سيناء تدفع ثمن مجاورتها لإسرائيل

124

..حفر بئر مياه يتطلب موافقة 22 جهة أمنية ومدنية

كتبت: شيماء صالح

يبدو أن سيناء تدفع ثمن مجاورتها للعدو الاسرائيلي.. القري الحدودية المواجهة لاسرائيل تفتقد لادني مقومات الحياة من صحة وتعليم ومياه شرب وهذا لا يعني ان القري البعيدة عن الحدود تنعم بهذه الخدمات, وعن الاحتياجات الاساسية والمشاكل التي يتعرض لها المواطن السيناوي كانت “للاهالي”هذه الجوله من خلال معرفة اراء بعض النشطاء السياسيين من اهالي سيناء عن احتياجات المنطقه والحلول اللازمه لتوفيرها.

يري مصطفي سينجر الناشط السيناوي أن اهالي سيناء طالبوا باستمرار بايجاد حل سياسي لأزمات سيناء المتعاقبة واخراجها من الملف الامني الذي حصرها فيه نظام كامب ديفيد والذي رسخه الرئيس السابق ماديا ومعنويا بحملات اعتقال مضيفا ان كان هناك توقف متعمد ومريب لمشروعات التنمية طوال عهد مبارك بسيناء من ترعة السلام الي خطوط المياه العذبة الي خطوط السكة الحديد والاسكان الاداري المخفض وتقييد حركة البناء والمد الزراعي لافتا أن الامر وصل الي أن حفر بئر المياه يتطلب موافقه 22جهة ما بين جهة مدنية وامنية مما ادي الي توقف الحياه في سيناء و طالب سنيجر بضرورة اقرار حق المواطن في سيناء عن طريق ازاله كل القوانين الي يراها اهل سيناء تمييزية ولا تحقق المساواه مع عموم الشعب المصري ومنها حق تمليك الاراضي والبيوت حيث لا يزال حتي الآن العمل بقوانين حق الانتفاع، ويري سينجر أن تنمية سيناء تتم عبر تطوير المنظومة الزراعية بدعم المواطنين في حرية انشاء الابار الجوفية ومد الطرق وشبكات الكهرباء حتي يحقق نمو ذاتيا ترعاه الدولة بدعم الخدمات الاساسية لاهالي سيناء،وطالب سينجر باشراك ابناء سيناء في القرار السياسي خاصه فيما يتعلق بسيناء بدلا من عقابها بسبب موقعها الجغرافي المحاذي لاسرائيل وادخالهم في المنظومة الحكومية للحفاظ علي العلاقة السوية بين الدولة والمواطن السيناوي حيث إن لاهالي سيناء ثقافة خاصة لها عادات وتقاليد لا يدركها القادم من وادي النيل مشيرا الي ان انتهاك الخصوصية للاهالي يتسبب في كوارث واحتقانات بين الدولة والمواطنين بالمنطقة، وهذا ما اتفق معه اشرف حفني الناشط السيناوي ومنسق الحركة الثورية الاشتراكية ليناير مؤكدا ان الظلم الذي يقع علي المجتمع السيناوي مضاعف للذي يقع علي الشعب المصري مشيرا الي ان معظم المدارس والجامعات والمستشفيات في سيناء تقع تحت طائلة القطاع الخاص لافتا الي أن محافظة شمال سيناء لا يوجد بها سوي 3 مستشفيات كبيرة لا تستوعب عمل عمليات جراحية مهمة بالاضافة الي ان جامعة سيناء وهي الجامعة الوحيدة بالمنطقة هي جامعة خاصة مشيرا الي انه منذ التسعينيات توقف بناء مشاريع الحكومة لاهالي سيناء واضاف حفني أن اعلاء قيم المواطنة لاهالي سيناء هو المخرج الوحيد لاعادة الشعور بالانتماء لدي المواطن السيناوي مشيرا الي ان هذا يتم بتطبيق القوانين المدنية علي الجميع لافتا الي ان اهالي سيناء اصبحوا يرفضون “العرف” كحل للمشاكل التي يتعرضون لها.

التعليقات متوقفه