كتب حلمي طه سعيد:
اللواء مصطفي صالحين مدير الإدارة العامة لأمن ديوان عام محافظة أسوان يكشف عن الساعات التي سبقت اقتحام الإخوان لديوان عام المحافظة والتي أسفرت عن مذبحة رجال الشرطة بأسوان والتي ظهرت صورها في مشاهد إجرامية لن ينساها التاريخ بهذه الجماعة الإرهابية وبدأ حديثه بأنه في مساء يوم الثلاثاء 13/8/2013 وردت لديه معلومات تفيد بتوقع قيام الإخوان المسلمين وأعوانهم القيام بأعمال تخريب بديوان عام المحافظة صباح الأربعاء 14/8/2013 فقام بالاتصال تليفونيا الساعة العاشرة مساء بالسيد اللواء عاطف شلبي حكمدار مديرية أمن أسوان وأبلغه بهذه المعلومة كما قام السيد مدير إدارة الأزمات والطوارئ بديوان عام المحافظة الاتصال بالسيد اللواء الحكمدار في ذات الخصوص.
ويضيف قائلا: وفي صباح الأربعاء 14/8 حضرت لديوان عام المحافظة في وقت مبكر قبل وصول العاملين بديوان عام المحافظة للتأكد من وجود تعزيزات أمنية من عدمه والتي لم أجدها.. وفي تمام الساعة السابعة صباحا عاودت الاتصال بالسيد اللواء حكمدار المديرية وأبلغته بأن هناك تجمعات بأعداد قليلة وفي طريقهم لديوان عام المحافظة.. وفي الساعة الثامنة صباحا أبلغت الحكمدار بمحاصرتهم للمحافظة وأنهم يمنعون دخول العاملين مبني المحافظة.. وفي الساعة العاشرة والنصف صباحا أبلغت الحكمدار بأنهم يقومون بتكسير الأرصفة وخلع البلاط واستخدام الطوب في قذف الأدوار الأولي لمبني المحافظة.. وكانت سيارات الشرطة قد وصلت الساعة 50.10 صباحا بتشكيلين وسيارة إطفاء ومعهم 6 سيارات نقل جنود.. وكان عدد المتظاهرين قد وصل إلي حوالي ثلاثة آلاف متظاهر وبدأت قوات الشرطة في التعامل معهم لتفريقهم بإطلاق الغازات المسيلة للدموع مما أدي إلي تفريق المتظاهرين للشوارع الجانبية بمحيط مبني المحافظة واستمر التعامل حوالي 40 دقيقة وأعقب ذلك هجوم من المتظاهرين من كل الاتجاهات لمبني المحافظة ومن موقعنا داخل المحافظة لاحظنا ارتفاع ألسنة اللهب والدخان الكثيف جدا والذي تبين أنه من جراء اشتعال النيران في جميع سيارات الشرطة الحاملة للجنود وسيارات الإطفاء.. وأعقب ذلك خطف بعض الجنود والضباط علي اختلاف رتبهم من أمام مبني المحافظة كما هو معروف ثم فوجئنا بقيام بعض المتظاهرين بإلقاء جراكن البنزين لغرفة السنترال بمبني المحافظة ولغرفة الكهرباء بالدور الأرضي وأشعلوا فيها النيران وتوجهوا لنهاية المبني من الناحية الشمالية وألقوا بجراكن البنزين علي استراحة جنود المستشار العسكري للمحافظة.
ويواصل قائلا وبعد ذلك انتشر البلطجية حول المبني بأعداد كبيرة بالموتوسيكلات والتروسيكلات حاملين الأسلحة البيضاء بجميع أنواعها محاولين اقتحام المحافظة.. فقمنا بمساعدة أهالي المنطقة بتكوين مجموعات تأمين حول المبني من كل الاتجاهات حتي صباح الخميس 15/8 حيث فر البلطجية هاربين بعد ازدياد حركة مرور المواطنين بالشارع إلي أن قامت القوات المسلحة بتأمين المبني اعتبارا من يوم الخميس واستلام المبني لتأمينه.. وتبين من حديث اللواء مصطفي صالحين أن الشرطة قصرت ولم تكن علي مستوي المسئولية ولم تهتم بالبلاغات التي قدمها حكمدار مديرية أمن أسوان وكانت الاستجابة متأخرة مما أدي إلي زيادة الخسائر وإلي وقوع مذبحة وسحل للجنود والضباط.
وأشاد اللواء مصطفي صالحين بالأهالي واستبسالهم في الدفاع عن المنشآت العامة علي قدر طاقتهم وإمكانياتهم.
التعليقات متوقفه