بهيجة حسين تكتب : في يومي الأربعاء والاثنين

15

وقف محمد مرسي العياط يوم الاثنين 4 نوفمبر عام 3102 وراء قضبان قفص الاتهام هو وبعض من أفراد التنظيم الإرهابي الذي ينتمون إليه.

لن يعترف أحد منهم بجرائمه وجرائم تنظيمهم، فقد ارتكبوا جرائمهم، بقناعات عفنة تسكن عقولهم، فهم مؤمنون بتعاليم الإرهابي سيد قطب ومنها : «ما الأوطان إلا حفنة تراب عفنة» هذا العفن وغيره هو ما يسكن عقولهم وصدورهم وصور لهم إجرام عقولهم إنهم قادرون علي حكم مصر وشعبها.

لم ولن يدركوا أن الشعب المصري، «وتد جامد مدقوق» في أرض بلده بعمق سبعة آلاف سنة حضارة وثقافة وحرية، ولا يرتقي لا مرسي ولا جماعته من الاقتراب من قيمة ذرات التراب التي يسير عليها المصريون فهم أحط فكريا وإنسانيا من إدراك هذه الحقيقة.

لن يدركوا أن الخونة بائعي الأوطان لا مكان لهم علي أرض وطن اعتصم به أصحابه ، كما لم يعتصم شعب بأرضه، لا مكان علي أرض بلد قال عنه أحد الإرهابيين الذي كان مرشدهم السابق «طظ في مصر واللي في مصر».

لن يدركوا أن القتلة الذين ارادوا حكم مصر وشعبها لا مكان لهم وهم الذين هددوا شعب مصر وبلده بالدمار والقتل وبمصير السودان والصومال وافغانستان والعراق وغزة. مصير كل أرض دنستها اقدامهم.

وقد صورت لهم ضلالات عقولهم، ونفوسهم المجرمة أن شعب مصر يمكن أن يقبل وجود من يحرض علي احتلال بلده «هو حلف الناتو وأمريكا حيتحركوا امتي».

إنه يوم الاثنين 4 نوفمبر عام 3102وسبقه يوم الاربعاء 3 اغسطس عام 1102 وهو يوم وقوف حسني مبارك وعصابته خلف قضبان القفص، وقد حاكمه الشعب واصدر حكمه عليه قبل حكم القضاء عقابا له علي ما ارتكبه من جرائم طوال ثلاثين عاما من حكمه.

انهما يومان اهداههما الشعب المصري للبشرية واضافهما لتاريخه العظيم، وسيضعهما أمام من يحاول أن يستهين به أو يقترب من حقوقه وإرادته.

التعليقات متوقفه