بهيجة حسين تكتب : صفعة علي وجوههم

31

جملة قالها هذا الذي كان يضرب المتظاهرين أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم: «اللي حيقرب حافصل راسه عن جسمه».

جملة تلخص كيف سيحكم الإخوان الشعب المصري. تلخص وتقدم بوضوح وبشكل عملي أن الشعب المصري ليس له عندهم سوي القتل إن تجرأ، واعترض، أو احتج أو طالب بحق من حقوقه.

وقعت الواقعة وصرخ بالتوعد بالقتل صبي الجماعة يوم السبت الموافق 16 مارس من عامنا الحالي، وهو من الأعوام السوداء التي مرت في تاريخ بلادنا، وذلك اليوم كان موافقا ليوم المرأة المصرية وهو يوم من أيام ثورة الشعب المصري ضد الاستعمار الانجليزي عام 1919 وفي هذا اليوم سقطت شهيدات الثورة «شفيقة محمد، فهيمة رياض، عائشة عمر، وحميدة خليل» وغيرهن مجهولات.

وفي يوم 16 مارس من عامنا الأسود الحالي واحتجاجا علي حكم «المرشد» تظاهر الشباب أمام المقر الرئيسي الجديد للجماعة حتي تصل الرسالة لبديع وغيره أن الشعب المصري مدرك أن الحاكم الفعلي للبلاد هم تلك الجماعة وليس «مرسيهم» فمرسي مجرد جالس علي مقعد الرئاسة.

وكان ما تابعناه جميعا من أحداث بدأت برسم الجرافيتي علي الأرض ولم تنته حتي كتابة هذه السطور، ولن تنتهي تلك النوعية من الأحداث. فالثورة مستمرة.

لن يتوقف نزيف الدم بينما فاشية تحكم شعب ثائر لن يتوقف نزيف – الدم لأن الفاشية الحاكمة قررت أن تحكم علي جثث الشعب المصري.

وكما شاهدنا علي شاشة التليفزيون واقعة صفع امرأة علي وجهها. والاعتداء المجرم علي الصحفيين والنشطاء وكان «الغل» والنار في قلوب الإخوان مشتعلا نار خسائرهم في انتخابات الاتحادات الطلابية ونار اكثر اشتعالا بعد خسارتهم في نقابة الصحفيين التي أتت نتائجها صفعة علي وجوههم. ووعدا يا من لا تعرف الاخلاق طريقا إليكم أن نرد لكم الصفعة بأحسن منها، وحتي يسقط حكم المرشد.

 

التعليقات متوقفه