الإعلام وبناء الدولة الحديثة” في المؤتمر العلمي الثامن عشر بجامعة القاهرة”

192

كتبت: فاطمة يحيي

جاء المؤتمر العلمي الدولي الثامن عشر بجامعة القاهرة تحت عنوان “الاعلام وبناء الدولة الحديثة في مصر” ، انطلاقا من دور الاعلام المحوري في حشد وتعبئة الرأي العام والتمهيد للثورة واسقاط النظام القديم ، ومساهمتة في بلورة الاحتياجات الشعبية من خلال كشف مساوئ النظام السياسي السابق وسلبياته ، شارك في المؤتمر كل من د.حسن عماد مكاوي “عميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة ورئيس المؤتمر” ، والدكتور محمود علم الدين “وكيل الكلية وامين عام المؤتمر” ، والدكتور جمال عصمت “نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث ” .

ويذكر ان هذا المؤتمر يعقد سنويا منذ منتصف التسعينيات ويتم فيه تقديم احدث الدراسات والتقارير والمدخلات العلمية المهنية في مجالات الاعلام والاتصال العلمية والمهنية.

وبدأ المؤتمر بكلمة من الدكتور “علم الدين” موضحا فيها المحاور الاساسية التي يدور حولها المؤتمر والتي تكمن في خمسة عشر محورا ويأتي اهمها في علاقة الاعلام بالثورات العربية وثورة 25 يناير تحديدا ، وعلاقتة بالتحول الديمقراطي والدستور والبرلمان والمشاركة والاحزاب السياسية ، وايضا علاقتة بالقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وقضايا الفن والثقافة والتعليم والبحث العلمي .

واشار الدكتور”مكاوي ” الي عدة مقترحات ناشد من خلالها الخبراء ان يفكروا ويبتكروا الحلول للقضايا المثارة الحالية املا في بناء اعلام مصري حديث ، وتأتي علي رأس هذه المقترحات الغاء وزارة الاعلام واستبدالها بمجلس وطني للاعلام المسموع والمرئي يتشكل من شخصيات وطنية مستقلة ، والغاء المجلس الاعلي للصحافة واستبدالة بمجلس وطني مستقل ، وتعديل قانون الاذاعة والتليفزيون لمنع الاحتكار الحكومي للبث ، وتعديل قانون نقابة الصحفيين لتكون نقابة للحماية والمحاسبة معا، وسرعة انشاء نقابة او اكثر للاعلاميين ، بالاضافة الي مقترح يتضمن اعادة هيكلة الهيئة العامة للاستعلامات بما يحقق اهداف الاعلام الداخلي والخارجي بعد الثورة ،

وتضمن المؤتمر خمس جلسات ، بدأت الجلسة الاولي برئاسة الدكتور عدلي رضا “رئيس قسم الاذاعة والتليفزيون بجامعة القاهرة” ، والتي تم فيها عرضها خمس دراسات علمية تأتي ابرزها دراسة بعنوان “الاختلافات الجندرية وعلاقتها بمعالجة الخطاب الصحفي لاحداث ثورة 25 يناير” للدكتورة شيرين السعيد “مدرس بقسم الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة” ، واثار لفظ “جندرية” جدلا بين الباحثين حيث اكد البعض ضرورة استخدام المصطلحات العربية وليست الاجنبية فضلا عن ان هذا اللفظ سييء السمعة لا يستحب استخدامة ،

وكانت الجلسة الثانية للمؤتمر برئاسة الدكتور سليمان صالح “رئيس قسم الاعلام بجامعة القاهرة” ، والتي تضمنت ايضا خمس دراسات علمية تم عرضها ، وكانت ابرزها دراسة بعنوان “دور الشبكات الاجتماعية في تكوين الرأي العام في المجتمع العربي نحو الثورات العربية ” للدكتور اشرف جلال”استاذ الاعلام المساعد بجامعة القاهرة”.

ودارت الجلسة الثالثة برئاسة الدكتورة جيهان يسري “وكيل كلية الاعلام بجامعة القاهرة”وتضمنت الجلسة عرض ست دراسات ابرزها دراسة بعنوان “التعرض للبرامج الحوارية ودورها في تكوين صورة ذهنية عن الاحزاب الدينية لدي الشباب الجامعي بعد ثورة 25 يناير ” وكانت للدكتور رجاء عبد الرازق “مدرس بقسم الاذاعة بجامعة فاروس” والاستاذة بسنت محمد عطية بوحدة البحوث بجامعة الاسكندرية ،

وتناولت الجلسة الرابعة ايضا عرض ست دراسات برئاسة الدكتور سامي طايع “رئيس قسم العلاقات العامة والاعلان بجامعة القاهرة” وجاءت ابرزها دراسة بعنوان “دور وسائل الاعلام في تشكيل الصورة الذهنية للحكام العرب لدي الشباب اليمني بعد ثورات الربيع العربي “للدكتور خالد الصوفي “استاذ الاتصال السياسي المساعد بجامعة صنعاء”.

وكانت الجلسة الاخيرة برئاسة الدكتور يوسف “وكيل كلية الاعلام بجامعة القاهرة لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع ” ، تناول فيها عرض ست دراسات ، وجاءت ابرز الابحاث المقدمة لدراسة بعنوان “مدخلات تأهيل الصحفي المتخصص وتدريبة داخل المؤسسات الاكاديمية والصحفية المصريه” للدكتورة سحر فاروق “استاذ مساعد بقسم الاعلام بجامعة حلوان” .

التعليقات متوقفه