مـونــديــال الـمـتـعــــة والإثـــــارة والأهـــــــداف

176

لاشك أن يقدمه المنتخبات العالمية فى كأس العالم رقم 21 بروسيا من مستوى أداء فنى راقى و رائع وما يحققوه من نتائج فى جميع الأدوار بدءا من دور المجموعات مرورا بدور الستة عشر يؤكد على مدى قدرتهم الفكرية والذهنية والأستراتيجية الفنية التى ينتهجها المديرون الفنيون والتى تعتمد على القوة الهجومية وكيفية فتح الثغرات فى دفاعات المنافسين وأسلوب تكتيكى متوازن دفاعيا الى حد بعيد وهو ما أسفر عن الأهداف الغزيرة فى كل مباريات البطولة حتى الأن ووضح أرتفاع سقف الطموحات لجميع الفرق من خلال المفاجأت الدموية التى شهدها الساحة التنافسية الشرسة فى المونديال الروسى.. كما أن خروج كثير من القوة الكروية العالمية وتوديعهم للمونديال بعد أن كانوا مرشحين بقوة للظفر به أمثال المنتخب الألمانى الرهيب حامل اللقب بطل كأس العالم أربع مرات ومنتخب التانجو بطل كأسين عالم بوجود العبقرى ليونيل ميسى ويلحق به بطل أوروبا فى النسخة الأخيرة يورو2016 المتخب البرتغالى بقيادة الدون كريستيانو رونالدو، ثم الأسبان يودعون المونديال من دور ال16 على يد روسيا صاحبة الأرض و الجمهور ومن أقل فرق البطولة فنيا.. ومازالت المفاجأت واردة.. وقد وصلت أهداف البطولة حتى طبع العدد ومرشح العدد بأن ينمو ويزداد الى 136 هدفا أى بمعدل 2،6 هدف فى كل مباراة يبرهن على القدرة الهجومية الكبيرة للمنتخبات العالمية فضلا عن وجود 196 محاولة تصدى لهجمات المنافسين.. ان كأس العالم بروسيا يؤكد من خلال هذه الأرقام أنه مونديال المتعة والإثارة والجرأة الهجومية الكبيرة التى يتحلى بها أصحاب المواهب التهديفية والمحصلة فى طريقها للزيادة مع أكتمال منافسات دور ال16 ودور الـ8.

التعليقات متوقفه