الجمعة الفارقة.. الدولة المصرية في مواجهة مصيرية مع تجار الدين

137

الإرهابيون يعتبرونها “قبلة الحياة” و…. الدولة تنتظر سقوط الأقنعة والمسميات وخروج التنظيم السري

البوارج البحرية والمقاتلات الجوية لتأمين الحدود علي جميع الاتجاهات

 

 

كثفت الأجهزة الأمنية تحركاتها علي جميع المستويات خلال الأيام الماضية لملاحقة الإرهابيين، وبدأت القوات المشتركة من الجيش والشرطة في إحكام سيطرتها علي العاصمة وباقي المحافظات استعدادا لدعوات العنف والمواجهة المسلحة لأجهزة الدولة بعد غد الجمعة.

رفعت أجهزة الأمن استعدادها إلي الدرجة القصوي منذ بداية الأسبوع الحالي في ظل توافر معلومات مؤكدة حول وجود دعم خارجي للعناصر الإرهابية يوم 28 نوفمبر ممثلا في استهداف الحدود الغربية لإدخال السلاح والمؤن الغذائية ووجود خطط للتسلل عبر السواحل سواء الجنوبية أو الشمالية بالإضافة إلي تسلل العناصر الداعمة من داخل قطاع غزة.

كشف مصدر أمني لـ”الأهالي” أن أجهزة الدولة لديها من المعلومات ما يكشف الهدف الحقيقي لدعوات الجمعة المسلحة والتضخيم فيها باستخدام وسائل إعلام داخلية وخارجية، وقال إن الهدف تقديم قبلة الحياة للإرهابيين والتنظيمات التي تعمل تحت لواء “الإخوان” في ظل الاستغاثات المتكررة التي اطلقتها وتشتت عناصرها في الصحراء واستسلام بعضهم لعناصر القوات المسلحة في أماكن المواجهة وهروبهم إلي الأراضي السودانية والليبية بعد نفاد الغذاء والوقود وعدم القدرة علي الوصول إلي مخازن السلاح الموجودة تحت الأرض بسبب حصار القوات المسلحة وانتشارها في جميع المناطق ونجاحها في السيطرة علي الدروب ومداخل ومخارج الجبال وضبط سيارات الغذاء المرسلة إليهم من قبل عناصر الإخوان سواء في شمال سيناء أو منطقة الوسط.

أكد المصدر إن تشتيت القوات ووقف عمليات القتال والملاحقة ولو لساعات محدودة، أهم أهداف الجمعة المقبلة وإرسال رسالة للإرهابيين في سيناء مفادها القدرة علي دعمهم لمواصلة عملياتهم الإرهابية، ودعمهم بعناصر جديدة من داخل البلاد للابقاء علي سيناء مشتعلة وإطالة أمد استنزاف الجيش.

قال المصدر أن الجمعة المقبلة ستكون بمثابة ساعة الصفر لاسقاط جميع الاقنعة والمسميات التي تعمل خلفها جماعة الاخوان والكشف علانية عن التنظيم السري الذي يعمل داخل المحافظات حاليا، وأضاف أن هذا لن يكون له أثر علي أرض الواقع لأن تنظيم سري الإخوان يعمل بالفعل منذ ثورة 30 يونيو، بالتنسيق مع عناصر من الجماعة الإسلامية و”حازمون” وبعض المسميات الأخري. وأوضح أن لجوء الإخوان لرفع أعلام القاعدة والهتاف لتنظيم داعش في تجمعاتهم الأسبوع الماضي يكشف عن سيطرة عناصر متطرفة وشباب الجماعة علي التحركات ويؤكد صعوبة تلقي التعليمات والتنسيق مع القيادات.

ومن جانبها بدأت عناصر من الجيش في تأمين عمليات نقل المساجين والعناصر الإرهابية داخل السجون إلي أماكن حبس عمومية ورئيسية تحميها القوات المسلحة وواصلت الطائرات عمليات تأمين القاهرة علي مدار اليوم ومراقبة الحركة والتجمعات في المناطق العشوائية وتم الدفع بعناصر من القوات الخاصة لتأمين مقار البعثات الأجنبية ومؤسسات الدولة السيادية وتم الدفع بقوات التدخل السريع إلي أماكن تمركزها الأمامية طبقا لخطة تأمين المنطقة المركزية وكذلك تأمين طرق خاصة لإتمام عمليات الفتح علي جميع المحاور طبقا لخطط محددة تم التدريب عليها وتنفيذها مرات عديدة قبل ذلك.

وفي سياق متصل، واصلت القوات العاملة في سيناء عملياتها واحكمت سيطرتها علي جميع المناطق وضيقت المساحات ما بين الشمال والجنوب لتضييق الخناق علي الجماعات المسلحة والتي بدأت في الخروج مما سهل اصطياد عناصرها بعد نفاد الوقود من السيارات والغذاء من المخابئ الجبلية وبدأت خطة تطهير الأرض خاصة المناطق الصحراوية من المخابئ المسلحة، وأماكن تخزين السلاح والمستشفيات الميدانية. وقال العميد محمد سمير المتحدث العسكري أن القوات دمرت 15 مخبئا مسلحا و3 مستشفيات و18 بؤرة للإرهابيين وجميعها أماكن تحت الأرض وتم تدمير العديد من السيارات تركها الإرهابيون في الصحراء بعد نفاد الوقود منها، وتدمير 45 دراجة نارية وقتل 8 إرهابيين وكذلك إحراق 300 عشة و20 منزلا.

وكانت قوات حرس الحدود وعناصر المهندسين العسكريين بالتعاون مع الأجهزة المحلية في شمال سيناء قد بدأت في اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ المرحلة الثانية من إخلاء الحدود مع قطاع غزة وتوسيع المنطقة العازلة إلي كيلو متر مربع.

التعليقات متوقفه