خبير مائى: القائمون على مفاوضات سد النهضة يسيرون خارج السياق.. وإثيوبيا مصرة على فرض سيادتها

219

وصف دكتور” احمد فوزى دياب” الخبير المائى ، المفاوضات مع أثيوبيا بخصوص سد النهضة أنها بلا قيمة وأنها مجرد أوهام تُقدم للشعب المصري على أنها ستحل الأزمة،، مطالبا القيادة السياسية بإيقاف هذه المفاوضات وعدم السماح لأثيوبيا بخداع مصر وإطالة الوقت.

وأكد أنه يجب إعادة النظر والتقييم الشامل للأزمة واتخاذ إجراءات عاجلة، ويجب أن تعرف الحكومة أن أثيوبيا ناتجها المحلي 20% من الناتج المحلي لمصر ولا يجب أن تسمح لدولة هشة مثلها بالتلاعب بها، خاصة أنها تحاول هذه الفترة أن تكرس السيادة الأثيوبية المطلقة على موارد نهر النيل الأزر  وبناء عليه  فيجب على مصر اللجوء لمجلس الأمن لأن ما تفعله أثيوبيا يهدد الأمن بالمنطقة بأسرها وعلينا أن ندافع عن حقوق مصر وأمنها وحقوق الأجيال القادمة.

وعن رأيه فى القائمين على المفاوضات يؤكد انهم يسيرون خارج السياق وغير مدركين لمدى التهديد الذى يشكله السد على مصر وأمنها القومى ومستقبل أبناء هذا الشعب حيث تسعى إثيوبيا من خلال بناء السد إلى فرض وتكريس مبدأ غير موجود فى العالم وهو فرض سيادتها المطلقة على حوض النيل الأزرق واعتبار أن ما تقوم به من بناء للسدود مستقبلاً عملاً من أعمال السيادة الوطنية، بغض النظر عن الدول التى تقع أسفل النهر

وحذر ” فوزى” من ضرورة الانتباه الى ان من يدير المفاوضات مع مصر هى إسرائيل، وهو أسلوب عانت منه مصر خلال تاريخها ويقوم فيها التفاوض على إعطاء أمل للوصول لحل، ثم سحبه مرة أخرى وإرهاق الخصم فضلاً عن الدور التركى والقطرى والجميع يلعب لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ولابد ان تقوم مصر بتوضيح حقائق هذه الصورة للرأي العام وللمجتمع الاقليمي والدولي ومخاطبة اي جهة تقدم الدعم أو المنح والمشورة لهذا المشروع للتوقف لكن تبقي نقطة أن هذا المشروع بهذه السعة والمواصفات وبهذا الإصرارالعنيد والتكتيك في التعامل هو اكبر من قدرة الطرف الأثيوبي فبالتالي كانت محتاجة إلي اطراف تدعمها.

وعن موقف السودان يقول ” فوزى” انه مثير للدهشة لأنه أولا يجب أن نعرف أن هناك انقساما في السودان بين العلماء المتخصصين حول موقفها من السد فالبعض يؤيد هذا باندفاع، وهم في الحقيقة كمن يجدع انفه لكي يغيظ مصر، فنحن ممكن أن نتفهم أن هناك طرفاً يبحث عن مصلحته الوطنية وهذا حق طبيعي لكل الشعوب ويجب ان نتفهمه علي أساسه لكن غير المفهوم أن تصر السودان علي مشروع ما ليس لكونه في مصلحتها الوطنية بل لأنه يؤذي طرفاً آخر وهو مصر ويوجد نماذج لبعض الاشخاص تخصصوا في كتابات بهذا المعني وبهذا الروح.

بالاضافه الى وجود قسم آخر من كبار الخبراء السودانيين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة ومنهم اثنان من وزراء الري السابقين في السودان يقولون إن الاندفاع في تأييد سد النهضة هو مضر بالسودان لكن موقف القيادة السياسية اختارت الترويج للطرف الأول الذي يدعم هذا السد بدون قيد ولا شرط وتحليلي أن هذا في الحقيقة ليس لأسباب متعلقة بالمصلحة الوطنية بقدر ما هو مدفوع بالمصلحة السياسية لبقاء النظام الحالي لأن هذا النظام وضع كل أوراقه في سلة الطرف الأثيوبي.

التعليقات متوقفه