بعد دعوة السيسى لاصطفاف الأحزاب والقوى السياسية القائمة الموحدة بين مؤيد ومعارض

152

الرافضون: تعديل قانون الانتخابات افضل من اقامة تحالفات

المؤيدون : فرصة حقيقية أمام الأحزاب للتوحد

اثار مطلب الرئيس عبد الفتاح السيسى بتجميع الاحزاب السياسية فى قائمة وطنية موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على مقاعد القوائم وذلك خلال اجتماعه الاخير  برؤساء الاحزاب واعدا اياهم بدعم تلك القائمة اذا توافقوا حولها …اثار هذا المطلب حالة من الجدل والانقسام الحاد في صفوف الاحزاب والقوى السياسية ,ففى الوقت الدى اعلنت عدة أحزاب ترحيبها بالقائمة الموحدة ودعا السيد البدوى رئيس حزب الوفد ورئيس المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى الى تشكيل هده القائمة من اجل توحيد القوى السياسية لخوض الانتخابات دون محاصصة ووجه الدعوة لكل رؤساء الاحزاب لحضور الاجتماع الموسع الذى عقده السبت الماضى وفى حين قبلت بعض الاحزاب هده الدعوة رفضها البعض الآخر معتبرا ان تشكيل قائمة موحدة  فى الوقت الحالى امر مستحيل نظرا لتعدد الاحزاب السياسية على الساحة واختلاف الرؤى والايديولوجيات فيما بينها.

معايير محددة

وشارك فى الاجتماع الدى دعا إليه رئيس حزب الوفد رؤساء 19 حزبا سياسيا لبحث امكانية اعداد قائمة وطنية موحدة واستمر الاجتماع لاكثر من 3 ساعات تبادل خلالها رؤساء الاحزاب وجهات النظر للاتفاق على معايير واسس موحدة.

وتم التوافق على مجموعة من المبادئ أولها عدم التمييز بين الاحزاب القديمة والاحزاب حديثة النشأة فى اختيار مرشحى القائمة ,واتفق المجتمعون على ان التوافق السياسي والايمان بثورتى 25 يناير و30 يونيو، هما أساس هذا التحالف، وتم تشكيل لجنة سيكون مهمتها وضع الوثيقة السياسية للقائمة الموحدة، تضم فى عضويتها “د.سمير غطاس”، د” أحمد البرعي”، د” عمرو الشوبكي”، ونبيل زكي.

وقرر المجتمعون ايضا تشكيل لجنة لاقتراح الاسس والمعايير لاختيار المرشحين  والتحكيم فيما بينهم تضم كلا من المهندس حسام الخولي، واللواء أمين راضي، والمهندس محمد سامي، محمد بدران، المهندس تامر وجيه”ويراسها سامح عاشور نقيب المحامين

وقد شارك فى الاجتماع من رؤساء وقيادات الأحزاب، كل من الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والفريق جلال هريدى، رئيس حزب حماة الوطن، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، على فريج، رئيس حزب القبائل العربية، وحسام الخولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، وسيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، والمستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، وسامح عاشور، نقيب المحامين، والمهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة.

النائب الكفؤ

ومن جانبه اكد عبد العزيز النحاس إن دعوة حزب الوفد، للأحزاب السياسية للاجتماع وبحث تشكيل قائمة انتخابية موحدة، دعوة من أجل مصر، وليست لأشخاص أو مصالح خاصة، مؤكدا أن اعتذار بعض الأحزاب عن المشاركة لن يؤثر على هذه الدعوة مشيرا الى انه تم عقد لقاء تحضيرى لصياغة عدد من المعايير والضوابط لتشكيل القائمة الموحدة اهمها البعد عن المحاصصة الحزبية والكفاءة والقدرة على العطاء حتى نكون امام نائب لديه القدرة على الرقابة والتشريع فى البرلمان القادم

وقد شارك فى هذا الاجتماع التحضيرى عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لصياغة الدستور والسيد البدوى رئيس حزب الوفد ودمحمد ابو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى ومحمد انور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية وعدد من ممثلى الاحزاب والقوى السياسية .

واشار النحاس الى ان نجاح هده الدعوة يتوقف على تقبل الاحزاب واستعدادهما للتوافق والاتحاد حول قائمة موحدةواعلاء مصلحة الوطن بعيدا عن الخلافات والمصالح الحزبية الضيقة مشيرا الى ان حالة الفوضى التى تشهدها الساحة السياسية وكثرة الاحزاب واختلاف اهدافها وتوجهاتها يمكن ان يؤثر سلبا على تشكيل القائمة الموحدة.

عدم نجاح الجنزورى

ورحب توحيد البنهاوى الامين العام للحزب الناصرى بدعوة الرئيس السيسى لتشكيل قائمة وطنية موحدة تضم جميع الاحزاب المدنية مشيرا الى ان الحزب الناصرى كان يطالب دائما بان تجتمع الاحزاب فى قائمة موحدة بدلا من حالة التشرذم والارتباك التى تشهدها التحالفات الانتخابية .

واوضح الامين العام للحزب الناصرى ان رئيس الحزب سامح عاشور شارك فى اجتماع الوفد لبحث معايير واسس تشكيل القائمة الموحدة مؤكدا ان دعوة السيد البدوى رئيس حزب الوفد لم تستثنى احدا بل وجه الدعوة لجميع الاحزاب المدنية ,وتعليقا على قائمة د”الجنزورى” قال البنهاوى ان د”الجنزورى” لم ينجح فى تنفيد ما طلبه  الرئيس السيسى , ولذلك فنحن لدينا امل ان يتم توحيد الاحزاب والنقابات والقوى الثورية تحت لواء القائمة الموحدة التى دعا لها رئيس حزب الوفد .

 

دعوة متأخرة

ورغم مشاركة حزب الكرامة فى الاجتماع الذى عقدته الاحزاب لبحث فكرة القائمة الموحدة مؤكدا على لسان رئيسه محمد سامى ان القائمة الموحدة يمكن ان تتحقق على ارض الواقع وليست مستحيلة بشرط تجاوز الخلافات الا ان امين اسكندر مؤسس الحزب اكد اهمية ان يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن رؤيته وتصوراته للمرحلة القادمة وكيف سيدعم هده القائمة وعلى اساس ذلك يتم التوحد حتى لا نتحول الى النظام الشمولى الدى يسيطر عليه الحزب الواحد متمثل فى هذه القائمة .

واشار اسكندر الى ان دعوة الرئيس جاءت متاخرة جدا خاصة وان هناك كثير من الاحزاب من رتب صفوفه ووضعت قوائمها وهده الخطوة ودعوة حزب الوفد لتشكيل قائمة موحدة وتنفيذ ما طلبه الرئيس من شأنه ان يحدث حالة ارتباك جديدة على الساحة السياسية وداخل الاحزاب .

التمسك بقائمة الجنزورى

ورفض حزب المصريين الاحرار المشاركة فى الاجتماع الذى دعا له تحالف الوفد المصرى لبحث سبل تشكيل قائمة موحدة تخوض من خلالها القوى السياسية والاحزاب الانتخابات المقبلة هذا ما اكده شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار وأضاف وجيه، أن الحزب أكد من قبل دعمه لقائمة الدكتور جمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، مؤكدًا أن من حق الناخب أن يكون أمامه اختيارات متعددة، وليست قائمة واحدة فقط.

 

اما المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، ورئيس حزب السلام الديمقراطي فاكد علي ضرورة التفاف كل القوى والأحزاب السياسية حول القائمة القومية التي يعدها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، لتحقيق الاصطفاف الوطني في قائمة انتخابية وطنية موحدة.

وأضاف الفضالي، في بيان رسمي، أن الاتجاه لتشكيل قائمة وطنية لبعض الأحزاب والقوى المدنية، فى ظل وجود قائمة انتخابية وطنية أخرى، يعتبر إهدارا للمجهودات المبذولة على مدار الشهور الماضية، و”يزيد الفرقة ولا يوحد الجهود أبداً“.

واشار الى أن دعوة عدد من الأحزاب المدنية للاجتماع، بهدف تشكيل قائمة وطنية موحدة، خطوة جيدة، “لكنها مضيعة للوقت”، خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية، متسائلاً “لما نضيع وقتنا في دراسة تشكيل قائمة جديدة، وهناك قائمة تم العمل عليها بالفعل ولا ينقصها سوى بعض التعديلات بعد انضمام أحزاب جديدة لها، وهي قائمة الدكتور الجنزوري“.

 التعددية والقائمة الموحدة

ومن جانبه رفض خالد داوود المتحدث الرسمي لحزب الدستور، فكرة القائمة الموحدة، مؤكداً أنها من الممكن أن تضم كل فلول النظام الأسبق ونظام جماعة الإخوان أيضًا قائلا ونحن رفضنا الانضمام الى قائمة د”الجنزورى “لاعتراضنا على وجود فلول نظام مبارك بها .
واوضح داود ان الانتخابات تقوم على التعددية وتشكيل قائمة موحدة يتنافى مع هذا المبدا لان القائمة ستفوز باكملها بالتزكية وعمليا حزب الدستور يفضل العمل بمفرده ضمن مجموعة أحزاب التيار الديمقراطي، عن العمل مع الأحزاب الأخرى التي تنتمي لما وصفه بالفلول والاخوان.

 

 برلمان سمك لبن تمر هندى

ويوافقه الرأى احمد بهاء الدين شعبان مؤكدا ان القائمة الموحدة ستضم الفلول والاخوان, فضلا عن صعوبة تجميع الاحزاب كلها تحت لواء قائمة واحدة لاختلاف رؤية الاحزاب وبرامجها .

ويستكمل شعبان متسائلا كيف ستتوحد قوى الثورة مع القوى المضادة للثورة وقوى التطرف الدينى فى قائمة واحدة, وحتى فى حالة نجاح الاحزاب فى تشكيل هذه القائمة وفرضها على الشعب وفوزها فى الانتخابات لن تحظى بأكثر من 20%من مقاعد البرلمان اى لن تمثل القوى السياسية سوى خمسة مقاعد وسوف يحصد المستقلون من الفلول والاخوان اغلب المقاعد الفردية.

وانتقد شعبان تسليم القوى السياسية والاحزاب بانها لن تتنافس على المقاعد الفردية وسلمت هذه المقاعد للخصوم السياسيين مطالبا الاحزاب ان تبذل جهدا مضاعف فى الفردى وألا تتركها لفلول مبارك والجماعات الدينية مؤكدا ان البرلمان القادم على هذا النحو لن يعبر عن الشعب والثورة بل سيكون برلمان سمك ,لبن ,تمر هندى.

 

افكار شمولية

اما د.” جمال زهرإن ” المنسق العام لتحالف العدالة الاجتماعية فاعلن إن التحالف لم يتم دعوته لحضور اجتماع القوى السياسية والاحزاب مشيرا  إلى أنه حتى في حالة توجيه الدعوة لهم لن يشاركوا في إعداد قائمة موحدة لانه لا يوافق على مثل هذه الأفكارالشمولية التى ليس لها  علاقة بالتنافس والانتخابات.

استفتاء شعبى

وتعليقا على مطلب الرئيس السيسى  بتشكيل قائمة موحدة اكد د “عمرو هاشم ربيع ” نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان توحد الاحزاب السياسية حول قائمة موحدة امر صعب للغاية وادا تم الاتفاق فيما بينهم ستتحول الانتخابات البرلمانية الى استفتاء شعبى لان القائمة  الموحدة ستنجح بالكامل لعدم وجود بدائل امام الناخبين للاختيار فيما بينها، مشيرا الى ان الافضل من دعوة الرئيس للاحزاب الاصطفاف فى قائمة موحدة، تعديل قانون الانتخابات المعيب حتى تكون الانتخابات تنافسية ولا تلجأ الاحزاب الى التحالفات .

 

 

التعليقات متوقفه