ورحلت صاحبة “ثلاثية غرناطة”… رضوى عاشور.. الكتابة فى دفتر الحرية

131

 تمثل تجربة د. رضوى عاشور الإبداعية والسياسية والجامعية حالة خاصة فى الثقافة العربية المعاصرة، حيث تميزت بالتنوع، فالكاتبة التى ولدت عام 1946 ورحلت هذا الأسبوع عن عمر يناهز الثامنة والستين عاما، خاضت معارك كثيرة على مستوى الإبداع والحياة، امتلكت مشروعها الثقافى الخاص منذ البداية، ودارت أعمالها حول قضايا الحرية والعدالة الإنسانية عبر التاريخ، وانحازت إلى الجوهر الإنساني، وواجهت صعوبات ومتاعب كثيرة لكنها بإصرار المناضلين تصدت للاستبداد والقمع بمواقف نضالية مما عرضها للسجن والاعتقال أكثر من مرة.

لدرجة أنه فى عام 1979 – فى ظل حكم السادات – تم منع زوجها الشاعر الفلسطينى “مريد البرغوثي” من الإقامة فى مصر مما أدى إلى تشتيت الأسرة فى ذلك الوقت.

انشغلت د. رضوى فى أعمالها الروائية بالتاريخ العربى ملقية بظلال كثيفة على الواقع المعاصر كما حدث فى رواياتها “ثلاثية غرناطة” و”تقارير السيدة راء” و”الطنطورية” و”أطياف” و”سراج” و”رأيت النخيل” وغيرها.

بالإضافة إلى جهدها النقدى الذى حاولت فيه الاقتراب من حركات التجديد فى الكتابة العربية بداية من كتابها “الطريق إلى الخيمة الأخري” عن أعمال غسان كنفانى عام 1977، ومشاركتها فى إصدار “موسوعة الكاتبة العربية” عام 2004 بالإضافة إلى جهدها فى مجال الترجمة، وقد حصدت الراحلة مجموعة من الجوائز من مصر والعالم العربى منها جائزة “العويس الثقافية”، وكذلك نالت جائزة قسطنطين كفافيس عام 2008.

كما انشغلت الراحلة بقضايا مجتمعها وشاركت فى تأسيس لجنة الدفاع عن الثقافة الوطنية والتى كانت ترأسها الراحلة د. لطيفة الزيات.

وكانت عضوة بارزة فى مجموعة 9 مارس لاستقلال الجامعات، كما شغلت منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب فى جامعة عين شمس.

التعليقات متوقفه