الأمانة العامة للتجمع تعقد اجتماعها الأول بعد المؤتمر السابع

26

سعد هجرس: المجتمع محكوم بتوازن الضعف ولا بد من مبادرة حزبية لمواجهة الخطر الذي يواجه مصر

عقدت الأمانة العامة لحزب التجمع اجتماعها الأول يوم السبت الماضي وذلك عقب انتخابها من المؤتمر العام السابع . بدأ الاجتماع بكلمة من سيد عبد العال رئيس الحزب أكد فيها علي ثوابت الحزب وسلامة مواقفه وعلي مهمة إعادة بناء الحزب وأعرب عن سعادته وفخره بـأنه إمتداد لمواقف خالد محيي الدين ود.رفعت السعيد.

وأكد د.رفعت السعيد أن هذه البداية مبشرة وأنه يتأمل الجالسين في الاجتماع حيث يلاحظ أن نتائج الانتخابات أسفرت نسبة تغير عالية جداً ومبشرة حيث أن عدداً كبيراً من الزملاء الشباب من الجيل التالي بعد المؤسسين للحزب وهو ما يؤكد أن الحزب قادر علي أن يجدد نفسه كما أشار الي أن موقع رئيس الحزب مزعج جداً خاصة علي حزب مثل حزب التجمع حيث التعامل مع قامات كبيرة ومفكرين لكل رأيه ونتعامل مع أجيال أصغر تتعامل مع شكل عنيف وعليك أن تبحث عن المشترك فهو الصحيح الذي يوحدنا والأهم هو وحدة هذا الحزب – كما ان خالد محيي الدين وهو الرمز لنا كان دائماً وكنا معه دائما نعتمد علي التوافق لأنه هو الحل الصحيح هو يجمع القرائن ويحقق لنا الكثير من النتائج . وأشار الي أنه سعيد وأنني أعتقد وأنا في المجلس الاستشاري سوف أكون مفيداً للحزب وأنا تحت أمر أي منكم فيما يطلبه المجلس الاستشاري وأختتم الكلمة بتوجيه الشكر للجميع

وفي مناقشة الموقف السياسي ، أشار الزميل سعد هجرس إلي أن الموقف يتطور سريعاً وأن جماعة الإخوان قدمت أكبر خدمة بأدائها حيث وسعت دائرة أعدائها وأثبتت فشلاً ذريعاً في إدارة الدولة ،وخلاصة الموقف عبارة عن حكم ضعيف ومعارضة ضعيفة (توازن ضعف ) ونتيجة توازن الضعف يحدث نزاع يملأه الفوضي أو استدعاء الجيش واستدعاء الجيش دليل علي تعطيل عجلة السياسة ومما يخلق وضعاً صعباً علي جميع الأطراف ، وهناك مناخ إقليمي دولي يساهم في ذلك كما أن كل الأمور تسير في “سكة مظلمة” وبعد شهرين ممكن لا تجد رغيف العيش فالاحتياطيات لا تكفي شهرين وهناك 2500 مصنع مقفول ومجمع الألمونيوم توقف والبلد ماشية بالاقتصاد غير الرسمي ونحن أمام صيف ساخن جداً . ونتيجة لكل ذلك فإن الشارع هو اللي بيقود .. وإذا لم يكن اليسار القائد ستكون هناك مساحة من مؤامرات البلاط والمساومات رغم أن الظرف الموضوعي مواتٍ ضد جماعات الإسلام السياسي ومن واجب قوي اليسار أن تحث القوي المدنية الأخري غير اليسارية أن توحد نفسها تحت مظلة واحدة كما أن الحفاظ علي جبهة الإنقاذ مهمة رئيسية رغم أنها مرشحة لتغيرات سريعة مع ملاحظة أن وحدة الوطن معرضة للتفتيت (سيناء بلا أقسام للشرطة ولا محاكم ، دعوات بانفصال النوبة ، تراجع من الأمة الي الملة) كل ذلك يضع مسئولية كبيرة علي اليسار.. واقترح سعد هجرس إطلاق مبادرة تحت اسم (مبادرة التجمع للخروج من الخطر الذي تواجهه مصر).

وقد دار نقاش شارك فيه حسين عبد الرازق ود. رفعت السعيد وأمينة النقاش وهاني الحسيني ومحمد فرج وأحمد خلف حول الفتنة الطائفية والتحالف الديمقراطي الثوري وجبهة الإنقاذ كما أشار هيثم شرابي إلي معاناة الفلاحين وأزمة السولار التي تضطر الفلاحين للوقوف بالجراكل للحصول عليها مع قرب موسم الحصاد والقمح طارحاً أن الانفجار سوف يكون من الفلاحين طالباً طرح البدائل وأن هناك حركة تدشن باسم (أنا مصري مش اخوان).

واقترح حسين عبدالرازق ضرورة مناقشة قضية البديل لحكم الإخوان والدعوات لأن يكون الجيش هو هذا البديل، وأهمية معالجة نواحي القصور في جبهة الانقاذ والتحالف الثوري الديمقراطي.

كما شارك في النقاش العديد من الزملاء. وفي ختام المناقشات لخص رئيس الحزب الاقتراحات المقدمة من خلال خطوات عملية تتضمن تفعيل المبادرة المقترحة بشأن الخروج من المأزق كمبادرة شاملة يتم عرضها علي المكتب السياسي ، والإعداد لمؤتمر ينظمه التجمع حول خطة للخروج من الاحتقان الطائفي ، وتفعيل المبادرة المقترحة من الزميل سعد هجرس حول رؤية سياسية وفكرية يتوحد حولها اليسار ، والإعداد لمؤتمر حول قضايا الزراعة والفلاح يعد له د. شريف فياض ، ومؤتمر حول الوضع الاقتصادي المصري ورؤيتنا الاقتصادية والاجتماعية تحت اسم مؤتمر العدالة الاجتماعية يعد له الزميل هاني الحسيني.

ووافقت الأمانة العامة علي تشكيل لجنة للعمل الجبهوي من كل من السيد عبد العال ، د. رفعت السعيد ،أمينة النقاش، عاطف المغاوري ،هاني الحسيني ،محمد فرج ، نبيل زكي ، سعد هجرس ، حسين عبد الرازق ،فوزي أحمد حسن ، نبيل عتريس ،ممثل من اتحاد الشباب ، ممثل من اتحاد النساء

كما وافقت علي تشكيل لجنة الانتخابات المركزية من مجدي شرابية ،عاطف المغاوري ، محمود حامد ،عبد الله أبو الفتوح ، محمد سعيد ،عبد الحميد كمال ،وعبد الناصر قنديل ويتولي أعمال السكرتارية ومنسقاً عاماً للجنة .

وتنفيذا لقرار المؤتمر العام ، وافقت الأمانة العامة علي تشكيل القطاعات الجغرافية علي أن تكون المهام الرئيسية للقطاع الجغرافي هي متابعة تنفيذ قرارات المؤتمر العام والأمانة العامة ، ومواجهة المشاكل المحلية في القطاع داخل المحافظات ، والتنسيق مع القوي والأحزاب الأخري وكل المنظمات الديمقراطية ، ومواكبة الحركة الجماهيرية في محافظات القطاع ،ونقل الخبرات من المحافظات المكونة للقطاع وابتكار أساليب لتدريب وتثقيف العضوية والقيادات المحلية الملائمة لواقع وإمكانيات القطاع ، وتوظيف أعضاء اللجنة المركزية في متابعة النشاط الحزبي حتي تكون اجتماعات اللجنة المركزية فاعلة في قيادة العمل الحزبي.

ويكون مسئول القطاع من بين نواب رئيس الحزب أو عضوبالمكتب السياسي.

وتتكون أمانة القطاع من أمناء المحافظات للقطاع ( دورة اجتماعات شهرية).

وتتكون لجنة القطاع من أعضاء اللجنة المركزية بالقطاع إلي جانب أمانة القطاع (دورة اجتماعات كل ثلاثة شهور ) .

وتنشر ” الأهالي ” في عددها القادم التشكيل الكامل للقطاعات.

كما وافقت الأمانة العامة علي تفويض المكتب السياسي والأمانة المركزية في تشكيل لجانهما.. ووافقت علي تكليف المكتب السياسي للحزب لتعديل البرنامج العام للحزب.. وقررت الأمانة ضم الزميل عمرو عبد الراضي المحرر البرلماني للأهالي للأمانة المركزية كعضوية كاملةالصلاحيات مع تكليف الأمانة المركزية بتوظيفه وذلك علي ضوء فوزه بعضوية اللجنة المركزية.

التعليقات متوقفه