في اجتماع المجلس الاستشاري للتجمع.. المصالحة مرفوضة مع تيارات التأسلم السياسي.. تثبيت دعائم الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ضرورة عاجلة

26

كتبت رضا النصيري:

ناقش المجلس الاستشاري لحزب التجمع عددا من الموضوعات المطروحة علي الساحة السياسية والمتعلقة بثورة 30 يونيو وصياغة الدستور وإسقاط حكم الإخوان، وذلك خلال اجتماعه الأربعاء الماضي بالمقر المركزي للحزب.

وأكد د. رفعت السعيد الأمين العام للمجلس ضرورة الإبقاء علي جبهة الإنقاذ الوطني ودعمها مطالبا بسرعة توحيد فكر القوي المدنية من خلال اجتماعات مشتركة لتحديد المطالب المدنية مشيرا إلي أنه إذا كانت هناك ضرورة للإبقاء علي حزب الحرية والعدالة فلابد أن يكون ذلك من خلال برنامج مدني.

وأضاف «السعيد» أن إسقاط حكم الإخوان كان مطلبا ملحا للشعب وليس إسقاط مرسي فقط وهو ما يعني إسقاط حكم المرشد، موضحا أن الجيش لا يطمع في الحكم بدليل أنه يدير الأمور بالفعل دون أن يظهر في صدارة الحكم.

وتشارك معه في الحوار عن المصالحة «سيد عبدالعال» حيث أكد عدم المشاركة في الحديث عن تلك المصالحة مع مجمل تيارات التأسلم السياسي، علاوة علي أهمية استعادة المشروعات الاستراتيجية الكبري وإعادة تقويم وتوزيع الموازنة.

فيما طالب دكتور «عبدالفتاح مطاوع» بمشروع قومي مصري يلم شمل المصريين ويلتفوا حوله مع العمل بجد في كل الاتجاهات دون أي انتظار فنحن شعب لا يملك رفاهية الانتظار.

وأكد ضرورة طرح أسماء للترشح لرئاسة الجمهورية من الآن خاصة في ظل رفض جميع الوجوه الحالية علي الساحة السياسية، مع ضرورة تغيير لغة الخطاب وتجديد العلاقات المصرية الخارجية خاصة مع أمريكا.

واتفق معه في الرأي لواء «عصام عبدالفتاح» في أهمية طرح مشروع قومي مبديا تخوفه من غياب الشخصيات القادرة علي القيادة في الوقت الراهن ونحن في صراع إرادات.

بينما طالبت دكتورة «سامية قدري» بضرورة الاهتمام بمشروع الدستور بعد إسقاط حكم الإخوان لتغير حركة النهضة التي عبرت عنها ثورة 25 يناير، التي لم تكتمل هي ثورة 30 يونيو إلا إذا انتصرت النهضة وتجذرت مفاهيم الإخوان حسبما ذكر دكتور «محمود منصور» الذي وصف الإخوان بمخلب قط للقاعدة والسلفيين والتنظيم الدولي.

وعن قضية صياغة الدستور قالت دكتورة «جينا بسطا» إنها متخوفة من طريقة الصياغة خاصة في ظل تأثير حزب النور السلفي وابتزازه المستمر.

فيما تخوف دكتور «كمال مغيث» من عودة دولة مرسي في ظل مؤامرة دولية مطالبا بسرعة تثبيت دعائم الدولة المدنية الديمقراطية.

وكذلك تعرض دكتور «سمير فياض» لتاريخ علاقة الإخوان المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية وتطورها.

أما دكتور «عبدالمنعم تليمة» فأشار لدور العلم في ثورتي 25 يناير و30 يونيو مشيرا إلي أنهما أول ثورة شعبية ديمقراطية نجحت في استخدام العلم والتكنولوجيا كوسيلة، وطالب بإعادة بناء المجتمع النهضوي بإرادة شعبية.

وتحدث رأفت سيف عن أن تشكيل الحكومة الحالية لم يأت معبرا عن الثورة خاصة في حديثها عن المصالحة والتناقض مع مطالب الشعب.

بينما أكد «نبيل عويس» أن مصر تخوض حربا وطنية كبري ضد الغرب بقيادة أمريكا ومعها الإخوان والقاعدة والذي يدبر مؤامرة لتدمير مصر وهو ما تم إعداده سلفا تحت مسميات عدة منها الشرق الأوسط الكبير، وأشار إلي أن خروج أكثر من 30 مليون مصري في أكبر ثورة عرفها التاريخ هو علامة أنه من المستحيل الرجوع للوراء بإعادة نظام مبارك أو حكم التأسلم السياسي.

التعليقات متوقفه