ظواهر فنية من الأمم الأوروبية

119

كتب: عادل عطية

مع انتهاء فاعليات الدور الأول أمس من بطولة يورو 2012 المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا وتستمر حتي الأول من شهر يوليو المقبل.. ظهر العديد من الظواهر الفنية سواء إيجابية أو سلبية فهناك منتخبات أكدت تفوقها وتبوأت مركز الصدارة في المجموعات الأربعة أمثال ألمانيا وأسبانيا وفرنسا والتشيك استطاعوا تقديم مستوي فني رائع من خلال الأساليب التكتيكية للمديرين الفنيين ونجومهم بشكل لافت للنظر حيث تألق جوميز وأوزيل وشفاشينجر من الماكينات، وأنيستا وتشافي وتوريس من الماتادور وريبيري وبنزيمة من الديوك الفرنسية وبيتر بيراسيك وروزيسكي من التشكي فجاء الإنتاج غزيرا وتأهلوا للدور الثاني.. وهناك منتخبات أصابت أنصارهم وخبراء اللعبة بخيبة أمل بعد أن كانوا ضمن المرشحين بقوة لتكملة المشوار إلي المراحل النهائية.. فالمنتخب الهولندي المدجج بالنجوم العالمية روبن وفان بيرس وشنايدر وآخرين لم يقدموا المستوي المأمول وخذلوا المجتمع الكروي العالمي وخرجوا مبكرا من السباق الأوروبي في واحدة من كبري مفاجآت يورو 2012 ونفس الحدوتة للمنتخب الروسي الذي استهل مشواره بفوز عريض علي التشيك 4/1 وسرعان ما انخفضت هاماته وخرج من الباب الضيق ليودع البطولة وسط ذهول أنصاره بعد أن أضاع أرشافين ورفاقه الفرحة من الجماهير الروسية ولم يكن مستضيفو البطولة المنتخبان البولندي والأوكراني أفضل حالا من جارهم الروسي وأصابوا جماهيرهم بالإحباط الشديد رغم إقامة الحدث بمبني جماهيرهم المتحمسة والداعمة لهم خلال مباريات الدور الأول.

ومن ناحية أخري ظهر أكثر من منتخب بشكل مغاير للتوقعات وقدموا أداء جيدا وتخطوا الصعاب والمطبات والعقبات واحتلوا إحد المراكز المؤهلة للدور الثاني أمثال أحفاد الإغريق المنتخب اليوناني بنجومه المخضرمين ساماراس وكاراجونيس ديمتريس ومدربهم سانتوس وكذلك المنتخب البرتغالي والمنتخب الإنجليزي برغم أن الأول لم يقدم نجمه الكبير رونالدو الأداء المنتظر إلا أن ناني ورفاقه كانوا عند حسن ظن مدربهم «باولو بنتو» ونفس المنوال للأسود الثلاثة حيث استطاعوا إسعاد جماهيرهم وبعثوا برسالة قوية لباقي فرق البطولة بأن الإنجليز قادمون بفضل تألق جون تيري ووالكوت وأشلي يونج.. وأخيرا لابد أن نشيد بأداء بعض المنتخبات التي حاولت واجتهدت وتخلي عنها التوفيق أمثال المنتخب الدانماركي الذي أحرج الطاحونة الهولندي لكن وقوعه في مجموعة الموت كان سببا مباشرا في الخروج من السباق وكذلك أحفاد الفايكنج المنتخب السويدي من خلال تألق النجم إبراهيموفيتش وأولج ميلبيرج نجم أوليمبياكوس قدموا أداء متميزا لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أما المنتخب الأيرلندي فكان أضعف الفرق في يورو 2012 فنيا ولم تسعفه القوة الجسمانية في ظل غياب النجوم أصحاب الموهبة والمهارة.. وتلقت شباكه العديد من الأهداف.. ومع بداية مواجهات دور الثمانية دخلت يورو 2012 مرحلة المطبات الوعرة مما سيضفي عليها مزيدا من المتعة والإثارة والتشويق.

التعليقات متوقفه