بهيجة حسين تكتب : يحرق مصر ليمكن جماعته

41

البلد يحترق ونذير الفوضي المرعب يزعق، وشبح الانهيار لم يعد يطل برأسه فقط ولم يعد مجرد شبح يظهر ويختفي بل إنه الآن وجود مادي وينتشر ويدمر بلا رادع.

انضربت مصر في قلبها، ليست الضربة قاتلة، هي الضربة التي قد تفضي إلي الموت.

نعرف، ويعرف محمد مرسي أننا نعرف أن لا مصر ولا من في مصر لهم أدني قيمة عنده وعند جماعته، ونعرف أن جلوسه علي مقعد الرئاسة مجرد محطة للانطلاق نحو المشروع الإخواني بالتمكين حتي لو كان العبور إليه علي جثث المصريين والسير إليه فوق دمائهم.

البلد يحترق ومرسي وجماعته يسيرون بخطي ثابتة نحو تحقيق مخطط التمكين، وهم يسعون لتحويل مصر إلي خرابة يرتعون فيها، ويتوهمون أنهم قادرون علي هزيمة الشعب المصري، وأن يعيدوا تشكيله حتي يصبح علي شاكلتهم عبدا مهزوما ومرتعبا وبلا كرامة ولا إرادة.

البلد يحترق ويواصل مرسي وجماعته مخططهم الشيطاني بالمزيد من الحرائق حتي نختنق نحن بدخانها ونحترق بنيرانها، بينما هو وجماعته وتحت الدخان الكثيف يفككون أقدم دولة عرفتها البشرية.

تخانة جلد لا مثيل لها يواجه بها الشعب، وجه مصغر يصدره لمن أجلسوه علي مقعد الرئاسة، وبينما الدم يسيل في الشوارع والحريق يلتهم في طريقه الأخضر واليابس تنز السماجة من أفواههم، ويصرخ من أمريكا سكرتير مرسي للعلاقات الخارجية قائلا: «أخبار مبشرة سيتم الإعلان عنها قريبا بشأن قرض صندوق النقد الدولي لمصر» إنه يبشر جماعته بالقرض ويواصل كأنه يعيش مثل رئيسه في بلد غير البلد فيقول: «الأهم من القرض الإشارة الإيجابية أن الأوضاع في مصر تتجه إلي الاستقرار».

يتحدث عن الاستقرار بينما تواصل جماعته مؤامرة حرق البلد، وتفكيكها ثم يطلع لباكينام مستشارة مرسي صوت وتدعو أسرة ساويرس للعودة لمصر من هي حتي تمنح وتمنع، ووزير أوقاف الجماعة يدعو لتشكيل لجان شعبية ووزير داخليته يتقدم بمشروع قانون بإنشاء شركات أمن خاصة.

لنضع القطع المتناثرة بجوار بعضها حتي تكتمل أمامنا وقائع مؤامرة الإخوان علي مصر ولكن وكما خرجوا من مصر فسوف تكون هي المقبرة التي سيدفنون فيها اوهامهم واحلامهم مثلهم مثل كل الغزاة الذين صورت لهم أوهامهم أنهم قادرون علي كسر مصر وشعبها.

التعليقات متوقفه