حسن عثمان يكتب : أصدقاء السوء وعناد وتخبط الجهة الإدارية

19

وقع المحظور وأشعل الخطاب المرسل من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم إلى الاتحاد المصرى فى الجبلاية مجددا الصدام القائم بين وزارة الرياضة من جهة واللجنة الأوليمبية المصرية من جهة أخرى بشأن تدخل الجهة الإدارية فى النشاط الكروى وشئون الأندية بالتعيين أو الإقالة، وحدد الخطاب الذى زاد الموقف المتوتر تأزما الخامس من شهر فبراير القادم كآخر موعد لتلقى الرد وإلا كانت العقوبات المنتظرة فى إشارة واضحة إلى إيقاف النشاط الدولى وما يترتب على ذلك من حرمان مشاركات الأندية المصرية فى البطولات القارية نظرا لعدم الالتزام بالقوانين الدولية.

رغم خطورة الموقف الذى كنا فى غنى عنه فى ظل الظروف التى تعيشها مصر فى مواجهة الإرهاب الأسود.. وجرائم وحشية واستشهاد جنود وضباط الشرطة والمواطنين الأبرياء من جراء تلك التفجيرات للسيارات المفخخة والقنابل المزروعة لحصد المزيد من الأرواح والاعتداء على المنشآت.. نرى موجة العناد والتعالى من جانب وزارة الرياضة أن يصل الأمر إلى التقليل والاستهانة من أهمية هذا الخطاب، بل والإصرار على توجيه الاتهامات إلى تلك الخطابات المرسلة من النادى الأهلى واللجنة الأوليمبية واعتبار ذلك استقواء غير مبرر بالتدخل الخارجى على سمعة الرياضة المصرية.. وهو ما يلقى للأسف الشديد تأييد ومؤازرة هواة ركوب الموجة وخدمة الحاكم بأمره فى مبنى الوزارة بميت عقبة.

أما اتحاد الكرة المغلوب على أمره أصبح فى موقف “حيص بيص” للرد على استفسار الفيفا عن الوضع الراهن الذى يواجهه ناديا الأهلى والزمالك وتبرئة موقفه فى إرسال شكوى الأهلى على العنوان السليم وليس الخطأ ونشر الإيصال الدال على ذلك، وفتح تحقيق من جانب الشئون القانونية حول الأسباب التى أدت إلى حل مجالس إدارات بعض الأندية.. وتأكيد صحة موقف الاتحاد فى الدفاع عن حقوق الأندية من منطلق الالتزام بالمادة الثالثة من النظام الأساسى للاتحاد التى تنص على أن الاتحاد المصرى يتعهد باحترام ومنع أى انتهاك لأى لوائح وتوجيهات الفيفا والكاف.. وأن الاتحاد لحماية موقفه مما يحدث من خروقات للوائح سيطلب الحصول على فترة انتقالية تمتد إلى العام لتوفيق أوضاع بعض الأندية لتطبق عليها المادة 18.

ما سبق دليل واضح على حالة الانزعاج التى يعيشها مجلس إدارة الاتحاد.. وتعلقه بالمثل القائل “إذا جاءك الطوفان” لتبرئة موقفه من تدخلات الوزير فى شئون الأندية مستنكرين فى ذلك موقف أصدقاء السوء ممن يلتفون حول صاحب القرار ويصرون على توجيه الاتهامات للجنة الأوليمبية والنادى الأهلى فيما يصفونه بالاستقواء بالخارج على حساب سمعة بلدهم.. ولا تعليق؟!!

التعليقات متوقفه