء لاصطياد الأسماك من البحيرة هو وضع جديد ظهر علينا لم نشاهده من قبل وباستمراره يؤدى إلى موت الأسماك الصغيرة والكبيرة سواء بالبحيرة، ولذا يجب تحرك كل الجهات المسئولة لوقف تلك المهزلة لأننا شكونا كثيرًا لجهات متعددة لمنع الصيد بتلك الطريقة وللأسف لم يتحرك أحد إلى الآن فأننى وزملائى نطالب بارسال لجنة لتقصى الحقائق حول ما يحدث من اهدار للمال العام من مجلس الوزراء ووزيرى الزراعة والبيئة ..
وأكد محمد سعيد صياد: أن ما يحدث فى بحيرة البرلس نرفضه جملة وتفصيلًا لأنها تمثل الصيد الجائر للأسماك وأن ذلك له أضراره المتعددة فى المستقبل القريب والبعيد فلأول مرة نشاهد وسيلة مثل هذه لاصطياد الأسماك من البحيرة، ونحن مئات الصيادين نرفض ذلك لأن له أكثر من ضرر علينا وعلى الدولة.. فالأول غلق باب رزق مئات الصيادين بل آلاف الصيادين ،والثانى هو إهدار الثروة السمكية بالبحيرة لأن ذلك يكون سبباً رئيسياً فى موت جميع الأسماك بالبحيرة سواء كانت صغيرة أو كبيرة، والثالث هو فرض كل مظاهر الفوضى ومخالفة القوانين وارتكاب الجرائم وتعطيل عمل الصيادين الأساسيين بالبحيرة بالمجاملة من جمعيات الصيادين المنوط لها الابلاغ عن هذه المخالفات وأين دور الجمعيات ببرمبال ومنية المرشد والشخلوبة..

التعليقات متوقفه