الجيزة : البقالون يطالبون بوقف قرار سحب حصتهم التموينية

19

كتب مجدى عباس عواجة:

تسريبات بل وتأكيدات قوية تقلق وتؤرق صغار بقالى التموين، الذين يحصلون على حصة تموينية صغيرة تقل عن مائتى بطاقة تموينية للأسر، وذلك بضم حصتهم لكبار تجار البقالة التموينية.

ويقول بدوى طه عضو الغرفة التجارية مستنكرا «إن صغار بقالى التموين يحتاجون للرعاية لأن منهم من كبار السن والبقالة التموينية هى مصدر دخلهم الوحيد وقطعا إذا حدث شيء يضر بصغار بقالى التموين سوف تكون هناك خطوات تصعيدية».

مقابل مادى قليل لكنه مفيد هكذا تعبر فردوس الطبلاوية وتضيف نحن نصرف الحصة التموينية لنصرفها بدورنا لأصحاب بطاقات الدعم الكلى مقابل جنيه عن كل بطاقة نصرفه كل بضع شهور وليس ذنبنا أو بيدنا أن تقل البطاقات أو تزيد فهى حظوظ ونصيب فالقرار جائر وحكم بالإعدام لنا. ويرى شاكر الملط أن يكون القرار لوضع حد أقصى لا يزيد على ألف بطاقة تموينية للبقال التمويني، لأن كبار بقالى التموين يحتفظون ببطاقات التموين الذكية لديهم بالمنازل ولا يستطيع صاحب أى بطاقة أخذها والانتقال عند بقال آخر وجميع الإدارات التموينية على علم تام بأن كبار التجار يحتفظون لديهم بالبطاقات الذكية واسألوا أصحاب البطاقات وهو ما يؤدى إلى صعوبة النقل من بقال لآخر. وتقول كاميليا أبوالعطا «إن صدور هذا القرار قطع نهائيا لأرزاقنا خاصة إذا كانت الحصة التموينية هى مصدر رزقنا الوحيد فليس لنا معاش ولا أى مصدر للدخل سوى حصتنا التموينية الصغيرة مع شوية حلويات وسجاير بنمشى بيهم الحال يبقى الوزير عايزنا نشحت ونمد أيدينا نتسول».

«نحن نعيش بلا مساعدات» هكذا يقول خليفة الكمونى ويلفت النظر لمأساة صغار البقالين التموينيين مؤكدا «أن المائة وخمسين جنيها التى يحصل عليها ستر من ربنا لكن فيه بقالين لديهم ستة وخمسة آلاف بطاقة دول فى حاجة لتحديد حد أقصى لعدد البطاقات، لكن الوزارة مش قادرة عليهم».

ويطالب مصطفى محمود بتحديد حد أقصى عند كل بقال تموينى لا يزيد على ألفى بطاقة والقرار سيكون قبلة الحياة لصغار بقالى التموين الذين ينوى وزير التموين الحكم عليهم بالإعدام فى موضوع لا ذنب ولا يد ولا دخل لهم فيه.

«سوف نعتصم ونضرب عن الطعام حتى الموت إن صدر هذا القرار» هكذا يؤكد سامح الشيخ ويضيف عشرات السنين ونحن نصرف هذه الحصة ومنا من آلت له الحصة التموينية بالميراث والأحوال مستقرة ولم يشكو منا نهائيا صاحب البطاقة التموينية ولم يتم اتهامنا أو إدانتنا فى أى شيء فلماذا كل هذه الحرب من وزير الحكومة الانتقالية»؟

«الحكم علينا بالإعدام أهون وأرحم من قرار الوزير» تأكيد من جانب عطية إسماعيل ويضيف «السن لا تسمح لنا بالبهدلة ولا نصرف معاشا إلا بعد تجاوز سن الـ 65 عاما.. طيب نروح فين؟!.. ونشتغل إيه؟ واحنا ملناش شغلانة تانية!» «قطعا القرار يصب فى صالح كبار بقالى التموين» هكذا يؤكد طه يحيى مدير عام بالتموين ويضيف «أن القرار المتعسف لو صدر سوف يضيف المزيد من البطاقات التموينية لكبار البقالين ويقضى نهائيا على مئات البقالين الصغار الذين يعولون أسرا صغيرة وليس لهم مصدر دخل سوى الحصة التموينية».

وتأكيدا لأهمية الحصة التموينية حتى وإن كانت قليلة يقول سعد إبراهيم عضو الغرفة التجارية إن صاحب الحصة لو توفى تصرف للورثة لمدة عام ونصف العام ثم تصرف بعد ذلك لأحد الورثة بعد تنازلهم له وهذا توضيح لحق قانونى مكتسب للبقالين.

ويخشى يسرى حسين مدير تموينى من لجوء البقالين لساحة القضاء لإنصافهم لأن القرار إهدار لحقهم وافتئات عليهم.

التعليقات متوقفه