اعتقال سياسيين ونشطاء حقوقيين بالسودان بينهم أبو عيسي ومدني بعد التوقيع على وثيقة “نداء السودان”

105

اعتقلت السلطات الأمنية بالسودان كلاً من المحامي والخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان “د. أمين مكي مدني” عضو ومؤسس بالتحالف العربي من أجل السودان، ورئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض “فاروق أبوعيسى”، و” د. فرح ابراهيم العقار” رئيس منظمة السلام وغايات التنمية والتعمير والقيادي بالقوى الوطنية للتغير( قوت) ، ومساعده المهندس “محمد الدودو”، على خلفية توقيعهم على وثيقة ” نداء السودان”.

ومن جانبه أدان التحالف العربي من أجل السودان هذه الاعتقالات عبر بيان له ، معرباً عن بالغ قلقه إزاء الأوضاع الصحية التي يعاني منها هؤلاء المعتقلون.

ويندد بهذه الاعتقالات التعسفية التي تعد انتهاكاً واضحاً وصريحاً  للدستور السوداني لعام  2005ولمواثيق حقوق الإنسان، يطالب بإطلاق سراحهم فوراً ودون شروط  وإطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين على أساس سياسي.

وأضاف البيان : إن الحوار حول قضايا البلاد ليست حكراً على المؤتمر الوطني فهو حق مكفول لجميع  الأحزاب، فلايوجد مبرر لهذه الحملة، كما أن المعتقلين لم يرتكبوا جرماً ولم يقترفوا ذنباً وإن كان لقاؤهم بالحركات المسلحة في أديس أبابا جريمة فإن الحزب الحاكم يجلس ويتحاور معها فماهو المبرر لإعتقالهم.

واعتبر البيان اعتقال هؤلاء القادة السياسيين والنشطاء الحقوقيين يؤكد عدم جدية النظام في  فتح باب الحوار، ويشكك في دعوة الرئيس عمر البشير التي أطلقها في يناير الماضي بإتاحة الحريات العامة ضمن شروط تهيئة مناخ الحوار للأحزاب لممارسة نشاطها وللمشاركة في البحث عن معالجات لقضايا البلاد للخروج من الأزمات الحالية التي يعاني منها الوطن، ويخالف قرار مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي رقم 456 الداعي لمشروع الحل الشامل، والذي وسع من صلاحيات الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق، من الوساطة على المفاوضات بين الحركة الشعبية شمال السودان والحكومة، إلى ضم ملف دارفور ومن ثم الإشراف على الحوار الشامل، وضرورة قيام مؤتمر الحوار الوطنى الجامع  بمشاركة القوى السياسية المدنية والمسلحة.

ويهيب التحالف العربي بجميع منظمات المجتمع المدني عامة ومنظمات حقوق الإنسان خاصة، وكل المعنيين بالدفاع عن الحريات العامة والقوى السياسية والصحفيين، بالإنضمام لحملة التحالف للضغط على السلطات في السودان من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين على أساس سياسي.

التعليقات متوقفه