حصص سيناء من البنزين والسولار يتم تهريبها إلي غزة

40

القبض علي ضابطين تابعين لحماس داخل شاليهات الشرطة المصرية!!

شمال سيناء من: عمرو عبدالراضي

حادثة اختطاف الجنود السبعة سوف تتكرر بصور مختلفة خلال الايام القادمة ، بسبب ضعف سيطرة الدولة ونشاط الجماعات التكفيرية وحركة حماس في سيناء ، هذا ما قاله العديد من أبناء سيناء مؤكدين وجود 3 آلاف مقاتل تابعين لتنظيم القاعدة وجماعة جند الله في قطاع غزة.

في البداية قال مينا نصيف الناشط السيناوي وعضو حركة 6 ابريل ان عملية خطف الجنود تمت بعلم من جماعة الاخوان علي يد عناصر تنظيم القاعدة المنتشرة في شمال سيناء وجبل الحلال ، وأضاف مينا ان عمليات خطف المجندين وعناصر الجيش والشرطة في غاية السهولة بالنسبة لتلك الجماعات.

يري مينا نصيف أن الحل يبدأ بأن تعترف الدولة بوجود بؤر ارهابية في سيناء تتبع حركة حماس وتنظيم القاعدة ، مؤكدا ان هذه الجماعات موجودة في سيناء منذ فترة طويلة وأن الاجهزة الامنية تعلم اماكن تواجدهم ونوعية تسليحهم ، واضاف انه منذ عام تقريبا دخل العريش مجموعة من الاشخاص ملثمين بكمامات سوداء ويركبون سيارات رباعية الدفع تحمل لوحات معدنية من قطاع غزة ، وأن هؤلاء الاشخاص قاموا بهدم تمثال الرئيس الراحل أنور السادات الذي كان موجودا وسط المدينة بجوار قلعة الفرمة ، اما الان فأن اعضاء الجماعات الارهابية يريدون فرض سيطرتهم علي سيناء لأنهم يكرهون الدولة المدنية ولديهم مشروع لاقامة امارة اسلامية في سيناء.

وكشف نصيف ان معظم حصص البنزين والسولار الخاصة بسيناء تذهب الي قطاع غزة حيث يتم تهريبها عن طريق الشريط الحدودي بوسط سيناء خلال اوقات الليل تحديدا من الساعة الثالثة صباحا حتي الساعة السادسة صباحا ، فتعبر الحدود السيارات التي تحمل تنكات بنزين وسولار الي قطاع غزة.

وأكد نصيف أن حركة حماس قطعت شوطا طويلا في مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الي سيناء من خلال عمليات شراء الاراضي والمنازل من البدو أو سكان العريش و رفح والشيخ زويد كما أن أعداد الفلسطينيين الذين دخلوا سيناء بعد ثورة 25 يناير اكثر من الاعداد التي دخلت مصر خلال 10 سنوات ، ويلجأ ايضا بعض عناصر حماس الي الزواج من مصريات بسيناء لتسهيل عمليات شراء الاراضي من البدو في مناطق المساعيد ووسط العريش ورفح والشيخ زويد ، وكشف نصيف ان قوات الامن قامت مؤخرا بالقبض علي ضابطين تابعين لحركة حماس داخل احد الشاليهات التابعة للشرطة المصرية.

من جانبه تحدث الناشط السياسي مصطفي الاطرش عضو ائتلاف شباب الثورة في سيناء قائلا: ان الجماعات التكفيرية والجهادية موجودة في سيناء من قبل الثورة لكن ليس بنفس القوة الموجودة عليها حاليا ، فكانت عبارة عن خلايا نائمة تعمل خارج منظومة الدولة ، لكن بعد الثورة تم اختراق هذه الخلايا من قبل حماس واسرائيل ، مؤكدا ان نفوذ حركة حماس في سيناء أكبر من نفوذ الدولة المصرية فمثلا لايستطيع احد اغلاق الانفاق الموجودة علي الحدود دون موافقة حركة حماس.

واشار انه في اواخر عام 2009 كان هناك تنظيم موجود في غزة يدعي تنظيم” جند الله ” الذي أعلن اقامة إمارة اسلامية في رفح الفلسطينية ، لكن هذا التنظيم التابع لحماس نجح بعد الثورة في التواجد بقوة في سيناء ، وربط الاطرش بين جمعة” قندهار التي خرجت فيها التيارات الاسلامية للتظاهر في ميدان التحرير وبين الاوضاع الامنية في سيناء ، حيث كانت تلك الجمعة بمثابة اشارة الانطلاق للجماعات التكفيرية فبعدها تم ضرب قسم ثان العريش.

وتابع الاطرش أن واقع سيناء المرير يؤكد فشل الدولة في التعامل مع سيناء سواء من الناحية الامنية أو الناحية التنموية ، وللاسف فان قرار تنمية سيناء موجود في الكنيست الاسرائيلي وليس البرلمان المصري.

من جانبه قال الناشط السيناوي سعيد أعتيق، إن الرئيس محمد مرسي حاول استغلال تحرير الجنود المختطفين لتحقيق مكسب سياسي له ولجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلي أن “حادث الاختطاف أفقدنا الثقة في كل مؤسسات الدولة، التي تحاول الاستخفاف بعقل الشعب” حسب قوله”.

وأضاف أعتيق، أن الجنود اختطفوا وأطلق سراحهم دون أن يعرف أحد كيف تمت عملية الاختطاف وإطلاق سراحهم، مؤكدا عدم وجود عملية عسكرية لتحرير الجنود المختطفين، علي حد قوله، مشددا علي أن المفاوضات تمت بين المخابرات العامة والخاطفين بشكل مباشر دون وساطة من مشايخ القبائل، الذين كانوا علي الحياد بين الطرفين ولديهم حالة من فقدان ثقة في النظام الحالي.

التعليقات متوقفه