نساء مصر يحتفلن بأول أسيرة فلسطينية

45

اقامت “لجنة مصر وفلسطين من اجل التحرير ” السبت الماضي بمقر حزب التجمع حفل  تكريم للمناضلة فاطمة برناوي اول أسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

من اوائل الفلسطينيات اللواتي خضن العمل الفدائي المسلح منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي فجرت شرارتها الأولى حركة “فتح” في يناير 1965, وهي اول اسيرة تسجل رسميا في سجلات الحركة النسوية في  تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة.

حضر التكريم د.بركات الفرا سفير فلسطين السابق, وعدد من السياسيين وقيادات واعضاء اللجنة.

وتحدث بركات الفرا عن تاريخ برناوي وانها اعتقلت في اكتوبر 1967 بعد وضعها قنبلة في سينما صهيونية في مدينة القدس, وحكم عليها آنذاك بالسجن المؤبد, لكنها لم تمض في الأسر سوى عشر سنوات, واطلق سراحها في نوفمبر 1977, كإجراء وصفته إدارة السجن آنذاك بأنه بادرة حسن نية تجاه مصر قبيل زيارة الرئيس السادات إلى القدس.

كما ذكرت آمال الاغا نائب رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية فرع مصر  في كلمتها ان فاطمة تزوجت من الأسير المحرر اللواء فوزي النمر من مدينة عكا, وبعد اتفاقية أوسلو وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 وعودتها للوطن كلفت بتأسيس الشرطة النسائية الفلسطينية وكانت المسئولة عنها حتى وصلت إلى رتبة لواء.

وأضافت أمال الأغا ان فاطمة انتقلت الآن لميدان آخر من النضال, عن طريق الانضمام إلى عدد من الجمعيات الخيرية الفلسطينية, لتقوم بمساعدة أهالي غزة, حيث مقر اقامتها.

وقد تحدث عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع , ومنسق الجبهة المصرية لدعم الحق الفلسطيني, عن الدور النضالي للمرأة العربية,  في كل العصور, وأشاد  مغاوري بتضحيات المرأة الفلسطينية, واكد ان العدو الاسرائيلي لا يخشى الجيوش العربية بقدر ما يخشى من أرحام المرأة الفلسطينية التي تنجب ابناء توهبهم للمقاومة.

اما المناضلة شاهندة مقلد, رئيس اتحاد الفلاحين, فتحدثت عن صداقتها للمناضلة فاطمة برناوي, وانها كانت ضمن اتحاد النساء التقدمي, الذي كان اول من استضاف المناضلة الفلسطينية بعد خروجها من السجن وكرمها في مقر حزب التجمع.

ووجه نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع,  التحية للمناضلة فاطمة برناوي وأكد ان هناك مئات من المناضلات الفلسطينيات يستحققن التكريم ايضا, وان التجمع هو الحزب الوحيد الذي ناضل ضد معاهدة كامب ديفيد, وان القضية الفلسطينية كانت وما زالت هي قضيته.

كما القت كلمة الجبهة الوطنية لنساء مصر, دكتورة كريمة الحفناوي عضو المكتب التنفيذي, واكدت ان الشعب المصري يعلم جيدا ان هناك فرقا بين الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الأرض, وبين جماعات ارهابية تمارس الارهاب باسم الدين او أشياء أخرى, واكدت استمرارنا في مساندة القضية الفلسطينية حتى نحقق دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وشكرت المناضلة الفلسطينية اللجنة على التكريم, كما وجهت التحية لروح “فتحية العسال” امين عام اتحاد النساء التقدمي ومؤسس الجبهة الوطنية لنساء مصر, وعن مساندتها للقضية الفلسطينية حتى اخر لحظة في عمرها, وعن اصرار فتحية  العسال علي السفر إلي بيروت اثناء الحصار  للتضامن مع الشعب الفلسطيني وما تعرضت له من خطر في المخيمات, وعن الصداقة التي كانت ترابطها بالراحلة.

وفي ختام الحفل قدمت “لجنة مصر وفلسطين من أجل التحرير” درعا تذكاريا للمناضلة “فاطمة برناوي”.

والجدير بالذكر ان هذه اللجنة التي تضم الجبهة الوطنية لنساء مصر واتحاد النساء التقدمي واتحاد المراة الفلسطينية, قد تشكلت منذ شهور لمساندة القضية الفلسطينية.

التعليقات متوقفه