عمال “المشروعات الصناعية” يستغيثون بالـ”السيسي” لإنقاذ 2300 أسرة من الجوع

84

 

العمال : تاريخنا نافس “المقاولين العرب “و”عثمان ” ومش لاقيين ناكل بقالنا 3 شهور

وبعد وقفات امام مجلس الوزراء .. العمال يهددون بالإضراب عن الطعام وضم أسرهم للاعتصام

 

يواصل عمال شركة المشروعات الصناعية والهندسية اعتصامهم المستمر لأكثر من أسبوعين على التوالي  وسط تنظيم وقفات احتجاجية امام الجهات المسئولة وآخرها الاحد الماضي امام مجلس الوزراء ، رافعين شعارات “إستغاثة للسيسي .. عاوزين ناكل ” .

حدد العمال مطالبهم في ضرورة تدخل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لحل مشكلة الشركة وإسناد أعمال جديدة للشركة للخروج من الازمة – تدخل الشركة القومية للتشييد والتعمير “الشركة القابضة “لإدارة الشركة بنسبة حصتها في المال العام –  وصرف رواتب العاملين بالشركة أول كل شهر ، وصرف رواتبهم المتأخرة والاهتمام بالرعاية الطبية كاملة لأنها وصلت لأسوأ الاوضاع بسبب عدم سداد الشركة مستحقات المستشفيات والاطباء ومعامل التحاليل والصيدليات ، وصرف العلاوة الخاصة بشهر يوليو وهي 10% .

قال نصر سليمان – احد العمال بالشركة : “بقالنا 3 شهور بنشحت وبنستلف ، وتم بيع السيارات التي كانت تنقلنا للعمل ، وانا واحد من العمال خرجت عيالي من المدارس ومديون بحوالي أربعة آلاف جنيه ، اداينت للبقال والجزار وبتاع الفراح وبتاع العيش وصاحب البيت”  مؤكداً انه لن يفض اعتصامه إلا بالحصول على حقه مهدداً بالدخول في إضراب عن الطعام وضم اولاده واسرته البالغ عددهم 8 أفراد للاعتصام لأنه “مش قادر آكلهم” على حسب وصفه.

وعن المفاوضات التي جرت بين ممثلي العمال ومجلس الوزراء قال عادل عبد الحفيظ – عضو اللجنة النقابية : أنها فشلت بعد استشعارهم نبرة التجاهل والتسويف ، كما تم عرض على ممثلي العمال تحديد موعد مع مكتب وزير الاستثمار لبحث ازمة الشركة ، وعن رواتبهم تم عرض صرفها من صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة وهو ما رفضه ممثلو العمال بسبب قدرتهم على تشغيل الشركة وتقاضي رواتبهم وجميع مميزاتهم كاملة بدلاً من تقاضي 75 % من الراتب الاساسي فقط  بحد أقصى 1000 جنيه وهذا شيء صعب جداً في ظل الغلاء والاوضاع الاقتصادية السيئة .

وطالب “عبد الحفيظ” بضرورة تدخل الدولة للحفاظ على حصتها وحصة صغار المستثمرين ،بدلاً من التفريط في حقها بهذا الشكل .

محذراً من استمرار معاناة 2300 أسرة بمثابة قنبلة موقوتة في الشارع المصري ، وهو ليس تهديداً وانها هي حقائق خاصة وان العمال تدرس سبل التصعيد ، مستبعداً تطبيق عليهم قانون التظاهر لأنهم ليسوا بإرهابيين ولا يتحدثون عن قضية سياسية انما هم يطالبون بـ” رغيف عيش وحقوقنا فقط”.

 

قال سعدي بشرى – مدير الحسابات بالشركة : “أحنا وقفنا مع الرئيس السيسي كتير واتخونا واتهددنا واتشتمنا بسبب تأييدنا له ، والان جاء دوره أن يقف معنا ، خاصة انه قال “انتو نور عيوني فين نور عيونه مش لاقيين ناكل ” .

وتابع بشرى : ” مش عاوزين حوافزنا ولا مميزاتنا عاوزين مرتبنا بس مش أكتر لا يمكن ان يكون نتيجة صبرنا “نترمي في الشارع ومنلاقيش ناكل ولا نتعالج” ، واختتم كلامه قائلاً : “اعيش ليه وانا مش عارف الاقي العلاج نموت احسن”.

يعود تاريخ تأسيس شركة المشروعات الصناعية والهندسية لعام 1952 ، ويعمل بها حالياً 2200 عامل واستمرت في أعمال المقاولات العمومية تركيب المهمات الميكانيكية والكهربائية وتنفيذ محطات تنقية مياه الشرب والصرف الصحي واعمال شبكات التليفونات وغيرها من مجالات المقاولات في انحاء الجمهورية.

وتم خصخصتها في 16-7-1997 بعدما قيدت أوراق الشركة ببورصة الاوراق المالية ،وتم الاعلان عن بيع أسهم الشركة بطريقة الطرح العام حتى أصبح رأس مال الشركة موزعاً كالتالي : مجلس ادارة الشركة 38% للمستثمر الرئيسي للشركة مجموعة الخرافي ، 35% مال عام موزع كالاتي : “20% حصة الشركة القومية للتشييد والبناء و10%لأتحاد المساهمين و 14% حصة صناديق الاستثمار و 28% صغار مستثمرين.

تدير الشركة الان مجموعة “شبارق” وتملك 5 مقاعد بمجلس إدارة الشركة ، اما الشركة القومية للتشييد والبناء التي تمثل الدولة وصغار المستثمرين فمثل مقعدين فقط بمجلس الادارة . وهو ما رفعه العمال في مطالبهم بضرورة تدخل الشركة القابضة في الادارة بصورة أكبر لتمثل ما تملكه من حصص أو نسبة في المال العام.

وأكد حسين السيد اسماعيل – عضو اللجنة النقابية بالشركة : أنه ومنذ أن تحولت الشركة إلى شركة مساهمة وتعيين مجلس إدارة برئاسة المهندس احمد فؤاد عبد المغني في عام 2003 أصبح الوضع في تدهور مستمر بسبب سياسة الإدارة التي قامت ببيع بنسبة 90% من عمليات الشركة بطريقة امر الاسناد المباشر لشركتي “هورس” و”الزعفرانة” بالإضافة إلى إعطاء هذين المقاولين خطابات مفتوحة موجهة لجميع العملاء لتحويل كل مستحقات الشركة السابقة والجارية والتي تخص العمليات المسندة للشركة إلى حساباتهم في البنوك التي يتعاملون معها.

وقالت كريمة علي – أخصائي تخطيط بالشركة :”مش عاوزين غير مرتبنا الاساسي فقط ، احنا تعبنا من الاستلاف والشحاتة من الناس وحالتنا البلاء”.

وعن تاريخ الشركة قالت : “إن الشركة هي التي أسست البنية التحتية في مصر من حلايب وشلاتين للسلوم وكذلك تأسيس كل محطات المياه والصرف وخطوط التليفونات ، مضيفة : “احنا اساس البنية التحتية للبلد ، وكنا من أولى الشركات المقاولات في الشرق الاوسط “.

 

 

التعليقات متوقفه