البابا تواضروس: استضافة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي يدعم صورة مصر أمام العالم
قداسة البابا للشباب: نحتاج إلى التدقيق في الوقت والمعرفة والعمل
أجرت الأمانة العامة لخدمة الشباب بالإسكندرية حوارًا مفتوحًأ مع قداسة البابا وذلك في إطار احتفالات الكنيسة بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقيه المسكوني الأول.
وجاء السؤال الثالث كالتالي:
– التدقيق يحفظ الحقوق وهو ما فعله القديس أثناسيوس، فما هو دور الشباب داخل الكنيسة والمجتمع الآن؟
وأجاب قداسة البابا: “الآية تقول “انْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ.” (أف ٥: ١٥ -١٦) والقديس أثناسيوس كان مدققًا في كل شئ.
فكان مدققًا في الوقت، فالوقت له قيمته. للأسف هناك من يضيع وقته على الإنترنت أو في النوم.”
وأضاف: “نحن نحتاج إلى:
١-التدقيق في الوقت.
٢-التدقيق في المعرفة والإيمان والعقيدة: (آريوس غَيَّرَ حرف واحد فغَيَّرَ هذا الحرف المعني).
٣- تدقيق في العمل.
استضافة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي يدعم صورة مصر أمام العالم
وجاء السؤال الرابع كالتالي:- ما هو مجلس الكنائس العالمي وماذا عن المؤتمر المقام في مصر الشهر المقبل، وما سر اختيار مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستضافة المؤتمر هذا العام 2025؟
وأجاب قداسة البابا: “كنيستنا القبطية بوصفها من أقدم كنائس العالم، فهي عضو مؤسس في العديد من المجالس الكنسية، ومن بينها مجلس الكنائس العالمي، نحن كنيسة لها ثقلها ولها حضورها القوي فلا يجب أن نعيش بمعزل عن العالم وأن يكون لنا دور وتوضيح وشرح.”
وأضاف: “نحن نشارك في مجلس الكنائس العالمي في لجنة الإيمان والنظام، والمجلس يشارك فيه أكثر من 315 كنيسة على مستوي العالم، ٨٥٪ منها كنائس غربية.”
وعن انعقاد مؤتمر مجلس الكنائس العالمي، أشار قداسته إلى أنه بمناسبة الاحتفال بمجمع نقية هذا العام سعينا لاستضافة المؤتمر، لأنه في مجمع نيقيه 309 من الأساقفة الذين حضروه كانوا أساقفة شرقيين، فلماذا لا نعيد التاريخ؟! وكذلك لأن القديس أثناسيوس مصري، فتكريمًا له وللبابا ألكسندروس وسلفيه البابا أرشيلاوس والبابا بطرس خاتم الشهداء الذين حفظوا الإيمان، أردنا أن يكون المؤتمر هنا في مصر لأنه يجب أن يذكر اسم مصر. وكذلك لأن هرطقة آريوس نشأت هنا على أرض مصر، والآباء المصريين هم الذين واجهوها، وبما أن الانتصار على هذه الهرطقة تم على أرض مصر، كان من الضروري في هذه المناسبة أن يكون المؤتمر هنا.
وأوضح: ” المؤتمر سيتم على مدار ثلاثة أسابيع، وستحضره وفود من 100 دولة بإجمالي 500 شخصًا، في البداية سيأتي 150 شخصًا ثم ينضم إليهم 50 شخصًا ثم ينضم 300 ليصل العدد في آخر ستة أيام إلى 500 شخصًا.”
ولفت: “المجمع المقدس في شهر يونيو الماضي أصدر بيانًا رحب فيه باستضافة المؤتمر، فنحن أمام حدث تاريخي لن يتكرر وسنسجله في السنكسار، وهو أيضًا حدث يدعم صورة مصر أمام العالم، ويكشف عن ثقل وحضور كنيستنا ككنيسة أرثوذكسية شرقية قوية وحية بشعبها وبخدمتها.”
التعليقات متوقفه