حسن عثمان يكتب : التحية للرجاء والبنزرتي والإدانة والاستنكار للالتراس

19

كل من شاهد نهائي كأس العالم للأندية ابطال القارات بين الرجاء البيضاوي فريق البلد المضيف وبايرن ميونيخ صاحب التاريخ العريق صائد البطولات في بلده وبطل ابطال أوربا، وجاذب أبرز نجوم كرة القدم من مختلف دول العالم والجنسيات للعب جنبا إلي جنب اللاعبين الألمان عصب منتخب بلدهم، وتابع ما جري في أرض الملعب من الفريق المغربي الذي نجح في تحقيق أول سبق عربي بالصعود إلي مباراة الختام الحاسمة وعدم رهبتهم من مواجهة الفريق الالماني دون النظر إلي فارق القدرات والإمكانات.

لابد أن يتوقف طويلا أمام اسم فوزي البنزرتي المدرب التونسي المخضرم الذي نجح خلال أقل من أسبوعين مدة عمله مع الفريق، وأصبح حديث الإعلام الرياضي في دول العالم بعد أن حقق هذه الطفرة في أداء الفريق ونجح في اجتياز فرق أكثر خبرة وشهرة من الفريق المغربي الذي جاء ليتحمل مسئولية قيادته في هذه البطولة.. بدأها بالفوز علي فريق أوكلاند النيوزيلاندي ونتيري المكسيكي ثم اتيتكو البرازيلي.. معلنا التحدي لفريق بايرن من منطلق أن كرة القدم لا تعرف المستحيل. مما أثار حرص جوارديولا وتحفزه بل والتشديد علي لاعبيه بعدم التهاون واللعب من أجل الفوز، واصدق دليل علي ذلك ما ظهر علي وجه المدير الفني الاسباني صاحب الانجازات التي يحكي عنها وستظل تزين سيرته الذاتية وينفرد بها عن غيره من أشهر المدربين. حينما اخطأ حارس مرمي فريقه وأرسل كرة خاطئة  كاد أن يحرز منها مهاجم الرجاء برغم تقدم البايرن بهدفين احرزهما وانتي المدافع البرازيلي الجنسية وديباجو الاسباني في الشوط الأول.. وهو ما ينفي أن الفريق الألماني ومديره الفني لم يكن يطمع في المزيد من الأهداف .. وأن اللقاء بات محسوما.

وبصرف النظر عن بعض الانتقادات التي وجهت في الإعلام الرياضي الأوربي للبطولة.. وأنها باتت حكرا علي الاندية الاوربية واندية امريكا الجنوبية.. فالأمر إلي جانب ذلك لم يخل من اعطاء الفرق المشاركة حقها.. وكان لفريق الرجاء والبنزرتي ما يشرف كل عربي من تقدير لهذا الفريق، وهذا المدرب.. والأمر للاسف الشديد لم يخل من الانتقاد الشديد لما ارتكبه الالتراس المحسوب علي النادي الأهلي بالقاء بعض الشماريخ في أرض الملعب وقوبل باستنكار شديد من الاشقاء المغاربة الذين اعتبروا ذلك محاولة لإفساد ما حققته البطولة من دعاية لبلدهم.

ويبقي السؤال إلي متي يظل هذا الموقف من هذه الروابط التي تحمل اسماء الأندية وبات معروفا وبدلائل لا تقبل الجدل والتشكيك في استخدامها لاشاعة الفوضي لمصلحة الجماعة المحظورة؟

التعليقات متوقفه