بعد ترميم المبني بأربعين مليون جنيه مثقفو البحيرة: مركز إبداع دمنهور تحكمه البيروقراطية

28

كتب محمود دوير:

في مارس الماضي افتتح الدكتورمحمد صابرعرب وزير الثقافة السابق مركز الابداع الفني بدمنهور والذي انشئ بمبني البلدية بعدما تكلفت اعمال الترميم مايزيد علي اربعين مليون جنيه مصري، وقد استمر العمل في ترميمه اكثر من ثلاثة اعوام كما عطلت احداث ثورة يناير افتتاحه. وبعد ثلاثة اشهر من بدء العمل في مركز الابداع ” الاهالي ” رصدت موقف عدد من المبدعين والمثقفين منه ..وبدت حالة احباط واسعة بينهم لكنهم قطعا يشعرون ايضا باهمية هذا المنفذ اثقافي والاصرار علي تفعيله ليصبح بؤرة اشعاع ثقافي وتنويري حقيقي. في البداية يقول الناقد والمترجم سيد امام انه من غير المقبول ألا يضم مجلس أمناء مركز الابداع الفني بدمنهور اضافة الي مسئولي الانشطة المختلفة عددا من مثقفي البحيرة البارزين من ذوي الاسهامات الثقافية والابداعية المشهود لهم في المشهد الثقافي العام. واضاف امام “انه يتعين ان يضطلع بادارة مركز الابداع الفني مثقف واع مبدع مؤمن بالثقافه. وطالب امام بان يضطلع مركز الابداع الفني بنشر ثقافه التنوير والاعتداد بدور العقل في تفسير الظواهر ونبذ الخرافة كما ينبغي علي المركز رعاية الموهوبين وتنميه قدراتهم الابداعيه لتاخذ دورها في صناعة المشهد الثقافي المصري الذي يعاني من الشيخوخة وسيطرة الكبار ” اقصد العجائز ” من اصحاب الرؤي التقليدية غير القادرة علي مساير. العصر. من جانبه قال الشاعر صلاح اللقاني لم نكن نملك في دمنهور مكانا نجد فيه مقعدا نظيفا ، ودورة مياه تليق بالآدميين ، وطاولة للجلوس عليها ، فأصبحنا نملك قصورا فخيمة ولكن للأسف بلا روح ولا دور . لابد من مجلس أمناء من مثقفي البحيرة الفاعلين في الحياة الثقافية لقصر الإبداع والمكتبة العامة ودار الأوبرا تضع خطة للنشاط الثقافي الحر، وألا يترك الأمر للبيروقراطية المصرية التي لا يعنيها إلا القيام بأنشطة ثقافية علي الورق ، او أن يكون دورها هو التوقيع في دفتر الحضور والإنصراف .

التعليقات متوقفه