فيديو “أحمد عز” وطموح أحمد زكىبدر لإثارة فزع الأحزاب ودفعها للاتفاق

146

 عادت للظهور من جديد نغمة ترشح أحمد عز أحد أبرز رموز العهد البائد فى الانتخابات البرلمانية القادمة، النغمة الجديدة للترشح اتخذت شكلا مبتكرا بتسريب شريط فيديو – أمس الأول – يتحدث فيه السيد أحمد عز عن وطنيته وحبه لمصر ودفاعه عنها هو وباقى مرتزقة الحزب الوطنى الذى أفسد مصر، صاحب تسريب الفيديو يدعى بأنه مسجل للقاء حزبى قبل انتخابات مجلس الشعب عام 2010 التى شهدت أبشع عمليات التزوير.

تضمن الفيديو هجوما حادا على الإخوان المسلمين وحركة حماس فى محاولة لاستمالة الرأى العام وتهيئة الأجواء لتقبل ترشح أحمد عز.

تحدث أنصار “عز” بعد تسريب الفيديو وعرضه على شاشات الفضائيات عن إمكانية ترشحه وأنه يفكر!! على الرغم من النفى القاطع لرغبة أحمد عز فى الترشح والذى أعلنه محمد حسنين هيكل بعد لقائه مع عز بناء على طلبه.

يأتى تسريب الفيديو فى أعقاب انتهاء لقاء الرئيس السيسى مع عدد من رؤساء الأحزاب السياسية أمس الأول “الاثنين”، حيث ألح رؤساء الأحزاب لتحديد موقف مؤسسة الرئاسة من القائمة الانتخابية التى يعدها “الجنزوري” رئيس الوزراء الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية، وعما إذا كان الرئيس يدعم هذه القائمة من عدمه.

وقد أوضح الرئيس عدم دعمه أو تأييده لأى قائمة انتخابية مؤكدا ضرورة الاتفاق بين الأحزاب لتشكيل قائمة تحظى بتوافق وطنى من أجل الحفاظ على مصالح الوطن العليا، بذلك يكون السيسى قد ألقى “الكرة” فى ملعب الأحزاب للاتفاق، صاحب ذلك “التلويح” بورقة إمكانية خوض رموز الفلول للانتخابات “تسريب الفيديو” ربما لدفع الأحزاب للاتفاق بأى شكل لمواجهة الفلول بعد سقوط قائمة “الجنزوري”، لا يمكن تفسير تسريب الفيديو وإعادة إظهار رغبة أحمد عز فى الترشح بعد النفى وذلك فى أعقاب سقوط قائمة “الجنزوري” خلال لقاء الرئيس إلا بأنها محاولة لإثارة فزع الأحزاب إذ لم يتفقوا على قائمة وطنية موحدة.

يأتى فى ذات الإطار إعلان د. أحمد زكى بدر – آخر وزير للتعليم فى عهد الرئيس المخلوع – عزمه الترشح فى الانتخابات، بل ودس اسمه فى قائمة “الجنزوري” المزعومة!!

فالتهديد وإثارة فزع الأحزاب يأتى بالتلويح بأسوأ رموز عهد مبارك واستخدامهم كأوراق ضغط فقط، فقد سبق وأعلن الرئيس السيسى أن مصر لن تعود للوراء مستنكرا عدم استفادة “البعض” من دروس الثورة.

التعليقات متوقفه