علي طريقة «داخلية مبارك»: ميليشيات الإخوان تقمع المتظاهرين السلميين بالميدان

35

سيد عبد العال: تصريحات قادة الإخوان تحرض علناً علي العنف

كتبت رانيا نبيل – هـبـة صـلاح

لم يتحمل الحكم الديكتاتوري الذي يريد بدء مشواره بتضليل الشعب وخداعهم ، ان تخرج مظاهرة سلمية للتعبير عن مطالبها ، فقامت باستخدام أدواتها القمعية من ميليشيات الاخوان في مواجهة معارضيها ،وخرج علينا قيادات جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدلة بتصريحات تحرض ضد المتظاهرين السلميين ووصفهم بالكفار وبمخالفة الشريعة الاسلامية ويبررون عنفهم بزعم الدفاع عن شرع الله ، وتساءل الكثير من المشاركين في المظاهرات المناهضة لحكم الاخوان هل حكم محمد مرسي هو شرع الله ولا يمكن معارضته؟؟.

قال سيد عبد العال ، الامين العام لحزب التجمع ، ان الاخوان لديهم اصرار علي تصنيف قوي الثورة ما بين ثوار الاخوان والتيار الديني ، وبين الفلول وكل من يختلف معهم ، وربما يكون هذا راجع الي رغبتهم الواضحة في اعادة صياغة الدولة المصرية والعلاقات الاجتماعية المصرية ، وفقا لرؤية سياسية تستند الي ان كل من هو مسلم لا يكتمل ايمانه الا بدخول الجماعة او الحركة السلفية ، ومن ثم فلا يستحق التواجد في اي مسئولية داخل المجتمع او يعترف بوجودها السياسي او المدني .

واضاف “عبد العال ” ان امام الاوضاع المعقدة للاقتصاد والعلاقات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع المصري ،لا يوجد اي حلول امامهم سوي ان يتبعوا امرين معا وهي صرف انظار الجمهور عن المشاكل الحقيقية الي تفاصيل غير مهمة مثل خفض سن الزواج وشكل المرأة وأشياء من هذا القبيل ،واستخدام اقصي درجة من العنف اللفظي ثم البدني في مواجهة معارضيهم واصفين معارضيهم تارة بأنهم فلول وتارة اخري باعتبارهم مجرد ليبراليين كفرة.

وأكد “عبد العال” ان القوي السياسية المعارضة لم تستخدم الاسلوب ذاته في مواجهة هذا العنف الذي مورس ونتوقع تصاعده ، ولكن الجمهور المصري العادي والشباب الرافض لهم سوف تأتي لهم لحظة يلجأون الي نفس اساليبهم لمواجهتهم ، وسيكون وقتها هم الطرف الاضعف وبالتالي يفتحون الباب امام حرب اهلية ،ولن يجدي وقتها البحث عن المسئول عن الوصول بنا الي هذا الوضع ،ولابد من كشف وفضخ هذا التوجه من الان.

داعيا ، رئيس الجمهورية ان يمارس صلاحيته باعتباره حاكما لكل الشعب المصري وليس ممثلا لجماعة الاخوان المسلمين.

ولفت “عبد العال” الي تصريحات عاصم عبد الماجد الصحفية ، عندما قال سوف نفرض الشريعة الاسلامية بالقتال !! ، قائلا “انا اصدقه وسبق ان مارست الجماعة الدينية هذا الاسلوب في مواجهة الحركة الطلابية في السبعينيات بالجامعة، باستخدام الجنازير والاسلحة البيضاء ، وتطور استخدامهم للعنف الي الاسلحة النارية ووصلت الي اغتيال رئيس الجمهورية ، وراح ضحية احداث العنف عدد من الاطفال “.. وعلينا ان نصدق هذه التصريحات ونتعامل معها بجدية بدلا من الاستخفاف بها.

وحذر “عبد العال” رئيس الجمهورية من ان هذه التصريحات تصدر في حمايته هو وحكومة هشام قنديل ، وكان عليهم بدلا من حماية هذه التوجهات ان يبادروا باستدعائهم والتحقيق معهم خاصا وان هذه التصريحات تعددت بصيغ مختلفة من قيادات جماعة الاخوان المسلمين والحرية والعدالة ،مثل صفوت حجازي ،عندما قال انهم مستعدين لخوض حرب أهلية للمصارعة من اجل الله ، وهو احد قادة المجلس القومي لحقوق الانسان الذي لم يصدر اي بيان يدين وجودهاو حتي تشكيل لجان تقصي حقائق لهذه الاحداث.

اما المهندس “احمد بهاء الدين شعبان” القيادي بالحزب الاشتراكي المصري والجمعية الوطنية للتغيير والذي كان شاهد عيان علي احداث يوم الجمعة ، فقال ان ميلشيات الاخوان الان اخطر واسوأ منها في فترة الحركة الطلابية لان الثانية كانت بدائية ولكن الان اصبح لديها سلطة الدولة والتمويل والقنوات الفضائية ولديها طابور خامس في السلطة مما يجعلها اخطر واسوأ مما كانت عليه من قبل ويحول مصر الي رهينة لقوة استبدادية جديدة.

قال مينا ثابت عضو المكتب السياسي باتحاد شباب ماسبيرو ، إن عددا من أعضائه قد تعرض لإصابات مختلفة ما بين كدمات وجروح، بسبب إلقاء الطوب من قبل أعضاء منتمين لجماعة الاخوان المسلمين في ميدان التحرير خلال مشاركتهم في جمعة “كشف الحساب”.

وتساءل الاتحاد؛ هل ستقف مؤسسة الرئاسة موقف المتفرج علي تصرفات جماعة الاخوان ام ان إنتماء الرئيس سيطغي عليه وسيمنعه من اتخاذ موقف عادل مما يحدث من اعتداء علي المتظاهرين السلميين مما يعيد الاذهان لسياسات عهد مبارك؟

التعليقات متوقفه