مـن هـم القرآنيــون؟

290

أهل القرآن كما يقول د. أحمد صبحي منصور هم كل من يؤمنون بأن القرآن هو المصدر الوحيد للإسلام وشريعته . وأنه لم يفرط في شيء يحتاج اليه المسلمون . وأنه نزل تبيانا لكل شيء ، لأنه سنة الله الذي كان خاتم النبيين محمد عليه السلام مأمورا باتباعه وحده.. اهل القرآن يؤمنون بأن الاسلام دين الرحمة والسلام والعدل والاحسان والمواطنة وحقوق الانسان والحرية المطلقة في الفكر والعقيدة وفي اقامة الشعائر الدينية لكل انسان.

أهل القرآن باعتبارهم دعاة وباحثين يستهدفون بجهادهم الفكري السلمي اصلاح المسلمين بالرجوع الي جوهر الاسلام الحقيقي وهو القرآن الكريم وفهمه فهما موضوعيا وفق مصطلحاته وأسسه التشريعية ثم الاحتكام عليه في تاريخ المسلمين وأفعالهم دون تقديس لبشر او حجر.. اذ لا تقديس الا لله تعالي وحده..أهل القرآن بذلك ليسوا جماعة او طائفة او حزبا وانما هو اتجاه فكري دعوي مفتوح امام كل ذي عقل من اجل ازالة كل المتاريس التي وضعها الكهنوت الديني امام حركة الاجتهاد العلمي والعقلي للمسلمين.

وأهل القرآن ضد خلط الدين بالسياسة . وهم دعاة للإصلاح السلمي دينياً وسياسياً واجتماعياً.. وبعد الثورة أتيح للجميع من الأقباط والشيعة والبهائيين وغيرهم التعبير عن أنفسهم ،. أما وضع القرآنيين فيختلف لأنهم ليسوا طائفة أو جماعة. وعدد القرآنيين غير معروف لنا ولكن هناك بعض المؤشرات ، فقبل قيام ثورة 25 يناير بعامين تقريبا نشرت مجلة ( المصريون ) الالكترونية خبرا يقول : إن وزير الأوقاف وقتها د.حمدي زقزوق أمامه تقرير من أمن الدولة يؤكد وجود عشرين ألفا من أئمة المساجد يؤمنون بالفكر القرآني كان مقرراً عليهم الهجوم علي القرآنيين وتكفيرهم والرد عليهم ، فلما قرأوا ما نكتبه إقتنعوا بأننا علي حق ، فأصبحوا قرآنيين كما يقول تقرير أمن الدولة.

واضطهاد القرآنيين يحتاج الي كتاب . وباختصار يكفي أننا تعرضنا لموجات من الاعتقال والحبس الاحتياطي في اعوام 1987 ، وكنت فيه سجينا مع 64 شخصا ، ثم كانت الموجة الثانية عامي 2000 و 2001 وترتب عليها هجرتي لأمريكا قبيل القبض علي. ثم موجتين عامي2007 ، 2009 . هذا عدا مصادرة مؤلفاتي المخطوطة عامي 1987 ، 2007 

التعليقات متوقفه