في احتفالية كبري بالدقهلية السعيد يتسلم درع العطاء بين جمهوره وأهله ومحبيه

46

كتب : عبدالله عاصي

وسط حشد جماهيري كبير أقيمت احتفالية كبري للسعيد بالدقهلية بمقر حزب التجمع لتكرم واحدا من أبرز رموز اليسار والحركة الوطنية في مصر والوطن العربي، ضم الحضور أعضاء التجمع بالدقهلية والقاهرة والشرقية وممثلي أحزاب المعارضة بالدقهلية ومختلف الحركات السياسية تقديرا لعطاء كبير لمصر والحياة السياسية والثقافية والحزبية، قدم الحفل فايز عقل أمين التجمع بالدقهلية وألقي كلمة أكد أن السعيد ينتمي لأسرة لها تاريخ في النضال الوطني حيث استشهد جده في مسيرة نضالية في عهد صدقي في شارع العباسي بمدينة المنصورة ويستكمل مسيرة النضال دكتور رفعت السعيد ليشكل أول حركة شيوعية بالمنصورة وعمره 16 عاما ثم انتقل نضاله بالقاهرة مع رفيقه خالد محيي الدين ليعمل سكرتيرا لمجلس السلام العالمي وكان وقتها محيي الدين رئيس مجلس السلام العربي ونائب رئيس مجلس السلام العالمي وشارك في تأسيس وبناء التجمع مع خالد محيي الدين.

أما رأفت سيف فيقول: لقد شارك السعيد في تأسيس التجمع عام 75 وشارك في نضال الحزب منه إعلان المنابر في عهد الرئيس السادات وكان من أبرز قيادات الحركة الوطنية في مصر والوطن العربي، وشارك في تأسيس أول حركة لليسار وكانت الدقهلية معروف عنها معقل اليسار في مصر، وتكريم السعيد الآن لأنه سوف يلعب دورا مهما ويستمر نضاله من أجل الحزب ووحدة اليسار في مصر ويصبح زعيما للتجمع مع رفيقه خالد محيي الدين.

أما عاطف مغاوري: فيؤكد نفس ما قاله سيف ويضيف أن الدقهلية هي التي شهدت بدايات السعيد وإننا نحتفي بقيمة وقامة مصرية لا تجمعية فحسب وأن تكريم السعيد اليوم هو تكريم لنضال الحركة الوطنية في مصر وأنه أثري الحياة الثقافية بكتاباته المستنيرة والواقعية والتي عبرت عن عمقه السياسي حيث هو أول من نبأنا بما نحن فيه اليوم وأنه كان القلب النابض للحركة الوطنية ثم أكد مغاوري أننا نفخر جميعا بين الأحزاب بأن زعيمنا مفكر ومؤرخ موضوعي، وأنه كان تاريخا للحركة والوطنية واليسارية.

أما أحمد بلال أصغر أعضاء المكتب السياسي فقال كلمة موجزة قال نعتذر للدكتور رفعت السعيد أنا وكل من اختلفوا معه بسبب كتاباته عن الإخوان فكنا لا نفهم الحقيقة لكنه كمؤرخ عظيم وفيلسوف التاريخ المصري كان يدرك خطرهم علي البلاد، وأنهم يقولون الكلام ويفعلون عكسه وأنهم يحبون مصلحتهم من الدرجة الأولي حتي لو خربت البلاد.

أما د. سالم سلامي فأكد علي الجانب الإنساني للدكتور السعيد الذي ساعد الكثيرين للسفر خارج البلاد لنقل العلم وله الفضل علي الكثير من أساتذة الجامعات.

أما دكتور السعيد فيختتم الحفل بكلمة جامعة شاملة حيا فيها حزب التجمع وأعضاءه وشكر الجمع الغفير علي الحضور وتفاعل الجمهور معه وسألوه صدقت فيما تنبأت وقد حدث فماذا تتنبأ بالمستقبل فقال لهم المستقبل ليس مع فصيل لا يدرك العمل السياسي وشغله الشاغل السيطرة علي مفاصل الدولة والاستحواذ علي شيء حتي لو هتخرب الدنيا، والمستقبل في وحدة اليسار والقوي الوطنية والاتحاد وقتها تكون المعادلة ناجحة ويكون هناك توافق وتكون هناك حكومة ومجلس شعب معبر عن الأغلبية ومحقق لآمالهم وطموحاتهم.

التعليقات متوقفه