إنفراد: «أكناف بيت المقدس» نفذت عملية خطف الجنود لحساب تتظيم القاعدة في غزة

65

التنظيم بشر مجاهدي حماس بحلول موعد تطبيق الشريعة الإسلامية في سيناء بقوة السلاح بعد أسر المجندين

مفاجأة : إسرائيل وراء تحرير الجنـــــود مــــن أيـــــدي الخاطفين!

قيادي جهادي لـ«الأهالي»: أربعة من المطلوبين أمنيا خططوا لاختطاف الجنود انتقاما من الدولة

شمال سيناء: عمروعبدالراضي

العديد من الخيوط المهمة نجحت “الاهالي” في التقاطها حول نشاط الجماعات التكفيرية الجهادية المتورطة في اختطاف الجنود السبعة في شمال سيناء ، وتشير المعلومات التي كشفت عنها عناصر جهادية وثيقة الصلة الي ارتباط تلك الجماعات ببعض الحركات والتنظيمات المسلحة في قطاع غزة ، كما حصلت الاهالي علي اخر المراسلات والخطابات التي تمت قبل اختطاف الجنود بين عناصر تنظيم القاعدة و جماعة ” اكناف بيت المقدس ” الموجود في قطاع غزة وشمال سيناء، ونظرا لحساسية المعلومات التي نجحنا في التوصل اليها من خلال عناصر انضمت او تعاملت بشكل مباشر مع تلك التنظيمات وتوسطت في مفاوضات تحرير الجنود ، فأننا نتحفظ علي ذكر بعض الاسماء او اماكن تواجدها في سيناء.

كانت البداية من الرسالة التي بعثها احد اعضاء تنظيم ” اكناف بيت المقدس” و كنيته “مالك الانصاري ” الي عناصر الجماعة في غزة يبشرهم فيها بقرب تطبيق الشريعة بقوة السلاح في سيناء ، بعد نجاح المجاهدين في اسر الجنود السبعة بيوم واحد حسبما جاء في الرسالة ، وجاء في الرسالة المعنونة بعبارة ” يا خيل الله اركبي، ولايركبن الينا الا صاحب صدق واخلاص”، ان البشريات مفرحة في شبه جزيرة سيناء “رباط اكناف بيت المقدس” باقتراب موعد التمكين الذي تلوح أعلامه في الافق وان الرايات خفقت فوق رؤوس المرتدين ، وان كلا من اسرائيل والحكومة المصرية يرتعبون من المجاهدين بسبب العمليات النوعية الموجعة التي تنفذها عناصر التنظيم في شبه جزيرة سيناء ” .

مع المنيعي

كما التقت الاهالي احد الوسطاء الذي كان له دور رئيسي في الافراج عن الجنود ، وهو الشيخ حسين المنيعي احد شيوخ قبيلة السواركة الذي روي لنا كيف كانت الساعات الاخيرة في المفاوضات بعد ان فشل وفد رئاسة الجمهورية وجماعة الاخوان المسلمين في التفاوض مع الخاطفين. وقال المنيعي إن إطلاق سراح الجنود المختطفين جاء بعدما استطاعت القوات المسلحة تضيق الخناق علي الخاطفين بالقرب من مكان وجود الرهائن بالمنطقة “ج” ،وهو ماخلق حالة من الارتباك لدي الخاطفين فأرسلوا رسائل الي المفاوضين من شيوخ القبائل وهو واحد منهم و بعض مشايخ “الدعوة السلفية” في سيناء مؤكدين فيها رغبتهم في اطلاق سراح الجنود مقابل عدم قيام الجيش بأي عملية عسكرية في سيناء. كاشفا عن اتصالات جرت بين هاني ابو شيتة المسجون في قضية اقتحام قسم ثان العريش و خاطفي الجنود وقام الخاطفون بعدها بالاتصال بالأجهزة الأمنية لإخبارهم بإطلاق سراح الجنود ووجودهم في منطقة جنوب العريش في قرية ” بئر لحفن”.

بين الرئاسة والجيش

من ناحية اخري كشف قيادي تابع للجماعة السلفية الجهادية بسيناء وعلي صلة وثيقة بتنظيم ” اكناف بيت المقدس ” احد اكبر التنظيمات الارهابية في سيناء حيث تتوزع عناصره بين المنطقة “ج” و قطاع غزة كما انه احد المشاركين في ادارة مفاوضات تحرير الجنود الـ7 المختطفين ان المفاوضات شهدت منافسه بين وفد من رئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية ممثلة في المخابرات الحربية وان الرئاسة بدات التفاوض مع احد الخاطفين، وفي نفس الوقت كانت المخابرات الحربية تجري مفاوضات مع قيادي جهادي بارز للتوسط في حل الازمة ، وظل الطرفان، وفد الرئاسه والمخابرات، يجريان المفاوضات في سرية تامة لعدة ايام حتي فشل وفد الرئاسة في اقناع الخاطفين بالافراج عن الجنود مغادرا سيناء دون احراز اي تقدم ، وفي المقابل استمرت المخابرات الحربية في التفاوض مع الخاطفين وبذلت جهوداً كبيرة للانتهاء من الازمة، وهو ما تم في الساعات الاخيرة.. وكشف ايضا ان ورقة الضغط الرئيسية التي ساهمت في تحرير الجنود كانت موافقة اسرائيل علي دخول قوات من الجيش المصري الي المنطقة “ج” وهو ما اربك حسابات الخاطفين الذين فوجئوا بدخول اعداد كبيرة من القوات والمعدات بالقرب من المنطقة التي يتواجد فيها الجنود.

وحول تفاصيل الساعات الاخيرة قال ” التقيت انا واحد عناصر المخابرات الحربية والحاج حسين المنيعي في احد المنازل بقرية المهدية جنوب مدينه رفح، واستمرت المفاوضات اكثر من 5 ساعات، وانتهت في الساعات الاخيرة بوعد من الخاطفين بالافراج عن الجنود صباح الاربعاء الماضي ، ونفي القيادي الجهادي وجود صفقة بين المخابرات الحربية والخاطفين للفراج عن الجنود ، مضيفا انه في ليلة تحرير الجنود تم ابلاغ ضابط المخابرات عن طريق احد الوسطاء، بترك الجنود بجوار منطقة “لحفن”جنوب مدينه العريش.. واكد ان الخاطفين لم يعقدوا صفقة مع الجيش لكنهم طلبوا من المؤسسة العسكرية اعادة النظر في في بعض القضايا المحكوم فيها علي مواطنين سيناويين منذ ايام حبيب مشيرا ان بعض هؤلاء المعتقلين ينتمون لتنظيمات جهادية ، كما اكد ان الخاطفين حاولوا الضغط لتنفيذ بعض المطالب وان المفاوضات التي استمرت أسبوعاً كادت ان تسفر عن تحقيق مطالبهم لولا ظهور مقطع ” الفيديو” للجنود المخططفين وهم معصوبي الاعين الامر الذي استفز القيادات العسكرية وبعض شيوخ القبائل في سيناء.. واشار ان عملية خطف الجنود تم التخطيط لها من قبل 4 اشخاص وهم حرب المنيعي، أحد مهربي الأسلحة في المنطقة الحدودية وسليم أبو حمدين وسليمان البلاهيني وهما من العناصر التكفيرية وكمال علام احد المحكوم عليهم بالإعدام في قضية قسم ثان العريش، وانها جاءت بعدما سمع احد الاخوة عن اصابة حمادة ابوشيته بفقدان بصره في السجن من اثار التعذيب، فنصب ومعه 5 من الجهاديين كميناً بمنطقه الوادي الاخضر، جنوب مدينه العريش، وتمكنوا من خطف 7 جنود كانوا في طريقهم الي رفح عائدين من اجازاتهم.

وقال ايضا ان جماعة السلفية الجهادية قد طلبت من رئاسة الجمهورية اكثر من مرة مراجعة اوضاع بعض المعتقلين في السجون من المنتمين لها الا انها لم تستجب لمطالبهم . مؤكدا ان العناصر الجهادية في سيناء وجدت تحديا من قبل الدولة لها ولأبناء سيناء وان هذه العملية جاءت ردا علي هذا التحدي.

من ناحية اخري اكد “عياد جمعة شنوم” احد المحكوم عليهم غيابيا ان عملية اختطاف الجنود في سيناء لن تكون الاخيرة وربما تتكرر كثيرا الايام المقبلة بسبب الاحكام الغيابية التي صدرت ضد الكثير من ابناء القبائل في سيناء وقال شنوم المحكوم عليه في قضية بالسجن لمدة 6 سنوات ان عدد الذين صدر بحقهم احكام قضائية غيابية في سيناء يصل الي 3 الاف شخص لم تعاد المحاكمة سوي ل 252 رغم انهم هم من حموا سيناء اثناء احداث الثورة وان الجيش استعان بهم كثيرا لحماية الحدود واقسام الشرطة وحتي ممتلكات المواطنين الخاصة ” طلبوا منا العمل في لجان شعبية لحماية العريش وكثيرا ما تستعين بنا الشرطة لحماية الحدود مع اسرائيل لكن للأسف عادت اوضاع سيناء الي ماكانت عليه ايام مبارك.

بينما قال “عودة خضر علام” الذي صدر ضده حكم غيابي بالسجن 25 سنة في تهمة مقاومة السلطات ” للاهالي” ان معظم العمليات الارهابية التي تحدث في سيناء يقف وراءها “الموساد” الاسرائيلي او حركة حماس في قطاع غزة.

من ناحية اخري التقت “الاهالي” المجندين في معبر رفح الذين كشفوا حقيقة ماحدث منذ بداية اختطاف الجنود حتي نهاية المشهد والاحتفالات الهيسترية التي قاموا بها بعد سماع خبر تحرير زملائهم ، وفضهم للاعتصام داخل المعبر ، وفتحه امام العابرين فور الافراج عن زملائهم ومشاركتهم اهالي المجندين المختطفين حزنهم وفرحتهم خلال سبعة ايام ، وقال محمد راشد احد المجندين المشرفين علي تأمين المعبر انهم يفتخرون بما فعلوه من اغلاق المعبر والدور الوطني الذي قاموا به للضغط علي الخاطفين في سيناء وقطاع غزة ، قائلا ” فعلنا كل ما نقدر عليه لأجل عودة زملائنا ومش هننسي الأيام اللي اعتصمنا فيها أبدا وأنا هاحكي لأولادي وأحفادي عما فعلناه ، ووجه راشد رسالة الي الفريق عبد الفتاح السيسي تحمل عبارات الشكر والثناء ، منتقدا موقف الرئيس مرسي وتواطؤه مع الاخوان وحركة حماس.

التعليقات متوقفه