الإسكندرية : عروس البحر المتوسط عاصمة للإشغالات والزحام

22

كتبت  مها سليم:

عجزت جميع الأجهزة التنفيذية بمدينة الاسكندرية وجميع محافظيها الأربعة علي التوالي عن حل مشكلة الباعة الجائلين والاشغالات، بالرغم من انعقاد اجتماعات عديدة فيما بين رابطة الباعة الجائلين،  والتي أنشئت  بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، والمحافظين الأربعة ولكن دون جدوي.

وتتجاوز الاشغالات بمدينة الاسكندرية نسبة الـ 70% من الشوارع الشعبية والمدخل  الساحلي والصحراوي – بالاضافة الي بوابة 8 التي أصبحت سوقاً شعبياً من قبل الباعة.

ولا تُستثني المناطق والميادين الراقية والتجارية من تلك الاشغالات العشوائية، وتم استغلال حدائقها الخضراء لعمل ملاهي للأطفال غير مرخصة وغير مُقننة فضلاً عن استغلالها لعمل كافيتريات.

لذا فقد انعكست هذه المشكلة علي حركة المرور فأصبحت مدينة الاسكندرية الآن أشبه بـ “موقف سيارات” يتخلله المارة، وذلك بالشوارع الرئيسية ومداخل المدينة الساحلية، لتتحول برمتها من “عاصمة للسياحة العربية” حسب لقبها بعام 2010، الي “العاصمة الثانية للشلل المروري”.

وهذا الوضع يفتح الباب واسعا للبلطجية الذين يسيطرون علي الأسواق  الشعبية  ، فهم من يسكنون الباعة بالميادين ويفرضون الاتاوات مقابل توفير أماكن غير مشروعة لهم، الأمر الذي يُسبب أيضاً بدوره مشكلات عديدة مع أصحاب المحال التجارية المرخصة المُطلة علي تلك الميادين، مما يسفر عن وقوع اشتباكات بينهم تؤدي إلي سقوط قتلي ومصابين.

وأكد ماهر صدقي أمين العمال بحزب التجمع بالإسكندرية أن هذه الظاهرة هي نتاج ثلاثين عاما من الفساد الذي أدي للبطالة واضطرار الشباب لايجاد أي وسيلة للكسب.

وأوضح أن حل تلك الأزمة يتطلب وضع خطة شاملة من الحكومة لاعادة تشغيل المصانع المتوقفة والشركات التي تم تدميرها وبيع أراضيها ومعداتها.

التعليقات متوقفه