بعــــد بيعـــة بالفســـــاد.. عمال مصنع البصل يطالبون بإعادته للدولة

80

سوهاج: إبراهيم عبدالرؤوف وحميدة سيف النصر

مصنع بصل سوهاج هو أحد المصانع الكبري بجمهورية مصر العربية والتي وصلت جودته إلي العالمية فهو أفضل مصنع بالشرق الأوسط لتجفيف البصل وتصنيعه وقد حصل علي أربع شهادات عالمية وهي شهادة الصحة المهنية وشهادة الجودة العالمية وشهادة الأيزو وشهادة الأيزو 20000 وجميع إنتاج المصنع يصدر للخارج ومنذ خمس سنوات توقف المصنع عن الإنتاج وتم تسريح جميع العاملين به ما عدا تسعة وستين عاملاً من أصل ثلاثة آلاف وخمسمائة عامل عمالة أصلية وموسمية وجاء ذلك بعد أن خصص هذا المصنع كباقي مصانع البصل بالجمهورية والتي تعاني من نفس المشكلة فالعمال المتبقون لا يصنعون شيئا إلا أن يدعو الله أن يعمل هذا الصرح الوطني مرة أخري ويحصلوا علي مرتباتهم كما كانوا يتقاضونها من قبل ويقول مدير المصنع المهندس/ أحمد أمين إن المصنع كان يعمل بكفاءة عالية وقد حصل علي العديد من الشهادات العالمية وتوقف فجأة منذ خمس سنوات.

وتم تسريح العمال الموسميين والعقود وبعد ذلك عاني العمال المثبتون أشد العناء هم وأسرهم في الحصول علي راتبهم فهم لا يأخذون إلا المرتب الأساسي ومع ذلك في بعض الأشهر يحصلون عليه بالقطاعي ربع شهر ثم نصف شهر ثم ربع شهر وأضاف حاتم علي إبراهيم (أمين عام النقابة) أن مصنع سوهاج مساحته 18 فدانا به عدد أربعة خطوط إنتاج ووحدة استخلاص الزيت من قشر البصل وكذلك وحدة البودرة وعدد العمالة بالمصنع 3500 عامل وعاملة وعدد موردي البصل للمصنع 786 موردا من محافظات سوهاج وأسيوط والوادي الجديد والمنيا والفيوم وعدد العملاء الأجانب المستوردين للبصل 69 عميلا من جميع أنحاء العالم وأن المصنع حائز علي أربع شهادات عالمية للجودة وجميع إنتاج المصنع يصدر للخارج والمصنع يربح سنوياً ما يقرب من ثلاثة ملايين دولار تذهب لخزينة الدولة والآن بعد الخصخصة توقف المصنع عن الإنتاج نهائياً وتم تسريح العمالة الموسميين والعقود وعددهم 2790 عاملا وعاملة من 96 قرية سوهاجية وتم الاستغناء عن موردي البصل من سوهاج وأسيوط والمنيا وجميع المحافظات والاعتماد علي التجار فقط وفي عام 2008 توقف المصنع نهائياً عن العمل وأصبح عدد العمالة الدائمة (84 عاملا فقط) تم عرض المصنع للبيع في سبتمبر 2009 لجمعية البناء والتعمير قطاع كهرباء سوهاج بمبلغ 150 مليون جنيه وعند استثمار المستثمرين للمصنع كان به كمية إنتاج 2400 طن بصل تم تجفيفها وتم بيعها بمبلغ 13 مليون جنيه ثم توريد المبلغ لخزينة المستثمر وهو مجدي يعقوب نصيف رئيس مجلس إدارة الثلاثية مع العلم بأن العمال يمتلكون نسبة 10% من أسهم الشركة .

أما بالنسبة لمصانع الشركة تم بيع مصانع القباري والحضرة بالإسكندرية وكذلك بيع مخازن الشركة بمحرم بك بالإسكندرية وبيع المعمل المركزي للشركة بالإسكندرية وبيع إدارة الشركة 4 شارع البورصة بالمنشية بالإسكندرية والاستغناء عن مصنع بورسعيد لمحافظة بورسعيد وكذلك الاستغناء عن استراحة مصنع بصل سوهاج بشارع الجمهورية للمالك وأسهم المستثمر الرئيسي ورئيس مجلس الإدارة مرهونة لمصر المقاصة وعام 2004 تم دمج الشركة الأصلية وشركة النصر لتجفيف المنتجات الزراعية في شركة النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية ومساحتها 33 ألف متر بمصنع في بياض العرب بني سويف .

الشركة لا تدفع الضرائب ولا تدفع مستحقات التأمينات الاجتماعية ولا تدفع أي اشتراكات خاصة بالعاملين علي الرغم من استقطاع مبالغ من حقوق العمال للتأمينات وكذلك النقابة وصندوق الزمالة واللجنة الرياضية . الإدارة ترغب في بيع 8 أفدنة من أرض مصنع بصل سوهاج لشركة بينا إيجيبت للعقارات وتم إخطار رئيس الوزراء بالكتاب رقم 868 بتاريخ 10/7/2012 . السؤال أين يذهب عمال مصنع بصل سوهاج أين زراع بصل سوهاج؟ سوهاج لا تملك إلا زراعة البصل لمصنع بصل سوهاج .

مصنع بصل سوهاج رمز كبير من رموز الصناعة بسوهاج وبمصر .

وأضاف العديد من العاملين بالمصنع أنهم يريدون أن يأخذوا أجورهم التي لم تصلهم حتي الآن مع أن موظفي الدولة تم إعطاؤهم الأجور الشهرية من قبل العيد ونحن الآن انتهينا من شهر 8 ولم نقبض أجر شهر 8/2012.

هل بعدما كتب في هذا الشأن نجد حلولا من المسئولين ومن المستفيد من وقف هذا المصنع هل هو المستثمر؟ وإن كان ذلك لماذا لم تسترد الدولة هذا المصنع للمنفعة العامة وللحفاظ علي الأسر التي تتعايش منه وعلي مكانته العالمية.

التعليقات متوقفه