تتويج المان يونايتد واعتزال فيرجسون.. أهم ظواهر البريمرليج هذا الموسم

54

كتب: عادل عطية

أسدل الستار علي موسم 2012-2013 من منافسات الدوري الانجليزي، بتتويج مانشستر يونايتد بطلاً للمرة العشرين، وتأهله الي دور المجموعات من منافسات دوري أبطال اوروبا الي جانب جاره مانشستر سيتي وتشلسي، فيما سيلعب أرسنال في الدوري التمهيدي الثالث للمسابقة، وسقط كل من ويجان، بطل كأس انكلترا، وريدينج وكوينز بارك رينجرز الي الدرجة الاولي، وتقدم الأهالي في هذا العدد تقييم للستة الكبار هذا الموسم.

نهاية مثالية لأسطورتي اليونايتد أليكس فيرجسون وبول سكولز، باحراز اللقب العشرين، ليبتعد المان يونايتد بفارق لقبين عن غريمه التاريخي ليفربول، لكن البداية الموفقة أمام الكبار كانت الأساس في الابتعاد بالصدارة، حيث لعبت أهداف النجم الجديد روبن فان بيرسي دوراً أساسياً في خطف النقاط، فأصبح يونايتد أكثر الفرق العشرين الذين نجحوا في قلب تخلفهم خلال المباريات وتحويلها الي انتصارات، وأيضاً لعب الحظ دوراً مهما ضد الكبار، فهو حقق انتصارات ضد تشيلسي وارسنال وليفربول عندما طرد منهم لاعب أو اكثر، ومع ذلك نجح اليونايتد في حسم اللقب منطقياً في نهاية فبراير. وبالنسبة للمان سيتي كان هناك خيبة كبيرة بالخروج خالي الوفاض هذا الموسم، حيث فشل الفريق في الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري، بعدم المنافسة عملياً رغم احتلاله المركز الثاني، وخروج مبكر من دوري أبطال اوروبا، وأيضاً خروج مبكر من كأس المحترفين، وزادت الخيبة بخسارة المباراة النهائية لكأس انجلترا أمام الهابط ويجان، وفي النهاية دفع المدرب الايطالي روبرتو مانشيني ثمن الاخفاق وتمت أقالتة . رغم الخيبة الا ان دفاع السيتي هو الاقوي في الدوري باستقبال شباكه 34 هدفاً فقط في 38 مباراة.

اما تشيلسي فجاءت بدايته رائعة، ثم هزة واقصاء اوروبي فاقالة، لتعود كرة عدم الاستقرار، برحيل دي ماتيو وقدوم بنيتيز الذي حاول انقاذ ما أمكن كي يضمن التأهل الي التشامبيونزليج الموسم المقبل، واحراز لقب تمثل بكأس اليوروبا ليج، رغم خيبة خسارة ثلاثة نهائيات (الكأس السوبر الاوروبي والدرع الاجتماعية وكأس العالم للاندية)، وأيضاً خيبة خسارة نصفي نهائي كأسي أنكلترا والمحترفين، فيمكن اعتبار أن الموسم استثنائي بخيباته وانجازاته.كما أن هناك أيضا بعض الايجابيات لابد ان نشير إليها من خلال تضامن لاعبي البلوز في ظل عدم الاستقرار المستمر، وفنياً يبقي تشيلسي فريقاً صلباً يصعب التغلب عليه، وهو يملك ثاني أقوي خط دفاع في أرضه (دخل مرماه 16 هدفاً فقط)، وأيضاً ثاني أقوي خط هجوم بعد يونايتد (سجل 75 هدفاً)، وهو سجل أكثر من 140 هدفاً في كل المسابقات هذا الموسم.

وقد أختتم الأرسنال الموسم بفرحة وبسمة بعد سبعة شهور من المعاناة والخيبة… الفرحة لم تكن علي احراز لقب، بل علي تأهل الي الدور التمهيدي للتشامبيونزليج، والاهم تخطي الجار والعدو توتنهام في الترتيب… القلوب الطيبة لجماهير الجانرز ستسمح بموسم آخر لفينجر مع الفريق شرط تعزيز خطوط الفريق بنجوم كبار واحراز لقب، أياً يكن، الموسم المقبل ومن أبرز الظواهر لفريق المدفعجية هذا الموسم الاستحواذ وهو أفضل ما تميز به لاعبو ارسنال، لكن مثلما اكتشف برشلونة ان الاستحواذ ليس كل شيء، الا ان للغرابة ارسنال هو ثالث أقوي خط هجوم (سجل 72 هدفاً)، وصاحب أقوي خط هجوم علي أرضه (سجل 47 هدفاً)، وأيضاً للغرابة دفاع ارسنال هو الاقوي علي أرضه دخل مرماه 14 هدفاً فقط.

في حين نلاحظ مرة أخري سقوط توتنهام عند الحاجز الاخير ويفشل في التأهل الي دوري أبطال اوروبا بعدما كان قريبا طيلة الموسم، حتي انه أصبح اول فريق يحصد 72 نقطة ويفشل في التأهل، وفي الواقع فانه قبل النهاية بعشر جولات كان يتقدم علي ارسنال بثماني نقاط… والسبب انه اعتمد كلياً علي لاعب واحد جاريث بيل أما الفريق صاحب التاريخ الكبير في الدوري الانجليزي وهو ليفربول

الذي بدأ بداية كارثية لبريندان روجرز في مسيرته مع ليفربول، حيث حطم أرقاماً قياسية سلبية مع الفريق طالت أكثر من 100 عام، بعدد الانتصارات والاهداف والنقاط، لكن النصف الثاني من الموسم شهد تحسناً كبيراً ما يعد بمستقبل واعد ، ويظل نجم الفريق الاول.المشاكس لويس سواريز، حتي بايقافاته ومشاكله، وكذلك أسلوب اللعب الجماعي والحيوية الكبيرة في صغاره، وقدرته علي تسجيل الاهداف حيث أنهي المسابقة وهو رابع أعلي الهدافين بـ71 هدفاً.

التعليقات متوقفه