الدبلوماسية الشعبية تطرق أبواب البوابة الشرقية

22

كتب حسن عبد البر:

قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية ، إن وفد الدبلوماسية الشعبية المسافر إلي روسيا، اليوم الاربعاء ، يعمل علي فتح أفاق العلاقات المصرية علي البوابة الشرقية، لأجل ان تصبح السياسة الخارجية لمصر توازنية، لأن روسيا اصبحت قطبا جديدا، وعادت لتغير من النظام الدولي، ومن أحدية القطبية، فأصبحت حليفة للصين، مما يسمح بإعادة صياغة النظام الدولي، بعد ان مرت بمرحلة انتقالية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

وطالب “زهران” في تصريحات لـــ”الاهالي” صانع القرار في مصر بأن يلتفت، إلي ان روسيا دولة كبيرة، والا تكون مصر تابعة للسياسة الامريكية، وان يتم استغلال هذه الفرصة مؤكداً أنهم يقومون بدور شعبي لفتح هذا الطريق، وان دور روسيا وضح في إدارة الازمة السورية، بأنها أصبحت حاضرة .

وأكد “زهران” ان الولايات المتحدة الامريكية تمارس ضغوطا علي مصر من قبل، تكريساً للتبعية، وتحاول معاقبة مصر علي مافعله الجيش من أجل الشعب، فأصبح امام المصريين فرصة لإعادة هيكلة العلاقات، وإعادة تبادل المعاملات العسكرية الاخري، من خلال عدة بدائل، ليصبح التسليح المصري أولويته روسيا لأنه من الضروري إحداث توازن عسكري في المنطقة .

وشدد “زهران علي ضرورة إعادة هيكلة العلاقات مع إيران للاستفادة منها، لأن الدول التي تضغط علي مصر لوقف علاقتها مع إيران، لها علاقات مباشرة معها، مشيراً إلي أنهم عليهم واجب تجاه مصر، في إعادة هذه العلاقات مع روسيا ودول الشرق بعد ان أفشلها السادات، وان هذه الزيارة تم ترتيب لها من خلال اتصالات مع الجانب الروسي بعد مقابلة السفير الروسي، وتم تقليص العدد من 25 فردا من القوي السياسية ، إلي 10 لاعتبارات لوجستية، تمهيداً للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهند عاكف لارتباط روسيا بوالدتها.. وأشار “زهران” أنهم سيحثون “بوتين” لعودة الدفء للعلاقات الروسية، والوقوف بجانب الجيش المصري، وتدعيم الصناعة المصرية، لضمان عودة القاعدة الصناعية، لان الدولة لاتملك تشغيل المصانع المعطلة بعد عودتها لها، موضحاً أنهم قاموا بزيارة سوريا منذ أسبوعين وتعرضوا لهجوم شرس من أصحاب المصالح .

التعليقات متوقفه