تحقيقات وتحريات الأمن الوطني تكشف عن تطورات جديدة في حادث معهد الأورام

576

تكشفت  تفاصيل جديدة في حادث تفجير معهد الأورام الذي وقع الشهر الماضي وأسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 48 آخرين، كشفتها تحقيقات نيابة أمن الدولة مع المتهم الوحيد المقبوض عليه في القضية، حسام عادل، الذي صدر قرار بتجديد حبسه 15 يوما. تحقيقات النيابة مع المتهم كشفت أن الخلية المنفذة للعملية مكونة من 7 أفراد وكانوا يهدفون لتنفيذ عمل إرهابي بواسطة السيارة المفخخة، وأن تلك الخلية تتبع تنظيم «حسم» وان أربعة من عناصر الخلية لقوا مصرعهم في مواجهات مع الأمن أثناء ضبطهم، فيما لم يعرف المتهم شيئا عن مصير الاثنين الآخرين. وحسب تقرير نشرته اليوم صحيفة القبس الكويتية الرسمية إعتمدت فيه على مصادرها الأمنية ،ذكر المتهم في التحقيقات أنه لم يعرف وجهة السيارة المفخخة لتنفيذ العمل الإرهابي لأنه كان سرا بين المنفذ الذي لقي مصرعه في الحادث وقائد الخلية الذي لقي مصرعه في مواجهات مع الأمن. أما في محضر الاستجواب بالأمن الوطني فقد قال المتهم أنه كان مسؤول الرصد والدعم في الخلية، وأن دوره انحصر في ترتيب اللقاءات بين عناصر الخلية وتوفير وسائل الاتصال فيما بينهم وأماكن الإيواء، وهو من قام بترتيب لقاء بين المتهم بالتنفيذ عبد الرحمن خالد وأسرته أمام حديقة الأزهر بالقاهرة قبل تنفيذ الحادث بيوم واحد. وكشفت مستندات استجواب المتهم إقراره بأنه علم أن المنفذ مكلف بتنفيذ العملية ولذلك قام بترتيب لقاء له مع أسرته قبل تنفيذها، وأن منفذ التفجير لم يبلغ أسرته بقيامه بتنفيذ عملية انتحارية، وأنه أبلغهم بسفره خارج البلاد لذا طلب توديعهم، وأفاد المتهم «المحبوس» أن منفذ التفجير اشترط توديع أسرته قبل تنفيذ العلمية، وجرى تأخير العملية لأكثر من خمسة أيام لحين إتمام لقائه بأسرته. وكشفت مصادر قضائية أنه لم يتحدد بعد موقف أسرة المتهم من ضمهم إلى القضية من عدمه، فيما جرى استبعاد إخوته الصغار، وجار فحص والدته لبيان عما إذا كانت شريكة في العملية من عدمه. وتبين من تحريات الأمن الوطني وتحقيقات النيابة العامة، أن منفذ التفجير عبد الرحمن خالد محمود كان مدرجا على قوائم الإرهاب بموجب اتهامات سابقة منسوبة له في القضية 123 عسكرية، والمتهم فيها عناصر من حركتي «حسم» و«لواء الثورة»، بتنفيذ أعمال إرهابية. وكشفت مصادر أمنية أنه جار تتبع عدد من المتهمين انضموا إلى تلك الخلية، وذلك بعد أن جمعت أجهزة الأمن معلومات عنهم.

التعليقات متوقفه