ليفربول والأرسنال في المقدمة.. وتراجع كبير لـ«المان يونايتد» بالدوري الإنجليزي

37

كتب: عادل عطية

تحظي مسابقة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم باهتمام كبير لدي الغالبية العظمي من خبراء اللعبة ليس فقط كونها البطولة العريقة و القوية و الممتعة بفضل وجود أفضل النجوم العالميين و المواهب الكروية بين صفوف أنديتها بل لتعاظم الطموح لأكثر من فريق فهي ليست احتكاراً علي نادي معين رغم اعتلاء مانشستر يوناتيد الصدارة في عدد ألقاب الفوز بالدوري والذي وصل الي 20 لقباً، ويأتي ليفربول خلفه بـ 17 لقباً ثم الأرسنال ب13 بطولة فهي ليس لها ثوابت ، فنجد تشيلسي بفعلها و يحقق البطولة ومن بعده مانشستر سيتي و يسعي توتنهام للتطلع للقب ويحاول ايفرتون مزاحمة فرسان الرهان علي البطولة فالمنافسة مفتوحة علي مصراعيها مما يضفي علي المسابقة قوة ومتعة وإثارة.

فأذا تابعنا جدول المسابقة هذا الموسم نري اختلافاً كبيراً عن المسابقة الماضية فبطلها وحامل لقبها مانشستر يونايتد في تراجع غريب و يثير أكثر من علامة استفهام حيث يقبع في المركز التاسع مما أثار حفيظة أنصاره وباتت تتذكر السير أليكس فيرجسون الذي قاد الفريق فنيا طيلة 26 عاما حفلت بكثير من الانجازات و الانتصارات ، إلا أن ديفيد مويز المدير الفني الجديد لم يحقق طموحات جماهير المان يونايتد حتي الان وان كان الوقت مازال مبكرا فلم يمض سوي 8 اسابيع من عمر البطولة لكن المؤشر يتجه الي أسفل بالنسبة لنتائج الشياطين الحمر مما أقلق كثيرا عشاقهم و أنصارهم و أبدوا أستياءهم حتي يستفيق الفريق من غفلته ويعيد المدير الفني تصحيح الأوضاع بعودة التوازن مجددا للفريق بشيء من التركيز لنجوم الفريق فان بيرسي و روني و جيجز و قيديتش وباقي عناصر الفريق حتي يعود لصدارة المسابقة ، أما فريقا المان سيتي وتشيلسي المليئين بالمواهب رغم التغيير الذي حدث لكل منهما في القيادة الفنية الارجنتيني بللجرين قائد السيتي و البرتغالي جوزية مورينهو مدرب البلوز لم يصل بعد لمستوي الاداء المأمول من جماهيرهم حتي الآن و أن كانوا يزاحمون من بعيد ولكنهم في حاجة ماسة لتحسين النتائج فالمشوار مازال طويلا.

أما مفاجاة البريمرليج حتي الان فهو مستوي الأداء الذي يقدمة ليفربول صاحب أكبر رصيد في عدد الألقاب بالمسابقة بعد المان يونايتد حيث يتصدر البطولة الغائبة عنه منذ 1990 أي 23 عاما وهي فترة طويلة لاتليق بسمعة وتاريخ الليفر ألا أن الشاب الطموح بريندان رودجيرس المدير الفني الأيرلندي للفريق استطاع حتي الاسبوع الثامن من عمر المسابقة تصحيح الأوضاع بشكل جيد أعاد للفريق من خلال الأداء المتميز و النتائج الرائعة هيبته كعملاق كبير في سماء الكرة الأنجليزية و العالمية ألا أن ما يصبو اليه أنصاره هو استمرار المسيرة بنجاح حتي نهاية مشوار البطولة ليس هذا التفوق صحوة عارضة و سرعان ما تزول و تتراجع ألا النجوم الكبار في الفريق في مقدمتهم الموهوب و المخضرم ستيفن جيرارد لديهم أصرار و عزيمة علي عودة الزمن الجميل لليفربول هذا الموسم وتقديم لجماهيره الوفية بطولة الدوري هدية غالية لهم.

وأخيرا فاكهة الكرة الانجليزية فرق الأرسنال الذي يزاحم بقوة ليفربول علي قمة البطولة يقدم أيضا أداء رفيع المستوي و نتائج متميزة علي الصعيدين المحلي و القاري بفضل القيادة الواعية للفرنسي المحنك أرسين فينجر الذي يسعي هذا الموسم لاستعادة اللقب الغالي الذي فقده منذ عام 2005 من خلال نجوم كبار أمثال الوافد الجديد لاعب ريال مدريد السابق مسعود أوزيل و ابو ديابي ووالكوت و لوكاس بودولسكي و أخرين لديهم إصرار علي تحقيق طموحات جماهير المدفعجية و أحراز اللقب.

جميع الفرق لديها طموحات كبيرة لبلوغ غايتها باعتلاء الصدارة مما يضفي علي المسابقة الإنجليزية متعة وإثارة وقوة تجعلها تجذب اهتمام الخبراء والمتابعين للساحرة المستديرة في جميع أرجاء المعمورة.

التعليقات متوقفه