إقبال بركة تكتب:إلى من يهمه الأمر

138

شكشكة
إلى من يهمه الأمر

بقلم إقبال بركة
منذ اعلنت الصحف ارتفاعا سريعا في عدد المصابين والوفيات بكورونا ظل العدد يرتفع، ودول كثيرة أعادت الإجراءات الإحترازية، لهذا أعود للكتابة عن الجائحة. خواطرى ومخاوفى لا تنتهى، ولا أعرف إلى متى ستستمر. جهات كثيرة تحذر وتعلن ضرورة الاستمرار فى الحرص من الجائحة وعدم التوقف عن اتخاذ كل الإحتياطات ضدها. وأخيرا نوهت باحتمال الحصول على جرعة ثالثة.
ولم تعلن المنظمة العالمية عن جدوى الجرعة الثالثة للقاح كورونا، أو عدم جدواها، والحمد لله أشار المسئول إلى أن متحور دلتا لم يدخل مصر فى موجة كورونا الثالثة. فماذا عن الموجة الرابعة؟ وهل يستمر هذا الأمر طويلا؟ السؤال موجه إلى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، كان الله في عونها.
السؤال الأهم أوجهه إلى الدكتور تواضروس مدير عام منظمة الصحة العالمية بعد أن قرأت مقالا في جريدة “الإندبنت” يحذر فيه وزير الدفاع البريطاني السابق من عدم تطعيم شعوب الدول الفقيرة. ويلفت الكاتب إلى أن الدول الفقيرة لا تستطيع تأمين الحصول على الجرعات الكافية نظرا لأن الدول الغنية تدفع بتسهيلات ممتازة لتأمين إمداداتها، ناهيك عن افتقار الدول الأفريقية للبنية التحتية الطبية واللوجستية والخاصة بالنقل – اللازمة جميعها لتسليم اللقاحات. وقد دفع هذا مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى حث الدول على تعليق منح جرعات معززة حتى تقوم جميع الدول بتطعيم نحو 10 في المائة من سكانها على الأقل. فهل ستستجيب الدول الغنية؟
أما في مصر فتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، هكذا أعلنت الوزارة، وإنها قامت بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن “105”، و”15335″ ورقم الواتساب “01553105105”، بالإضافة إلى تطبيق “صحة مصر” المتاح على الهواتف. و لا أملك بعد قراءة كل هذه الأخبار إلا أن أتوجه إلى العلى القدير: أستر بنا يارب..
فى اول مراحل الوباء “كورونا” كنا نتصور أنه سيبقى لفترة محدودة قد تنتهى قريبا، و لكن عدد المصابين فى ازدياد وكذلك عدد الوفيات فمتى تنتهى محنتنا؟!
وأخيرا قرأت فى يوليو 2021 ان عدد سكان العالم وصل إلى 7,9 مليار نسمة فى ( تقدير شعبة السكان بالأمم المتحدة)، وأكثر من نصفهم لا يعملون ولا يجدون قوت يومهم. هل من حل لهذه المعضلة!؟ هل شاء العلى القدير أن يضاعف أعداد ضحايا الوفاة حتى يمكن للباقين ان يعيشوا؟! الله وحده أعلم..

التعليقات متوقفه