هدوء في وسط القاهرة وحرائق وقطع الطرق في أطراف المدينة

149

في الوقت الذي قررت فيه بعض الاحزاب عدم إحياء ذكرى الـ25 من يناير حدادا على وفاة الملك عبد الله، و قرر البعض الآخر إحياء الذكرى من داخل مقارها، تحسبا لاندساس جماعة الإخوان المسلمين وسط الصفوف لإرباك الاحتفالية , نجد الإحتفاليات بالذكري من جانب المواطنين في مختلف الميادين , وايضا خرج عدد من المسيرات الاحتجاجية في مناطق مختلفة .

رصدت ” الاهالي ” الاحتفاليات في العديد من الميادين , للتعرف علي شعور المواطنين في الذكري الرابعة لـ 25 يناير , كما رصدت أيضا التظاهرات التي خرجت ضد النظام .

اتسم ميدان طلعت حرب بالهدوء يوم 25 يناير حتي الساعة العاشرة والنصف صباحا , الي ان تجمع العشرات من مؤيدي الرئيس السيسي في شارع طلعت حرب بالقرب من “حزب التجمع ”  , ورددوا الشعارات المؤيدة له , وللجيش المصري ,ومن هذه الهتافات ” الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة ” , و” بنحبك يا سيسي ” , وتسلم الايادي , وأيضا, و ” بالطول بالعرض الاخوان في الارض , و” بنحبك يا سيسى ” , و” السيسى عمهم وحارق دمهم ” وغيرها من الهتافات التي عبرت عن سعادتهم في الذكري الرابعة لـ 25 يناير .

وكان لنا عدة لقاءات مع بعض المواطنين الذين كانوا موجودين هناك , حيث قال الاستاذ جمال الدالي الاخوان عايزين يعملوا قلق ويرعبوا الناس ,لكن ده مش هيتم بإذن الله , احنا نازلين النهاردة عشان نساند الجيش والشرطة , وأضاف , مصر سوف تتحمل اي شئ الا عودة الاخوان.

 

حملات تفتيش

لم يختلف الوضع كثيرا في ميدان الشهيد عبد المنعم رياض , ففي الساعة الثانية ظهر يوم ال25 من يناير , تجمع عدد من المواطنين لكي يحتفلوا بالذكري الرابعة لثورة يناير , وارتفعت الاعلام المصرية , وتوالت الهتافات المؤيدة للنظام , وجاء هذا علي انغام ” تسلم الايادي”.

قال هشام الشاذلي من داخل الاحتفالية: بالرغم من الحزن الشديد علي الملك عبد الله , إحنا مش قادرين نقعد في بيوتنا في يوم زي ده و بننتظره كل سنة, وقال أيضا ان مصر لن تعود للوراء مرة أخري بعدما سرقها الارهاب .

أما عن ميدان رمسيس , والاسعاف فسيطر الهدوء الحذر من الساعة العاشرة صباح يوم 25 حتى مساء اليوم , بخلاف تجمع للعشرات من جماعة الاخوان في الخامسة من مساء اليوم نفسه ولكن نجحت قوات الامن فى تفريقهم في اقل وقت, وذلك تزامنا مع الذكره الرابعة للاحتفال بثورة يناير , وقام افراد الامن بميدان رمسيس بتفتيش بعض المارة للكشف عن هوياتهم , كما شهد الميدان سيولة مرورية في الشوارع الرئيسية والفرعية.

وعلي الجانب الآخر تجمع العشرات من المتظاهرين، أمام مقر نقابة الصحفيين، ورددوا هتافات مناهضة للشرطة ومنددة بمقتل الناشطة السياسية “شيماء الصباغ”، وتطالب برحيل النظام، مما أدي الي اشتباك قوات الأمن معهم في شارع عبد الخالق ثروت ,المتقاطع مع شارع رمسيس.

 

نشاط إخواني

في منطقة فيصل بالجيزة , تجمع العشرات من جماعة الاخوان , في السادسة من مساء اليوم نفسه وقاموا بإشعال النيران في رئاسة حي الهرم , بشارع الطالبية, وقامت الحماية المدنية بإخماد الحريق .

و في شارع الثلاثيني, لم يختلف الامر كثيرا, حيث قطعت عناصر الإخوان الطريق بشارع الثلاثينى بمنطقة الطالبية فى الهرم، وأشعلت النيران فى إطارات السيارات وسط الشارع وأطلق أعضاء الإخوان الشماريخ والألعاب النارية على قوات الامن، لترد التشكيلات بقنابل الغاز المُسيّل للدموع لتفريقهم.

أما منطقة المطرية , فهى أخطر الأماكن شهدت عنفا من عناصر الإخوان ، حيث استخدموا الأسلحة النارية والخرطوش والشماريخ والمولوتوف تجاه رجال الشرطة،مما أدى إلى وفاة مجند وإصابة 3 بطلقات نارية فى حالة خطرة، وأصيب عدد من المواطنين، الي ان  تمت السيطرة بشكل تام  من جانب  قوات الامن في نهاية اليوم , بعدما تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن المركزى، وعناصر جماعة الإخوان عدة مرات منذ صباح وحتي  مساء يوم الاحد الماضي 25 يناير وأغلقت إدارة مسجد الرحمن، التابع لإحدى الجمعيات الخيرية بشارع التعاون بميدان المطرية، أبواب المسجد ولم ترفع شعائر صلاة العشاء  في هذا اليوم نتيجة شغب عناصر جماعة الإخوان ، وتجمعهم أمام المسجد.

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات متوقفه