تزامنا مع زيارة” بوتين” لمصر.. خبير مائى: لابد من عمل حشد دولى عالمى للضغط على إثيوبيا لتغيير مسار مفاوضات السد

214

ترددت بعض الانباء عن وجود اقتراحا أثيوبيا حول مد العمل في الدراسات الإضافية الخاصة بسد النهضة كما ذكرت وسائل إعلام أثيوبية بأن المفاوضات بين الدول الثلاث معرضة للتوقفت بسبب خلاف حول مضمون الدراسات ، الامر الذى نفاه “حسام مغازي “وزير الموارد المائية والري، مشيرا الى إن أثيوبيا لم تطلب مد فترة إجراء الدراسات الإضافية لتقييم آثار سد النهضة الإثيوبي إلى عامين أو عام ونصف العام، فالاتفاق بين كل من القاهرة، وأديس أبابا، والخرطوم، مازال سارياً، وهو 6 أشهر مدة إجراء الدراستين الإضافيتين، موضحا ان الدول لا تتدخل في تغيير المدد الزمنية للدراسات، وإنما المكاتب الاستشارية هي التي تطلب تغيير المدة، فهناك مكاتب طلبت مزيداً من الوقت في إجراء الدراسات، وهذا سيكون خاضعا للبحث بين الدول الثلاث عقب انتهاء المكاتب الاستشارية كافة من تقديم عروضها.

 

والفعلى هو فقط اتفاق الدول الثلاث على السماح للمكاتب الاستشارية بتقديم عروضها في موعد أقصاة نهاية ديسمبر الماضى والتأكيد على انه سيتم إعلان المكتب الاستشاري الفائز مطلع يناير الماضى ايضا وبعدها تبدأ فاعليات الجولة الثالثة من المفاوضات خاصة بعدما تعهدت الدول الثلاث باحترام نتائج الدراستين، وهو ما يصل إلى مرحلة الالتزام ولم يتم ذلك كله حتى الآن.

 

ورغم المزاعم الكثيرة حول ان زيارة الرئيس الروسى “فلاديمير بوتين” لمصر سيكون لها تأثير إيجابى وبداية لمسار سياسي لحل الأزمة المتعلقة بسد النهضة الاثيوبى بدلا من المفاوضات الفنية التي لا تجدى، يرى بعض من خبراء موارد مياه أن تلك الزيارة ستكون نهاية لمشكلة سد النهضة، فيما يشير البعض الآخر إلى مخاوفه من عدم تأثيرها على الأمر، وأن تكون الزيارة مجرد نقطة على طريق الأزمة ليس أكثر، خاصة وان المؤشرات الاولية تسير عكس ذلك فسبق واكدت وسائل الاعلام ان زيارة السيسى للصين سيكون لها ايضا تأثير قوي على الازمة خاصة أن بكين لها دور قوى في دول أفريقيا وخاصة إثيوبيا لأنها تعتبر الممول الأول للسدود في الدول الأفريقية وهو نفس ماتردد حول زيارته لاديس ابابا وحضور القمة الافريقية.

 

واكد الخبير المائى ” نادر نور الدين ” ان المفاوضات الفنية في ملف سد النهضة لن تجدى خاصة في ظل إيمان إثيوبيا انها مسيطرة على موادها المائية كافة وأنها في الموقف الأقوى وبالتالى فإن أي مفاوضات لن تجدى والأفضل من ذلك هو وجود مسار سياسي للضغط على إثيوبيا  والرئيس بدأ يسلك هذا الطريق من خلال حضوره مؤخرا القمة الافريقية الرابعة والعشرين بأديس ابابا ومازال التخوف قائما حول فشل كل هذه المحاولات، خاصة أن الواقع الفعلى يسير عكس هذا الأمر فأثيوبيا انتهت فعليا من 42% من بناء السد، وعمليات البناء جارية مع علم إثيوبيا بانها تمثل عمقا إستراتيجيا مهما لمصر، فما يقارب من 85% من مياه النيل تأتى من هضبة إثيوبيا وحدها.

 

واوضح “نادر” ان موضوع سد النهضة شديد الصعوبة، ويحتاج إلى مزيد من الوقت،  نظرا لإصرار الجانب الآخر على استكمال بناء السد، دون التوقف لإجراء مباحثات ، مشيرا الى أن الجانب الإثيوبي لن يأخذ بمقترحات لجان الدراسات حول السد ومصر على بنائه، بينما الحكومة المصرية تنفق الملايين وتهدر الوقت دون جدوى، فإثيوبيا أعلنت مرات عديدة أن المكتب الاستشاري واللجنة الثلاثية ليست مكتبًا تحكيميًا وتوصياته ليست إلزامية، ولكنها لمجرد طمأنة للمصريين، مشددة على أن الشعب الإثيوبي وحده هو من يقرر مواصفات السد وهو ما يؤكد اننا فى خطر والعمل يسير ونستهلك الوقت فى اللجان والتعاقدات، والاهم هوعمل حشد دولي عالمى للضغط على إثيوبيا لإعادة النظر فى بناء السد او اعادة النظر فى مواصفاته فإثيوبيا لا توجد لديها نية حقيقية في إنهاء الأزمة مع مصر، وبناؤها السد يخالف المبادئ الدولية التي تقضى بعدم إضرار أي دولة بمصالح الأخرى.

 

 

 

التعليقات متوقفه