الاسكندرية والأنبوبة وصلت الى ستين جنيها

20

كتبت  مها سليم :

ما اشبه الليلة بالبارحة، فلازالت الازمات تتفاقم بعروس البحر الابيض المتوسط، ومازال المشهد يتكرر من خلال اندلاع الاشتباكات والمناوشات بمدينة الاسكندرية فيما بين مواطنيها اثر توافد السيارة المُحملة باسطوانات البوتاجاز، لمحاولة كل منهمالحصول على نصيبه قبيل الاخر، لعدم اكتفائهم كالعادة خلال الفترة الاخيرة، على غرار فترة ما قبل سقوط المعزول وفترة حكم المخلوع، وذلك لعدم وصول شبكات الغاز الطبيعي اليهم، باعتباره مشهدا مُتكررا في تلك الاونة.

وفي هذا الصدد استغل الكثيرون من الباعة الجائلين تلك الازمة وقرروا بيع الاسطوانة الواحدة للمواطن بـ 60 جنيها، حيث تفاوتت الاسعار ما بين 30  و60 جنيها، حسب طبيعة معيشة كل منطقة على حدة، في ظل غياب تام للرقابة، فبدا المواطنون يرفضون الاستغلال في اول الامر، ولكنهم انصاعوا لذلك عند تداركهم للازمة الحقيقية وقرروا قبول الاستغلال ، ومنهم من لا يستطيع  مواكبة تلك الظاهرة المُستغلة بسبب عدم قدرتهم المادية على التنازل ودفع العشرات للحصول على انبوبة البوتاجاز.

ومن جانبه كشف وكيل وزارة التموين بالاسكندرية المحاسب هشام كامل، تعرض مدينة الاسكندرية لعجز باسطوانات البوتاجاز يصل الى 15%، من احتياجات السوق المحلي بالمدينة الساحلية، مؤكدا ان هناك شكاوى مُتكررة من جانب المواطنين لوصول سعر الانبوبة الواحدة لـ 25 جنيها، بالاضافة الى عجز مناطق اخرى عن الحصول على الاسطوانة بسبب ارتفاع عدد السكان بها مثل دائرة المنتزه اول وثان بشرق الاسكندرية، وذلك مُقارنة بالحصة التموينية المُقدمة اليها.

وقال «كامل» ان هناك غيابا للرقابة من جانب الوزارة، مُقترحا تطبيق نظام «البون» حتى تصل الانابيب لمُستحقيها، وللتخلص من احتكار الباعة الجائلين لها، موضحا بان المديرية تعمل على مواجهة السوق السوداء من خلال ضخ كميات اضافية بالمناطق التي تعاني من النقص الشديد للبوتاجاز، بالتنسيق مع مباحث التموين.

التعليقات متوقفه