المغرب التطوانى وأوكلاند ستى .. فى أفتتاح مونديال الكبار

101

عادل عطية

يقص الليلة شريط أفتتاح بطولة كأس العالم للأندية رقم 11بالمغرب فى ملعب الأمير مولاى عبد الله بين فريقى المغرب التطوانى وبطل نيوزيلندا أوكلاند سيتى فى لقاء الخاسر منه سيودع البطولة مبكرا والمنتصر سيكمل المشوار حاملا معه الكثير من الأمال والطموحات.

يدخل المغرب التطوانى معترك الكبار من خلال مشاركته الأولى الليلة فى مونديال العالم للأندية بصفته بطلا للدورى المغربى وهى ميزة لن تتكرر فى المستقبل، وسيكون على ممثل كرة القدم المغربية بذل أقصى ما يستطيعه من مجهودات لتحقيق هذا الهدف الذي لا يبدو مستحيلا، إلا أنه لن يكون مفروشا بالورد، وسيبذل لأجله اللاعبون الكثير من العرق والجهد.

لا شك أن استفادة التطواني من تجربة الرجاء ستكون حاضرة خلال المسابقة، إذ يتعين عليه تجاوز حاجز الضيف الإعتيادي على المسابقة، وهو ضيف خفيف الظل لا يتجاوز في الغالب محطة المباراة الأولى وهو أوكلاند سيتي ممثل أوقيانوسيا، ليصل للدور التالى  الذي سيتيح أمامه وأمام الجميع متابعة لقاء واعد بالكثير من المفاجآت باصطدامه الوشيك والمرتقب بنادي وفاق سطيف الجزائري، حيث موعد مباراة دربي عربي بتوابل مونديالية.

ويعول التطوانيون كثيرا على جيل موهوب من اللاعبين استطاعوا في فترة وجيزة اكتساح مسابقة الدوري المحلي وسحب البساط من تحت أقدام السواعد الثقيلة وفي مقدمتها الجيش وقطبي الدار البيضاء ( الوداد والرجاء)، وهو الجيل الذي تألق بدءا من لاعب الخبرة محسن ياجور الذي حل بالمركز الثالث بالنسخة السابقة كأفضل لاعبي الدورة خلف ريبيري الفرنسي ولام الألماني حيث قاد يومها الرجاء لمركز الوصافة، بالاضافة لباقى نجوم الفريق لاعب خط الوسط عبد المولى الهردومي والذي سجل أربعة أهداف في عشر جولات، وبلا شك فسيسعى عدة لاعبون من الفريق المغربي التألق خصوصاً أنه قد تتاح لهم الإمكانية للإحتراف كون عدة مراقبين بأندية سيتابعون هذا الحدث فى ظل قيادة شابة وطموحة للمدرب الواعد عزيز العامرى الذى يعلم قدرات لاعبية ودائما ما ينجح فى توظيفهم لقراءته الجيدة للمنافس وسيكون الأختبار العملى اليوم أمام أوكلاند سيتى .. والذى بلاشك لدية خبرة فى البطولة المونديالية لمشاركتة للمرة الخامسة  وينطوي نجاح الفريق صاحب القميص الأزرق على مفارقة كبيرة؛ فرغم أنه توج بطلاً لأوقيانوسيا للسنة الرابعة على التوالي إلا أنه خسر اللقب المحلي ثلاث سنوات متتالية على يد وايتكيري قبل أن يضع نهاية لتفوق خصمه ويفوز باللقب هذا العام.

كذلك شهدت حملة الفريق في أوقيانوسيا هذا العام أداءً غير جيد، فالفريق أنهى مرحلة المجموعات في المركز الثاني عقب خسارته أمام أميكال بطل فانواتو ليتأهل كأفضل ثاني قبل أن يتغلب في نصف النهائي على إيه إس بيراي بطل تاهيتي بنتيجة 4-1 في مجموع المباراتين بعد خسارته المباراة التي خاضها خارج قواعده. وفي النهائي احتاج أوكلاند إلى هدف في الدقيقة الأخيرة ليفوز على أميكال بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين ليتوج باللقب، ويسعى المدرب الأسبانى رامون تريبيوليتكس ونجوم الفريق المهاجمين ريان دى فرايس وجواو موريرا والمدافع جون إيرفينج الذي بدأ مسيرته في نادي إيفرتون الإنجليزي ويعتبر من اللاعبين القلائل ذات خبرة في الفريق مفاجأة صاحب الأرض بأداء جيد وأحراز هدف مبكر يربك كثيرا من حساباته ويزيد فريقة ثقة فى التفوق وأنهاء المواجهة لصالحهم  .

اذن فالبداية ستكون مثيرة وساخنة لتعاظم طموح الفريقين فى الأستمرار فى البطولة العالمية وكتابة تاريخ جديد لكل منهما.. وان كانت الفرصة سانحة امام البطل المغربى على ملعبة وبين جماهيرة الوفية المنتظرة الكثيرة من الفريق وتحلم بتكرار أنجاز مواطنه الرجاء بالتأهل للمباراة للنهائية.

التعليقات متوقفه